(يا قَوْمِ) يا حرف نداء ومنادى مضاف لياء المتكلم المحذوفة (لَكُمُ) جار ومجرور خبر مقدم (الْمُلْكُ) مبتدأ مؤخر (الْيَوْمَ) ظرف زمان (ظاهِرِينَ) حال منصوبة بالياء (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بظاهرين (فَمَنْ) الفاء حرف استئناف ومن مبتدأ (يَنْصُرُنا) مضارع مرفوع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر من والجملة الاسمية مستأنفة (مِنْ بَأْسِ) متعلقان بالفعل (اللَّهِ) مضاف إليه (إِنْ) شرطية جازمة (جاءَنا) ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة الفعلية ابتدائية (قالَ فِرْعَوْنُ) ماض وفاعله والجملة مستأنفة (ما) نافية (أُرِيكُمْ) مضارع مرفوع فاعله مستتر والكاف مفعوله الأول (إِلَّا) حرف حصر (ما) موصولية مفعوله الثاني (أَرى) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة وجملة أريكم مقول القول (وَما أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشادِ) معطوف على ما قبله
هي الآية رقم (29) من سورة غَافِر تقع في الصفحة (470) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (24) ، وهي الآية رقم (4162) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ظاهرين : غالبين عاليين ، بأس الله : عذابه و نِقمَته ، ما أريكم : ما أشِير عليكمْ
يا قوم لكم السلطان اليوم ظاهرين في أرض "مصر " على رعيتكم من بني إسرائيل وغيرهم، فمَن يدفع عنا عذاب الله إن حلَّ بنا؟ قال فرعون لقومه مجيبًا: ما أريكم- أيها الناس- من الرأي والنصيحة إلا ما أرى لنفسي ولكم صلاحًا وصوابًا، وما أدعوكم إلا إلى طريق الحق والصواب.
(يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين) غالبين حال (في الأرض) أرض مصر (فمن ينصرنا من بأس الله) عذابه إن قتلتم أولياءه (إن جاءنا) أي لا ناصر لنا (قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى) أي ما أشير عليكم إلا بما أشير به على نفسي وهو قتل موسى (وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) طريق الصواب.
ثم حذر قومه ونصحهم، وخوفهم عذاب الآخرة، ونهاهم عن الاغترار بالملك الظاهر، فقال: ( يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ) أي: في الدنيا ( ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ ) على رعيتكم، تنفذون فيهم ما شئتم من التدبير، فهبكم حصل لكم ذلك وتم، ولن يتم، ( فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ ) أي: عذابه ( إِنْ جَاءَنَا ) ؟ وهذا من حسن دعوته، حيث جعل الأمر مشتركًا بينه وبينهم بقوله: ( فَمَنْ يَنْصُرُنَا ) وقوله: ( إِنْ جَاءَنَا ) ليفهمهم أنه ينصح لهم كما ينصح لنفسه، ويرضى لهم ما يرضى لنفسه.فـ ( قَالَ فِرْعَوْنُ ) معارضًا له في ذلك، ومغررًا لقومه أن يتبعوا موسى: ( مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ) وصدق في قوله: ( مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى ) ولكن ما الذي رأى؟رأى أن يستخف قومه فيتابعوه، ليقيم بهم رياسته، ولم ير الحق معه، بل رأى الحق مع موسى، وجحد به مستيقنًا له.وكذب في قوله: ( وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ) فإن هذا قلب للحق، فلو أمرهم باتباعه اتباعًا مجردًا على كفره وضلاله، لكان الشر أهون، ولكنه أمرهم باتباعه، وزعم أن في اتباعه اتباع الحق وفي اتباع الحق، اتباع الضلال.
