مشاركة ونشر

تفسير الآية المئتين والسادسة والعشرين (٢٢٦) من سورة الشعراء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئتين والسادسة والعشرين من سورة الشعراء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَأَنَّهُمۡ يَقُولُونَ مَا لَا يَفۡعَلُونَ ﴿٢٢٦

الأستماع الى الآية المئتين والسادسة والعشرين من سورة الشعراء

إعراب الآية 226 من سورة الشعراء

(وَأَنَّهُمْ) الواو عاطفة وأن واسمها والجملة معطوفة (يَقُولُونَ) الجملة خبر أن وجملة أنهم معطوفة (ما) موصولة مفعول به (لا) نافية (يَفْعَلُونَ) مضارع وفاعله والجملة صلة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (226) من سورة الشعراء تقع في الصفحة (376) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (19) ، وهي الآية رقم (3158) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (موضع واحد) :

الآية 226 من سورة الشعراء بدون تشكيل

وأنهم يقولون ما لا يفعلون ﴿٢٢٦

تفسير الآية 226 من سورة الشعراء

والشعراء يقوم شعرهم على الباطل والكذب، ويجاريهم الضالون الزائغون مِن أمثالهم. ألم تر - أيها النبي - أنهم يذهبون كالهائم على وجهه، يخوضون في كل فن مِن فنون الكذب والزور وتمزيق الأعراض والطعن في الأنساب وتجريح النساء العفائف، وأنهم يقولون ما لا يفعلون، يبالغون في مدح أهل الباطل، وينتقصون أهل الحق؟

(وأنهم يقولون) فعلنا (مالا يفعلون) يكذبون.

( وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ ) أي: هذا وصف الشعراء, أنهم تخالف أقوالهم أفعالهم، فإذا سمعت الشاعر يتغزل بالغزل الرقيق, قلت: هذا أشد الناس غراما, وقلبه فارغ من ذاك, وإذا سمعته يمدح أو يذم, قلت: هذا صدق, وهو كذب، وتارة يتمدح بأفعال لم يفعلها, وتروك لم يتركها, وكرم لم يحم حول ساحته, وشجاعة يعلو بها على الفرسان, وتراه أجبن من كل جبان، هذا وصفهم.فانظر, هل يطابق حالة الرسول محمد ﷺ, الراشد البار, الذي يتبعه كل راشد ومهتد, الذي قد استقام على الهدى, وجانب الردى, ولم تتناقض أفعاله ولم تخالف أقواله أفعاله؟ الذي لا يأمر إلا بالخير, ولا ينهى إلا عن الشر، ولا أخبر بشيء إلا صدق, ولا أمر بشيء إلا كان أول الفاعلين له, ولا نهى عن شيء إلا كان أول التاركين له.فهل تناسب حاله, حالة الشعراء, أو يقاربهم؟ أم هو مخالف لهم من جميع الوجوه؟ فصلوات الله وسلامه على هذا الرسول الأكمل, والهمام الأفضل, أبد الآبدين, ودهر الداهرين, الذي ليس بشاعر, ولا ساحر, ولا مجنون, ولا يليق به إلا كل كمال.

وقوله : ( وأنهم يقولون ما لا يفعلون ) قال العوفي ، عن ابن عباس : كان رجلان على عهد رسول الله ، أحدهما من الأنصار ، والآخر من قوم آخرين ، وإنهما تهاجيا ، فكان مع كل واحد منهما غواة من قومه - وهم السفهاء - فقال الله تعالى : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون ) . . وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : أكثر قولهم يكذبون فيه . وهذا الذي قاله ابن عباس ، رضي الله عنه ، هو الواقع في نفس الأمر ; فإن الشعراء يتبجحون بأقوال وأفعال لم تصدر منهم ولا عنهم ، فيتكثرون بما ليس لهم ; ولهذا اختلف العلماء ، رحمهم الله ، فيما إذا اعترف الشاعر في شعره بما يوجب حدا : هل يقام عليه بهذا الاعتراف أم لا لأنهم يقولون ما لا يفعلون ؟ على قولين


