(وَكَمْ) الواو حرف استئناف وكم خبرية مبتدأ و(مِنْ) حرف جر وزائد (مَلَكٍ) مجرور لفظا منصوب محلا تمييز (فِي السَّماواتِ) صفة ملك، (لا) نافية (تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ) مضارع وفاعله (شَيْئاً) مفعوله والجملة الفعلية خبر كم والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها (إِلَّا) حرف حصر (مِنْ بَعْدِ) متعلقان بالفعل (أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ) مضارع منصوب بأن ولفظ الجلالة فاعله والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر بالإضافة (لِمَنْ) متعلقان بالفعل (يَشاءُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة (وَيَرْضى) معطوف على يشاء.
هي الآية رقم (26) من سورة النَّجم تقع في الصفحة (526) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (27) ، وهي الآية رقم (4810) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لا تُغني شفاعتهم : لاَ تدفَع . أو لا تنفع
وكثير من الملائكة في السموات مع علوِّ منزلتهم، لا تنفع شفاعتهم شيئًا إلا من بعد أن يأذن الله لهم بالشفاعة، ويرضى عن المشفوع له.
(وكم من ملك) أي وكثير من الملائكة (في السماوات) وما أكرمهم عند الله (لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله) لهم فيها (لمن يشاء) من عباده (ويرضى) عنه لقوله "" ولا يشفعون إلا لمن ارتضى "" ومعلوم أنها لا توجد منهم إلا بعد الإذن فيها "" من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ".
يقول تعالى منكرا على من عبد غيره من الملائكة وغيرهم، وزعم أنها تنفعه وتشفع له عند الله يوم القيامة: ( وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ ) من الملائكة المقربين، وكرام الملائكة، ( لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا ) أي: لا تفيد من دعاها وتعلق بها ورجاها، ( إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى ) أي: لا بد من اجتماع الشرطين: إذنه تعالى في الشفاعة، ورضاه عن المشفوع له. ومن المعلوم المتقرر، أنه لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا لوجه الله، موافقا فيه صاحبه الشريعة، فالمشركون إذا لا نصيب لهم من شفاعة الشافعين، وقد سدوا على أنفسهم رحمة أرحم الراحمين.
وقوله : ( وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ) ، كقوله : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) ( البقرة : 255 ) ، ( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له ) ( سبأ : 23 ) ، فإذا كان هذا في حق الملائكة المقربين ، فكيف ترجون أيها الجاهلون شفاعة هذه الأصنام والأنداد عند الله ، وهو لم يشرع عبادتها ولا أذن فيها ، بل قد نهى عنها على ألسنة جميع رسله ، وأنزل بالنهي عن ذلك جميع كتبه ؟ .
وقوله ( وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا ) يقول - تعالى ذكره - : وكم من ملك في السموات لا تغني : كثير من ملائكة الله ، لا تنفع شفاعتهم عند الله لمن شفعوا له شيئا ، إلا أن يشفعوا له من بعد أن يأذن الله لهم بالشفاعة لمن يشاء منهم أن يشفعوا له ويرضى ، يقول : ومن بعد أن يرضى لملائكته الذين يشفعون له أن يشفعوا له ، فتنفعه حينئذ شفاعتهم ، وإنما هذا توبيخ من الله - تعالى ذكره - لعبدة الأوثان والملإ من قريش وغيرهم الذين كانوا يقولون ( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) فقال الله جل ذكره لهم : ما تنفع شفاعة ملائكتي الذين هم عندي لمن شفعوا له ، إلا من بعد إذني لهم بالشفاعة له ورضاي ، فكيف بشفاعة من دونهم ، فأعلمهم أن شفاعة ما يعبدون من دونه غير نافعتهم .
And how many angels there are in the heavens whose intercession will not avail at all except [only] after Allah has permitted [it] to whom He wills and approves
Сколько же на небесах ангелов, заступничество которых не принесет никакой пользы, пока Аллах не позволит заступиться за тех, за кого Он пожелает и кем Он доволен
آسمانوں میں کتنے ہی فرشتے موجود ہیں، اُن کی شفاعت کچھ بھی کام نہیں آ سکتی جب تک کہ اللہ کسی ایسے شخص کے حق میں اُس کی اجازت نہ دے جس کے لیے وہ کوئی عرضداشت سننا چاہے اور اس کو پسند کرے
Allah, dilediğine ve hoşnut olduğuna izin vermedikçe, göklerde bulunan nice meleklerin şefaati bir şeye yaramaz
¿Cuántos ángeles hay en los cielos cuya intercesión no servirá de nada, salvo que Dios lo permita en favor de quien Él quiera y de quien esté complacido