(نَحْنُ خَلَقْناهُمْ) مبتدأ وماض وفاعله ومفعوله والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. (وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها (وَإِذا) ظرفية شرطية غير جازمة و(شِئْنا) ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة و(بَدَّلْنا) ماض وفاعله و(أَمْثالَهُمْ) مفعول به و(تَبْدِيلًا) مفعول مطلق والجملة جواب الشرط لا محل لها.
هي الآية رقم (28) من سورة الإنسَان تقع في الصفحة (580) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (29) ، وهي الآية رقم (5619) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
شددنا أسرهم : أحْكَمْنا خلقهم
نحن خلقناهم، وأحكمنا خلقهم، وإذا شئنا أهلكناهم، وجئنا بقوم مطيعين ممتثلين لأوامر ربهم.
(نحن خلقناهم وشددنا) قوينا (أسرهم) أعضاءهم ومفاصلهم (وإذا شئنا بدلنا) جعلنا (أمثالهم) في الخلقة بدلا منهم بأن نهلكهم (تبديلا) تأكيد ووقعت إذا موقع إن نحو إن يشأ يذهبكم لأنه تعالى لم يشأ ذلك وإذا لمّا يقع.
ثم استدل عليهم وعلى بعثهم بدليل عقلي، وهو دليل الابتداء، فقال: ( نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ ) أي: أوجدناهم من العدم، ( وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ ) أي: أحكمنا خلقتهم بالأعصاب، والعروق، والأوتار، والقوى الظاهرة والباطنة، حتى تم الجسم واستكمل، وتمكن من كل ما يريده، فالذي أوجدهم على هذه الحالة، قادر على أن يعيدهم بعد موتهم لجزائهم، والذي نقلهم في هذه الدار إلى هذه الأطوار، لا يليق به أن يتركهم سدى، لا يؤمرون، ولا ينهون، ولا يثابون، ولا يعاقبون، ولهذا قال: ( بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا ) أي: أنشأناكم للبعث نشأة أخرى، وأعدناكم بأعيانكم، وهم بأنفسهم أمثالهم.
ثم قال : ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم ) قال ابن عباس ومجاهد ، وغير واحد : يعني خلقهم
يقول تعالى ذكره : نحن خلقنا هؤلاء المشركين بالله المخالفين أمره ونهيه ( وشددنا أسرهم ) : وشددنا خلقهم ، من قولهم : قد أسر هذا الرجل فأحسن أسره ، بمعنى : قد خلق فأحسن خلقه . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن ( ص: 118 ) أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم ) يقول : شددنا خلقهم . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله : ( وشددنا أسرهم ) قال : خلقهم . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( وشددنا أسرهم ) : خلقهم . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، مثله . وقال آخرون : الأسر : المفاصل . ذكر من قال ذلك : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، سمعته - يعني : خلادا - يقول : سمعت أبا سعيد ، وكان قرأ القرآن على أبي هريرة قال : ما قرأت القرآن إلا على أبي هريرة ، هو أقرأني ، وقال في هذه الآية ( وشددنا أسرهم ) قال : هي المفاصل . وقال آخرون : بل هو القوة . ذكر من قال ذلك : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( وشددنا أسرهم ) قال : الأسر : القوة . وأولى الأقوال في ذلك بالصواب القول الذي اخترناه ، وذلك أن الأسر ، هو ما ذكرت عند العرب; ومنه قول الأخطل : من كل مجتنب شديد أسره سلس القياد تخاله مختالا ومنه قول العامة : خذه بأسره : أي هو لك كله . وقوله : ( وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ) يقول : وإذا نحن شئنا أهلكنا هؤلاء ( ص: 119 ) وجئنا بآخرين سواهم من جنسهم أمثالهم من الخلق ، مخالفين لهم في العمل . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( بدلنا أمثالهم تبديلا ) قال : بني آدم الذين خالفوا طاعة الله ، قال : وأمثالهم من بني آدم .
We have created them and strengthened their forms, and when We will, We can change their likenesses with [complete] alteration
Мы создали их и укрепили их суставы. Но если Мы пожелаем, то заменим их подобными им
ہم نے ہی اِن کو پیدا کیا ہے اور ان کے جوڑ بند مضبوط کیے ہیں، اور ہم جب چاہیں اِن کی شکلوں کو بدل کر رکھ دیں
Onları yaratan, mafsallarını pekiştiren Biziz; dilersek onları benzerleri ile değiştiriveririz
[No reconocen que] Yo los he creado y les he dado una constitución física fuerte, pero si quisiera podría sustituirlos por otros iguales