وقد ذكر محمد بن إسحاق ، ومحمد بن سعد في الطبقات ، والزبير بن بكار في كتاب الفكاهة : أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، استعمل النعمان بن عدي بن نضلة على " ميسان " - من أرض البصرة - وكان يقول الشعر ، فقال : ألا هل أتى الحسناء أن حليلها بميسان ، يسقى في زجاج وحنتم إذا شئت غنتني دهاقين قرية ورقاصة تجذو على كل منسم فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني ولا تسقني بالأصغر المتثلم لعل أمير المؤمنين يسوءه تنادمنا بالجوسق المتهدم فلما بلغ ( ذلك ) أمير المؤمنين قال : أي والله ، إنه ليسوءني ذلك ، ومن لقيه فليخبره أني قد عزلته
وكتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم ( حم
تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم
غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير )
( غافر : 1 - 3 ) أما بعد فقد بلغني قولك : لعل أمير المؤمنين يسوءه تنادمنا بالجوسق المتهدم وايم الله ، إنه ليسوءني وقد عزلتك
فلما قدم على عمر بكته بهذا الشعر ، فقال : والله - يا أمير المؤمنين - ما شربتها قط ، وما ذاك الشعر إلا شيء طفح على لساني
فقال عمر : أظن ذلك ، ولكن والله لا تعمل لي على عمل أبدا ، وقد قلت ما قلت . فلم يذكر أنه حده على الشراب ، وقد ضمنه شعره ; لأنهم يقولون ما لا يفعلون ، ولكنه ذمه عمر ، رضي الله عنه ، ولامه على ذلك وعزله به
ولهذا جاء في الحديث : " لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا ، يريه خير له من أن يمتلئ شعرا " . والمراد من هذا : أن الرسول - ﷺ - الذي أنزل عليه القرآن ليس بكاهن ولا بشاعر ; لأن حاله مناف لحالهم من وجوه ظاهرة ، كما قال تعالى : ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ) ( يس : 69 ) وقال تعالى : ( إنه لقول رسول كريم
وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون
ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون
تنزيل من رب العالمين )
( الحاقة : 40 - 43 ) ، وهكذا قال هاهنا : ( وإنه لتنزيل رب العالمين
نزل به الروح الأمين
على قلبك لتكون من المنذرين
بلسان عربي مبين )
إلى أن قال : ( وما تنزلت به الشياطين
وما ينبغي لهم وما يستطيعون
إنهم عن السمع لمعزولون )
إلى أن قال : ( هل أنبئكم على من تنزل الشياطين
تنزل على كل أفاك أثيم
يلقون السمع وأكثرهم كاذبون
والشعراء يتبعهم الغاوون
ألم تر أنهم في كل واد يهيمون
وأنهم يقولون ما لا يفعلون )
.

كما حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال عبد الرحمن بن زيد: قال رجل لأبي: يا أبا أسامة, أرأيت قول الله جلّ ثناؤه: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ) فقال له أبي: إنما هذا لشعراء المشركين, وليس شعراء المؤمنين, ألا ترى أنه يقول: ( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )... إلخ. فقال: فَرَّجت عني يا أبا أسامة; فرّج الله عنك.

الآية 226 من سورة الشعراء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (226) - Surat Ash-Shu'ara

And that they say what they do not do

الآية 226 من سورة الشعراء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (226) - Сура Ash-Shu'ara

и говорят то, чего не делают

الآية 226 من سورة الشعراء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (226) - سوره الشعراء

اور ایسی باتیں کہتے ہیں جو کرتے نہیں

الآية 226 من سورة الشعراء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (226) - Ayet الشعراء

Onların her vadide şaşkın şaşkın dolaştıklarını ve yapmadıklarını yaptık dediklerini görmez misin

الآية 226 من سورة الشعراء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (226) - versículo الشعراء

y dicen lo que no hacen