(وَلُوطاً) معطوف على إبراهيم (إِذْ) ظرف زمان بدل من لوطا (قالَ) ماض فاعله مستتر (لِقَوْمِهِ) متعلقان بالفعل، والجملة في محل جر بالإضافة. (إِنَّكُمْ) إن واسمها (لَتَأْتُونَ) اللام المزحلقة ومضارع مرفوع والواو فاعله (الْفاحِشَةَ) مفعول به والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية مقول القول (ما) نافية (سَبَقَكُمْ) ماض ومفعوله (بِها) متعلقان بالفعل (مِنْ أَحَدٍ) مجرور لفظا بمن الزائدة مرفوع محلا فاعل سبقكم والجملة حال (مِنَ الْعالَمِينَ) متعلقان بمحذوف صفة أحد.
هي الآية رقم (28) من سورة العَنكبُوت تقع في الصفحة (399) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3368) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
واذكر -أيها الرسول- لوطًا حين قال لقومه: إنكم لتأتون الفعلة القبيحة، ما تَقَدَّمكم بفعلها أحد من العالمين، أإنكم لتأتون الرجال في أدبارهم، وتقطعون على المسافرين طرقهم بفعلكم الخبيث، وتأتون في مجالسكم الأعمال المنكرة كالسخرية من الناس، وحذف المارة، وإيذائهم بما لا يليق من الأقوال والأفعال؟ وفي هذا إعلام بأنه لا يجوز أن يجتمع الناس على المنكر مما نهى الله ورسوله عنه. فلم يكن جواب قوم لوط له إلا أن قالوا: جئنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين فيما تقول، والمنجزين لما تَعِد.
(و) اذكر (لوطاً إذ قال لقومه أإنكم) بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين في الموضعين (لتأتون الفاحشة) أي: أدبار الرجال (ما سبقكم بها من أحد من العالمين) الإنس والجن.
تقدم أن لوطا عليه السلام آمن لإبراهيم، وصار من المهتدين به، وقد ذكروا أنه ليس من ذرية إبراهيم، وإنما هو ابن أخي إبراهيم.فقوله تعالى: ( وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ) وإن كان عاما، فلا يناقض كون لوط نبيا رسولا وهو ليس من ذريته، لأن الآية جيء بها لسياق المدح والثناء على الخليل، وقد أخبر أن لوطا اهتدى على يديه، ومن اهتدى على يديه أكمل ممن اهتدى من ذريته بالنسبة إلى فضيلة الهادي، واللّه أعلم.
يقول تعالى مخبرا عن نبيه لوط عليه السلام ، إنه أنكر على قومه سوء صنيعهم ، وما كانوا يفعلونه من قبيح الأعمال ، في إتيانهم الذكران من العالمين ، ولم يسبقهم إلى هذه الفعلة أحد من بني آدم قبلهم .
القول في تأويل قوله تعالى : وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (28) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: واذكر لوطا إذ قال لقومه: (إِنَّكُمْ لَتَأتُونَ) الذُّكْرَانَ(مَا سَبَقَكُمْ بِهَا) يعني بالفاحشة التي كانوا يأتونها، وهي إتيان الذكران (مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ). وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن خالد بن خداش ويعقوب بن إبراهيم، قالا ثنا إسماعيل بن علية، عن ابن أبي نجيح، عن عمرو بن دينار، في قوله: ( إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ ) قال: ما نـزا ذَكَرٌ على ذكَر حتى كان قوم لوط.
And [mention] Lot, when he said to his people, "Indeed, you commit such immorality as no one has preceded you with from among the worlds
Вот Лут (Лот) сказал своему народу: «Воистину, вы совершаете мерзость, которую не совершал до вас никто из миров
اور ہم نے لوطؑ کو بھیجا جبکہ اُس نے اپنی قوم سے کہا "تم تو وہ فحش کام کرتے ہو جو تم سے پہلے دنیا والوں میں سے کسی نے نہیں کیا ہے
Lut da, milletine şöyle demişti: "Doğrusu siz dünyalarda hiç kimsenin sizden önce yapmadığı bir hayasızlığı yapıyorsunuz
[Recuerda] cuando Lot dijo a su pueblo: "Cometen una inmoralidad que no tiene precedente en el universo