(أَإِنَّكُمْ) الهمزة حرف استفهام إنكاري وإن واسمها (لَتَأْتُونَ) اللام المزحلقة ومضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية مقول القول (الرِّجالَ) مفعول به (وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ) معطوفة على ما قبلها (وَتَأْتُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله (فِي نادِيكُمُ) متعلقان بالفعل (الْمُنْكَرَ) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها. (فَما) الفاء حرف عطف (ما) نافية (كانَ جَوابَ) كان وخبرها المقدم (قَوْمِهِ) مضاف إليه (إِلَّا) حرف حصر (أَنْ) حرف مصدري (قالُوا) ماض وفاعله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع اسم كان المؤخر وجملة فما كان.. معطوفة على ما قبلها. (ائْتِنا) أمر مبني على حذف حرف العلة ونا مفعول به والفاعل مستتر والجملة مقول القول (بِعَذابِ اللَّهِ) متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة مضاف إليه (أَنْ) شرطية جازمة (كُنْتَ) كان واسمها (مِنَ الصَّادِقِينَ) خبرها والجملة ابتدائية لا محل لها وجواب الشرط محذوف.
هي الآية رقم (29) من سورة العَنكبُوت تقع في الصفحة (399) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3369) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
تقطعون السّبيل : بمقارفة المعاصي و القبائح ، ناديكم : مجلسكم الذي تجتمعون فيه
واذكر -أيها الرسول- لوطًا حين قال لقومه: إنكم لتأتون الفعلة القبيحة، ما تَقَدَّمكم بفعلها أحد من العالمين، أإنكم لتأتون الرجال في أدبارهم، وتقطعون على المسافرين طرقهم بفعلكم الخبيث، وتأتون في مجالسكم الأعمال المنكرة كالسخرية من الناس، وحذف المارة، وإيذائهم بما لا يليق من الأقوال والأفعال؟ وفي هذا إعلام بأنه لا يجوز أن يجتمع الناس على المنكر مما نهى الله ورسوله عنه. فلم يكن جواب قوم لوط له إلا أن قالوا: جئنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين فيما تقول، والمنجزين لما تَعِد.
(أإنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل) طريق المارة بفعلكم الفاحشة بمن يمر بكم فترك الناس الممر بكم (وتأتون في ناديكم) أي متحدَّثِكم (المنكر) فعل الفاحشة بعضكم ببعض (فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين) في استقباح ذلك وأن العذاب نازل بفاعليه.
فأرسل اللّه لوطا إلى قومه، وكانوا مع شركهم، قد جمعوا بين فعل الفاحشة في الذكور، وتقطيع السبيل، وفشو المنكرات في مجالسهم، فنصحهم لوط عن هذه الأمور، وبيَّن لهم قبائحها في نفسها، وما تئول إليه من العقوبة البليغة، فلم يرعووا ولم يذكروا. ( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ )
وكانوا مع هذا يكفرون بالله ، ويكذبون رسوله ويخالفونه ويقطعون السبيل ، أي : يقفون في طريق الناس يقتلونهم ويأخذون أموالهم ، ( وتأتون في ناديكم المنكر ) أي : يفعلون ما لا يليق من الأقوال والأفعال في مجالسهم التي يجتمعون فيها ، لا ينكر بعضهم على بعض شيئا من ذلك ، فمن قائل : كانوا يأتون بعضهم بعضا في الملأ قاله مجاهد
القول في تأويل قوله تعالى : أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29) يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل لوط لقومه (أَئِنَّكُمْ) أيها القوم، (لَتأْتُونَ الرّجالَ) في أدبارهم (وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ) يقول: وتقطعون المسافرين عليكم بفعلكم الخبيث، وذلك أنهم فيما ذُكر عَنْهم كانوا يفعلون ذلك بمن مرّ عليهم من المسافرين، من ورد بلادهم من الغرباء. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: (وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ) قال: السبيل: الطريق. المسافر إذا مرّ بهم، وهو ابن السبيل قَطَعوا به، وعملوا &; 20-29 &; به ذلك العمل الخبيث. وقوله: ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) اختلف أهل التأويل في المنكر الذي عناه الله، الذي كان هؤلاء القوم يأتونه في ناديهم، فقال بعضهم: كان ذلك أنهم كانوا يتضارطُون في مجالسهم. * ذكر من قال ذلك: حدثني عبد الرحمن بن الأسود، قال: ثنا محمد بن ربيعة، قال: ثنا رَوْح بن عُطيفة الثقفيّ، عن عمرو بن مصعب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، في قوله: ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) قال: الضراط. وقال آخرون: بل كان ذلك أنهم كانوا يحذفون من مر بهم. