(كُلُوا) أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والجملة مقول قول محذوف (وَاشْرَبُوا) معطوف على كلوا (هَنِيئاً) حال (بِما) متعلقان بهنيئا (أَسْلَفْتُمْ) ماض وفاعله والجملة صلة ما (فِي الْأَيَّامِ) متعلقان بالفعل (الْخالِيَةِ) صفة الأيام.
هي الآية رقم (24) من سورة الحَاقة تقع في الصفحة (567) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (29) ، وهي الآية رقم (5347) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
هنيئا : أكْلاً غيْر مُنغّص و لا مكَدّر
فأمَّا من أُعطي كتاب أعماله بيمينه، فيقول ابتهاجًا وسرورًا: خذوا اقرؤوا كتابي، إني أيقنت في الدنيا بأني سألقى جزائي يوم القيامة، فأعددت له العدة من الإيمان والعمل الصالح، فهو في عيشة هنيئة مرضية، في جنة مرتفعة المكان والدرجات، ثمارها قريبة يتناولها القائم والقاعد والمضطجع. يقال لهم: كلوا أكلا واشربوا شربًا بعيدًا عن كل أذى، سالمين من كل مكروه؛ بسبب ما قدَّمتم من الأعمال الصالحة في أيام الدنيا الماضية.
فيقال لهم (كلوا واشربوا هنيئا) حال، أي متهنئين (بما أسلفتم في الأيام الخالية) الماضية في الدنيا.
ويقال لهم إكراما: ( كُلُوا وَاشْرَبُوا ) أي: من كل طعام لذيذ، وشراب شهي، ( هَنِيئًا ) أي: تاما كاملا من غير مكدر ولا منغص. وذلك الجزاء حصل لكم ( بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ) من الأعمال الصالحة -وترك الأعمال السيئة- من صلاة وصيام وصدقة وحج وإحسان إلى الخلق، وذكر لله وإنابة إليه. فالأعمال جعلها الله سببا لدخول الجنة ومادة لنعيمها وأصلا لسعادتها.
وقوله : ( كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ) أي : يقال لهم ذلك ; تفضلا عليهم ، وامتنانا وإنعاما وإحسانا
وقوله: (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأيَّامِ الْخَالِيَةِ ) يقول لهم ربهم جل ثناؤه: كلوا معشر من رضيت عنه، فأدخلته جنتي من ثمارها، وطيب ما فيها من الأطعمة، واشربوا من أشْرِبتها، هَنِيئا لَكُمْ لا تتأذون بما تأكلون، ولا بما تشربون، ولا تحتاجون من أكل ذلك إلى غائط ولا بول، (بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأيَّامِ الْخَالِيَةِ ) يقول: كلوا واشربوا هنيئا: جزاء من الله لكم، وثوابا بما أسلفتم، أو على ما أسلفتم: أي على ما قدّتم في دنياكم لآخرتكم من العمل بطاعة الله، ( في الأيام الخالية ) يقول: في أيام الدنيا التي خلت فمضت. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال الله: (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأيَّامِ الْخَالِيَةِ ) إن أيامكم هذه أيام خالية: هي أيام فانية، تؤدي إلى أيام باقية، فاعملوا في هذه الأيام، وقدّموا فيها خيرًا إن استطعتم، ولا قوّة إلا بالله. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: (بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأيَّامِ الْخَالِيَةِ ) قال: أيام الدنيا بما عملوا فيها.
[They will be told], "Eat and drink in satisfaction for what you put forth in the days past
Ешьте и пейте во здравие за то, что вы совершили в минувшие дни
(ایسے لوگوں سے کہا جائے گا) مزے سے کھاؤ اور پیو اپنے اُن اعمال کے بدلے جو تم نے گزرے ہوئے دنوں میں کیے ہیں
Onlara şöyle denir: "Geçmiş günlerde, peşinen işlediklerinize karşılık afiyetle yiyiniz içiniz
[Se les dirá:] "Coman y beban con alegría en recompensa por lo que obraron en los días pasados