(إِنَّا) إن واسمها (أَرْسَلْناكَ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة خبر إنا (بِالْحَقِّ) متعلقان بالفعل قبلهما (بَشِيراً) حال منصوبة (وَنَذِيراً) معطوف (وَإِنْ) الواو عاطفة وإن نافية (مِنْ) زائدة (أُمَّةٍ) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ (إِلَّا) أداة حصر (خَلا) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر (فِيها) متعلقان بنذير (نَذِيرٌ) فاعل والجملة خبر أمة.
هي الآية رقم (24) من سورة فَاطِر تقع في الصفحة (437) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3684) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وما يستوي الأعمى عن دين الله، والبصير الذي أبصر طريق الحق واتبعه، وما تستوي ظلمات الكفر ونور الإيمان، ولا الظل ولا الريح الحارة، وما يستوي أحياء القلوب بالإيمان، وأموات القلوب بالكفر. إن الله يسمع مَن يشاء سماع فَهْم وقَبول، وما أنت -أيها الرسول- بمسمع مَن في القبور، فكما لا تُسمع الموتى في قبورهم فكذلك لا تُسمع هؤلاء الكفار لموت قلوبهم، إن أنت إلا نذير لهم غضب الله وعقابه. إنا أرسلناك بالحق، وهو الإيمان بالله وشرائع الدين، مبشرًا بالجنة مَن صدَّقك وعمل بهديك، ومحذرًا مَن كذَّبك وعصاك النار. وما من أمة من الأمم إلا جاءها نذير يحذرها عاقبة كفرها وضلالها.
(إنا أرسلناك بالحق) بالهدى (بشيرا) من أجاب إليه (ونذيرا) من لم يجب إليه (وإن) ما (من أمة إلا خلا) سلف (فيها نذير) نبي ينذرها.
( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ ) أي: مجرد إرسالنا إياك بالحق، لأن اللّه تعالى بعثك على حين فترة من الرسل، وطموس من السبل، واندراس من العلم، وضرورة عظيمة إلى بعثك، فبعثك اللّه رحمة للعالمين.وكذلك ما بعثناك به من الدين القويم، والصراط المستقيم، حق لا باطل، وكذلك ما أرسلناك به، من هذا القرآن العظيم، وما اشتمل عليه من الذكر الحكيم، حق وصدق. ( بَشِيرًا ) لمن أطاعك، بثواب اللّه العاجل والآجل، ( وَنَذِيرًا ) لمن عصاك، بعقاب اللّه العاجل والآجل، ولست ببدع من الرسل.فما ( مِنْ أُمَّةٍ ) من الأمم الماضية والقرون الخالية ( إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ ) يقيم عليهم حجة اللّه ( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ )
( إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ) أي : بشيرا للمؤمنين ونذيرا للكافرين ، ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) أي : وما من أمة خلت من بني آدم إلا وقد بعث الله إليهم النذر ، وأزاح عنهم العلل ، كما قال تعالى : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) ( الرعد : 7 ) ، وكما قال تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة ) الآية ( النحل : 136 ) ، والآيات في هذا كثيرة .
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ (24) يقول جل ثناؤه لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ) يا محمد (بِالْحَقِّ) وهو الإيمان بالله وشرائع الدين التي افترضها على عباده (بَشِيرًا) يقول: مبشرًا بالجنة من صدقك وقبل منك ما جئت به من عند الله من النصيحة (وَنَذِيرًا) تنذر الناس مَن كذبك ورد عليك ما جئت به من عند الله من النصيحة ( وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ ) يقول: وما من أمة من الأمم الدائنة بملة إلا خلا فيها من قبلك نذير ينذرهم بأسنا على كفرهم بالله. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ ) كل أمة كان لها رسول.
Indeed, We have sent you with the truth as a bringer of good tidings and a warner. And there was no nation but that there had passed within it a warner
Мы послали тебя с истиной добрым вестником и предостерегающим увещевателем, и нет ни одного народа, к которому не приходил бы предостерегающий увещеватель
ہم نے تم کو حق کے ساتھ بھیجا ہے بشارت دینے والا اور ڈرانے والا بنا کر اور کوئی امت ایسی نہیں گزری ہے جس میں کوئی متنبہ کرنے والا نہ آیا ہو
Şüphesiz Biz seni, müjdeci ve uyarıcı olarak, gerçekle gönderdik. Geçmiş her ümmet içinde de mutlaka bir uyarıcı bulunagelmiştir
Te he enviado con la Verdad, como albriciador y amonestador; no hubo ninguna nación a la que no se le haya enviado un amonestador