مشاركة ونشر

تفسير الآية الخامسة والعشرين (٢٥) من سورة نُوح

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الخامسة والعشرين من سورة نُوح ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

مِّمَّا خَطِيٓـَٰٔتِهِمۡ أُغۡرِقُواْ فَأُدۡخِلُواْ نَارٗا فَلَمۡ يَجِدُواْ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَنصَارٗا ﴿٢٥

الأستماع الى الآية الخامسة والعشرين من سورة نُوح

إعراب الآية 25 من سورة نُوح

(مِمَّا) من حرف جر (ما) زائدة (خَطِيئاتِهِمْ) مجرور بمن والجار والمجرور متعلقان بما بعدهما (أُغْرِقُوا) ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة مستأنفة لا محل لها (فَأُدْخِلُوا) معطوف على أغرقوا (ناراً) مفعول به ثان (فَلَمْ يَجِدُوا) الفاء حرف عطف ومضارع مجزوم بلم والواو فاعله (لَهُمْ) متعلقان بالفعل (مِنْ دُونِ اللَّهِ) من دون حال ولفظ الجلالة مضاف إليه (أَنْصاراً) مفعول به.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (25) من سورة نُوح تقع في الصفحة (571) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (29) ، وهي الآية رقم (5444) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 25 من سورة نُوح

ممّا خطيئاتِهم : "من أجل ذنوبهم و ""ما"" زائدة "

الآية 25 من سورة نُوح بدون تشكيل

مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا ﴿٢٥

تفسير الآية 25 من سورة نُوح

قال نوح: ربِّ إن قومي بالغوا في عصياني وتكذيبي، واتبع الضعفاء منهم الرؤساء الضالين الذين لم تزدهم أموالهم وأولادهم إلا ضلالا في الدنيا وعقابًا في الآخرة، ومكر رؤساء الضلال بتابعيهم من الضعفاء مكرًا عظيمًا، وقالوا لهم: لا تتركوا عبادة آلهتكم إلى عبادة الله وحده، التي يدعو إليها نوح، ولا تتركوا وَدًّا ولا سُواعًا ولا يغوث ويعوق ونَسْرا - وهذه أسماء أصنامهم التي كانوا يعبدونها من دون الله، وكانت أسماء رجال صالحين، لما ماتوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن يقيموا لهم التماثيل والصور؛ لينشطوا- بزعمهم- على الطاعة إذا رأوها، فلما ذهب هؤلاء القوم وطال الأمد، وخَلَفهم غيرهم، وسوس لهم الشيطان بأن أسلافهم كانوا يعبدون التماثيل والصور، ويتوسلون بها، وهذه هي الحكمة من تحريم التماثيل، وتحريم بناء القباب على القبور؛ لأنها تصير مع تطاول الزمن معبودة للجهال. وقد أضلَّ هؤلاء المتبوعون كثيرًا من الناس بما زيَّنوا لهم من طرق الغَواية والضلال. ثم قال نوح -عليه السلام-: ولا تزد- يا ربنا- هؤلاء الظالمين لأنفسهم بالكفر والعناد إلا بُعْدا عن الحق. فبسبب ذنوبهم وإصرارهم على الكفر والطغيان أُغرقوا بالطوفان، وأُدخلوا عقب الإغراق نارًا عظيمة اللهب والإحراق، فلم يجدوا من دون الله مَن ينصرهم، أو يدفع عنهم عذاب الله.

(مما) ما صلة (خطاياهم) وفي قراءة خطيئآتهم بالهمز (أُغرقوا) بالطوفان (فأُدْخِلوا نارا) عوقبوا بها عقب الإغراق تحت الماء (فلم يجدوا لهم من دون) أي غير (الله أنصارا) يمنعون عنهم العذاب.

( مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا ) في اليم الذي أحاط بهم ( فَأُدْخِلُوا نَارًا ) فذهبت أجسادهم في الغرق وأرواحهم للنار والحرق، وهذا كله بسبب خطيئاتهم، التي أتاهم نبيهم نوح ينذرهم عنها، ويخبرهم بشؤمها ومغبتها، فرفضوا ما قال، حتى حل بهم النكال، ( فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا ) ينصرونهم حين نزل بهم الأمر الأمر، ولا أحد يقدر يعارض القضاء والقدر.

يقول تعالى : ( مما خطاياهم ) وقرئ : ( خطيئاتهم ) ) أغرقوا ) أي : من كثرة ذنوبهم وعتوهم وإصرارهم على كفرهم ومخالفتهم رسولهم ( أغرقوا فأدخلوا نارا ) أي : نقلوا من تيار البحار إلى حرارة النار ، ( فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا ) أي : لم يكن لهم معين ولا مغيث ولا مجير ينقذهم من عذاب الله كقوله : ( قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ) ( هود : 43 ) .

القول في تأويل قوله تعالى : مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) يعني تعالى ذكره بقوله: (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ ) من خطيئاتهم (أُغْرِقُوا ) والعرب تجعل " ما " صلة فيما نوى به مذهب الجزاء، كما يقال: أينما تكن أكن، وحيثما تجلس أجلس، ومعنى الكلام: من خطيئاتهم أُغرقوا. وكان ابن زيد يقول في ذلك ما حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ ) قال: فبخطيئاتهم (أُغْرِقُوا ) فأدخلوا نارا، وكانت الباء ههنا فصلا في كلام العرب. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، قوله: (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا ) قال: بخطيئاتهم أُغرقوا. واختلفت القرّاء في قراءة قوله: (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ ) فقرأته عامة قرّاء الأمصار غير أبي عمرو (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ ) بالهمز والتاء ، وقرأ ذلك أبو عمرو ( مِما خَطاياهُمْ ) بالألف بغير همز. والقول عندنا أنهما قراءتان معروفتان، فبأيتهما قرأ القارئ فهو مصيب. وقوله: (فَأُدْخِلُوا نَارًا ) جهنم (فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا ) تقتصّ لهم ممن فعل ذلك بهم، ولا تحول بينهم وبين ما فعل بهم.

الآية 25 من سورة نُوح باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (25) - Surat Nuh

Because of their sins they were drowned and put into the Fire, and they found not for themselves besides Allah [any] helpers

الآية 25 من سورة نُوح باللغة الروسية (Русский) - Строфа (25) - Сура Nuh

За свои грехи они были потоплены и ввергнуты в Огонь. Они не нашли себе помощников вместо Аллаха

الآية 25 من سورة نُوح باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (25) - سوره نُوح

اپنی خطاؤں کی بنا پر ہی وہ غرق کیے گئے اور آگ میں جھونک دیے گئے، پھر انہوں نے اپنے لیے اللہ سے بچانے والا کوئی مددگار نہ پایا

الآية 25 من سورة نُوح باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (25) - Ayet نُوح

Onlar, günahları yüzünden suda boğuldular; ateşe sokuldular, kendilerine Allah'tan başka yardımcı bulamadılar

الآية 25 من سورة نُوح باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (25) - versículo نُوح

A causa de sus pecados murieron ahogados [por el diluvio] y luego [el Día del Juicio] irán al Fuego, ya que encontrarán [que sus ídolos y poderosos] no podrán defenderlos de Dios