ثم قال المؤمن محذرا قومه زوال نعمة الله عنهم وحلول نقمة الله بهم : ( يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض ) أي : قد أنعم الله عليكم بهذا الملك والظهور في الأرض بالكلمة النافذة والجاه العريض ، فراعوا هذه النعمة بشكر الله ، وتصديق رسوله - ﷺ - واحذروا نقمة الله إن كذبتم رسوله ، ( فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا ) أي : لا تغني عنكم هذه الجنود وهذه العساكر ، ولا ترد عنا شيئا من بأس الله إن أرادنا بسوء . ( قال فرعون ) لقومه ، رادا على ما أشار به هذا الرجل الصالح البار الراشد الذي كان أحق بالملك من فرعون : ( ما أريكم إلا ما أرى ) أي : ما أقول لكم وأشير عليكم إلا ما أراه لنفسي وقد كذب فرعون ، فإنه كان يتحقق صدق موسى فيما جاء به من الرسالة ( قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر ) ( الإسراء : 102 ) ، وقال الله تعالى : ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ) ( النمل : 14 ) . فقوله : ( ما أريكم إلا ما أرى ) كذب فيه وافترى ، وخان الله ورسوله ورعيته ، فغشهم وما نصحهم وكذا قوله : ( وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) أي : وما أدعوكم إلا إلى طريق الحق والصدق والرشد وقد كذب أيضا في ذلك ، وإن كان قومه قد أطاعوه واتبعوه ، قال الله تعالى : ( فاتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد ) ( هود : 97 ) ، وقال تعالى : ( وأضل فرعون قومه وما هدى ) ( طه : 79 ) ، وفي الحديث : " ما من إمام يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته ، إلا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام " .
القول في تأويل قوله تعالى : يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29) يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل المؤمن من آل فرعون لفرعون وملئه: ( يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأرْضِ ) يعني: أرض مصر, يقول: لكم السلطان اليوم والملك ظاهرين أنتم على بنى إسرائيل في أرض مصر ( فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ ) يقول: فمن يدفع عنا بأس الله وسطوته إن حل بنا, وعقوبته أن جاءتنا, قال فرعون ( مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى ) يقول: قال فرعون مجيبا لهذا المؤمن الناهي عن قتل موسى: ما أريكم أيها الناس من الرأي والنصيحة إلا ما أرى لنفسي ولكم صلاحا وصوابا, وما أهديكم إلا سبيل الرشاد. يقول: وما أدعوكم إلا إلى طريق الحق والصواب في أمر موسى وقتله, فإنكم إن لم تقتلوه بدل دينكم, وأظهر في أرضكم الفساد.
O my people, sovereignty is yours today, [your being] dominant in the land. But who would protect us from the punishment of Allah if it came to us?" Pharaoh said, "I do not show you except what I see, and I do not guide you except to the way of right conduct
О мой народ! Сегодня у вас есть власть, и вы господствуете на земле. Но кто поможет нам, если наказание Аллаха явится к нам?». Фараон сказал: «Я указываю вам только на то, что сам считаю нужным. Я веду вас только правильным путем»
اے میری قوم کے لوگو! آج تمہیں بادشاہی حاصل ہے اور زمین میں تم غالب ہو، لیکن اگر خدا کا عذاب ہم پر آ گیا تو پھر کون ہے جو ہماری مدد کر سکے گا" فرعون نے کہا "میں تو تم لوگوں کو وہی رائے دے رہا ہوں جو مجھے مناسب نظر آتی ہے اور میں اُسی راستے کی طرف تمہاری رہنمائی کرتا ہوں جو ٹھیک ہے
Ey milletim; Bugün memlekette hükümranlık sizindir, galip olanlar sizsiniz. Ama Allah'ın baskını bize çatınca, O'na karşı bize kim yardım eder?" Firavun: "Ben size kendi görüşümden başkasını söylemiyorum. Ben size ancak doğru yolu gösteriyorum" dedi
¡Oh, pueblo mío! A ustedes les pertenece el reino hoy, y son quienes dominan en la tierra [de Egipto]. ¿Pero quién nos defenderá del castigo de Dios, si Él lo desencadena sobre nosotros?" Dijo el Faraón: "No les propongo sino lo que considero correcto, y no los guío sino por el buen camino