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كُرَيب وابن وكيع قالا ثنا أبو أسامة، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك بن حرب، عن أبي صالح، عن أمّ هانئ، قالت: سألت النبيّ ﷺ عن قوله: ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) قالَ: " كانوا يَحْذِفُونَ أهْل الطَّرِيقِ وَيَسْخَرونَ مِنْهُمْ" فهو المنكر الذي كانوا يأتون. حدثنا الربيع، قال: ثنا أسد، قال: ثنا أبو أُسامة، بإسناده عن النبيّ ﷺ ، مثله. حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، قال: ثنا سليم بن أخضر، قال: ثنا أبو يونس القُشَيري، عن سِماك بن حرب، عن أبي صالح مولى أمّ هانئ، أن أمّ هانئ سُئلت عن هذه الآية ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) فقالت: سألت عنها رسول الله ﷺ فقال: " كانُوا يَحْذِفُون أهْلَ الطَّرِيقِ، وَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ". حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا عمر بن أبي زائدة، قال: سمعت عكرِمة يقول في قوله: ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) قال: كانوا يُؤذْون أهل الطريق يحذفون من مَرَّ بهم. حدثنا ابن وكيع، قال: ثني أبي، عن عمر بن أبي زائدة، قال: سمعت عكرِمة قال: الحذف. حدثنا موسى، قال: أخبرنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ( وَتَأْتُونَ فِي &; 20-30 &; نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) قال: كان كلّ من مرّ بهم حذفوه، فهو المنكر. حدثنا الربيع، قال: ثنا أسد، قال: ثنا سعيد بن زيد، قال: ثنا حاتم بن أبي صغيرة، قال: ثنا سماك بن حرب، عن باذام، عن أبي صالح مولى أمّ هانئ، عن أمّ هانئ، قالت: سألت رسول الله ﷺ عن هذه الآية ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) قال: " كانُوا يَجْلِسُونَ بالطَّرِيقِ، فَيَحْذِفُونَ أبْناءَ السَّبِيلِ، وَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ". وقال بعضهم: بل كان ذلك إتيانهم الفاحشة في مجالسهم. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، قال: كان يأتي بعضهم بعضا في مجالسهم، يعني قوله: ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ). حدثنا سليمان بن عبد الجبار، قال: ثنا ثابت بن محمد الليثيّ، قال: ثنا فضيل بن عياض، عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد، في قوله: ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) قال: كان يجامع بعضهم بعضا في المجالس. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عمرو، عن منصور، عن مجاهد ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) قال: كان يأتي بعضهم بعضا في المجالس. حدثنا ابن وكيع، قال: ثني أبي، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، قال: كانوا يجامعون الرجال في مجالسهم. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) قال: المجالس، و (المنكَرَ): إتيانهم الرجال. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) قال: كانوا يأتون الفاحشة في ناديهم. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) قال: ناديهم: المجالس، و (المنكر): عملهم الخبيث الذي كانوا يعملونه، كانوا يعترضون بالراكب، فيأخذونه ويركبونه. وقرأ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ، وقرأ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ . حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) يقول: في مجالسكم. وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معناه: وتحذفون في مجالسكم المارّة بكم، وتسخَرون منهم؛ لما ذكرنا من الرواية بذلك عن رسول ﷺ . وقوله: ( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ) يقول تعالى ذكره: فلم يكن جواب قوم لُوط إذ نهاهم عما يكرهه الله من إتيان الفواحش التي حرمها الله إلا قيلهم: ( ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ ) الذي تعدنا، (إن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) فيما تقول، والمنجزين لما تعد.
Indeed, you approach men and obstruct the road and commit in your meetings [every] evil." And the answer of his people was not but they said, "Bring us the punishment of Allah, if you should be of the truthful
Неужели вы вожделеете мужчин, перекрываете дороги и совершаете предосудительное на своих сборищах?». В ответ его народ лишь сказал: «Нашли на нас мучения от Аллаха, если ты - один из тех, кто говорит правду»
کیا تمہارا حال یہ ہے کہ مَردوں کے پاس جاتے ہو، اور رہزنی کرتے ہو اور اپنی مجلسوں میں بُرے کام کرتے ہو؟" پھر کوئی جواب اس کی قوم کے پاس اس کے سوا نہ تھا کہ انہوں نے کہا "لے آ اللہ کا عذاب اگر تو سچّا ہے
Erkeklere yaklaşıyor, yol kesiyor ve toplantılarınızda fena şeyler yapmıyor musunuz?" Milletinin cevabı: "Doğru sözlü isen bize Allah'ın azabını getir" demek oldu
¿Tienen relaciones homosexuales con hombres, asaltan a los viajeros y cometen toda clase de actos reprobables en sus reuniones?" Pero la respuesta de su pueblo fue: "Envíanos el castigo de Dios, si es que dices la verdad