(وَوَهَبْنا) ماض وفاعله (لَهُ) متعلقان بالفعل (إِسْحاقَ) مفعول به (وَيَعْقُوبَ) معطوف على إسحاق والجملة معطوفة على ما قبلها. (وَجَعَلْنا) ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (فِي ذُرِّيَّتِهِ) متعلقان بالفعل (النُّبُوَّةَ) مفعول به (وَالْكِتابَ) معطوف على النبوة. (وَآتَيْناهُ) ماض وفاعله ومفعوله الأول (أَجْرَهُ) مفعول به ثان والجملة معطوفة على ما قبلها (فِي الدُّنْيا) حال (وَإِنَّهُ) الواو حالية وإن واسمها (فِي الْآخِرَةِ) متعلقان بالخبر المحذوف (لَمِنَ) اللام المزحلقة (من الصالحين) متعلقان بمحذوف خبر إن والجملة الاسمية حال.
هي الآية رقم (27) من سورة العَنكبُوت تقع في الصفحة (399) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3367) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ووهبنا له إسحاق ولدًا، ويعقوب من بعده وَلَدَ وَلَدٍ، وجعلنا في ذريته الأنبياء والكتب، وأعطيناه ثواب بلائه فينا، في الدنيا الذكر الحسن والولد الصالح، وإنه في الآخرة لمن الصالحين.
(ووهبنا له) بعد إسماعيل (إسحاق ويعقوب) بعد إسحاق (وجعلنا في ذريته النبوة) فكل الأنبياء بعد إبراهيم من ذريته (والكتاب) بمعنى الكتب أي التوراة والإنجيل، والزبور والفرقان (وآتيناه أجره في الدنيا) وهو الثناء الحسن في كل أهل الأديان (وإنه في الآخرة لمن الصالحين) الذين لهم الدرجات العلى.
( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ) أي: بعد ما هاجر إلى الشام ( وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ) فلم يأت بعده نبي إلا من ذريته، ولا نزل كتاب إلا على ذريته، حتى ختموا بالنبي محمد صلى اللّه عليه وسلم وعليهم أجمعين.وهذا (من) أعظم المناقب والمفاخر، أن تكون مواد الهداية والرحمة والسعادة والفلاح في ذريَّته، وعلى أيديهم اهتدى المهتدون، وآمن المؤمنون، وصلح الصالحون. ( وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا ) من الزوجة الجميلة فائقة الجمال، والرزق الواسع، والأولاد، الذين بهم قرت عينه، ومعرفة اللّه ومحبته، والإنابة إليه.( وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ) بل هو ومحمد صلى اللّه عليهما وسلم أفضل الصالحين على الإطلاق، وأعلاهم منزلة، فجمع اللّه له بين سعادة الدنيا والآخرة.
وقوله : ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب ) ، كقوله تعالى : ( فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ) ( مريم : 49 ) أي : إنه لما فارق قومه أقر الله عينه بوجود ولد صالح نبي ( وولد له ولد صالح ) في حياة جده
القول في تأويل قوله تعالى : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27) يقول تعالى ذكره: ورزقناه من لدنا إسحاق ولدا، ويعقوبَ من بعده وَلَدَ وَلَدٍ. كما حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ) قال: هما ولدا إبراهيم. وقوله: ( وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ) بمعنى الجمع، يراد به الكُتُب، ولكنه خُرِّج مَخْرج قولهم: كثر الدرهم والدينار عند فلان. وقوله: ( وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا ) يقول تعالى ذكره: وأعطيناه ثواب بلائه فينا في الدنيا(وَإنَّهُ) مع ذلك ( فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ) فله هناك أيضا جزاء الصالحين، غير منتقص حَظُّه بما أعطى في الدنيا من الأجر على بلائه في الله عما له عنده في الآخرة. وقيل: إن الأجر الذي ذكره الله عزّ وجلّ أنه آتاه إبراهيم في الدنيا هو الثناء الحسن، والولد الصالح. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا ) قال: الثناء. حدثني أبو السائب، قال: ثنا ابن إدريس، عن ليث قال: أرسل مجاهد رجلا يقال له: قاسم، إلى عكرِمة يسأله عن قوله: ( وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ) قال: قال: أجره في الدنيا، أن كل ملة تتولاه، وهو عند الله من الصالحين، قال: فرجع إلى مجاهد، فقال: أصاب. حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، عن مندل، عمن ذكره، عن ابن عباس ( وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا ) قال: الولد الصالح والثناء. حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ( وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا ) يقول: الذكر الحسن. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: ( وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا ) قال: عافية وعملا صالحا، وثناء حسنا، فلست بلاق أحدا من الملل إلا يرى إبراهيم ويتولاه ( وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ).
And We gave to Him Isaac and Jacob and placed in his descendants prophethood and scripture. And We gave him his reward in this world, and indeed, he is in the Hereafter among the righteous
Мы даровали ему Исхака (Исаака) и Йакуба (Иакова), а его потомству - пророчество и Писание. Мы даровали ему его награду в этом мире, а в Последней жизни он будет в числе праведников
اور ہم نے اسے اسحاقؑ اور یعقوبؑ (جیسی اولاد) عنایت فرمائی اور اس کی نسل میں نبوت اور کتاب رکھ دی، اور اسے دنیا میں اُس کا اجر عطا کیا اور آخرت میں وہ یقیناً صالحین میں سے ہو گا
İbrahim'e İshak'ı ve Yakub'u bahşettik. Soyundan gelenlere Kitap ve peygamberlik verdik. Onu dünyada mükafatlandırdık; doğrusu o ahirette de iyilerdendir
Lo agracié con Isaac y Jacob, e hice surgir Profetas de su descendencia, a los cuales revelé Mis Libros. Le di [a Abraham] su recompensa en esta vida, y en la otra estará entre los justos