مشاركة ونشر

تفسير الآية المئتين والسابعة والعشرين (٢٢٧) من سورة الشعراء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئتين والسابعة والعشرين من سورة الشعراء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا وَٱنتَصَرُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْۗ وَسَيَعۡلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَيَّ مُنقَلَبٖ يَنقَلِبُونَ ﴿٢٢٧

الأستماع الى الآية المئتين والسابعة والعشرين من سورة الشعراء

إعراب الآية 227 من سورة الشعراء

(إِلَّا) أداة استثناء (الَّذِينَ) مستثنى بإلا في محل نصب (آمَنُوا) الجملة صلة (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) ماض وفاعل ومفعول به منصوب بالكسرة والجملة معطوفة على آمنوا (وَذَكَرُوا اللَّهَ) ماض وفاعل ومفعول به (كَثِيراً) صفة لمفعول مطلق أي ذكرا كثيرا والجملة معطوفة (وَانْتَصَرُوا) الجملة معطوفة (مِنْ بَعْدِ) متعلقان بانتصروا (ما) مصدرية (ظُلِمُوا) ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة من ما والفعل في تأويل مصدر في محل جر بإضافة بعد إليها (وَسَيَعْلَمُ) مضارع مرفوع (الَّذِينَ) اسم موصول فاعل والجملة مستأنفة (ظُلِمُوا) ماض وفاعل والجملة صلة (أَيَّ) اسم استفهام في محل نصب مفعول مطلق (مُنْقَلَبٍ) مضاف إليه (يَنْقَلِبُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة سدت مسد مفعولي سيعلم ولقد ذم اللّه الشعراء في هذه السورة فجاء شعراء النبي صلى اللّه عليه وسلم كعب بن مالك وعبد اللّه بن رواحة وحسان بن ثابت رضي اللّه عنهم إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يبكون فقالوا يا نبي اللّه إن اللّه أنزل هذه الآية والشعراء يتبعهم الغاوون فقال لهم اقرؤوا ما بعدها إلا الذين آمنوا.. ففرحوا بنزول هذه الآية التي استثنت المؤمنين.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (227) من سورة الشعراء تقع في الصفحة (376) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (19) ، وهي الآية رقم (3159) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

الآية 227 من سورة الشعراء بدون تشكيل

إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ﴿٢٢٧

تفسير الآية 227 من سورة الشعراء

استثنى الله من الشعراءِ الشعراءَ الذين اهتدَوْا بالإيمان وعملوا الصالحات، وأكثروا مِن ذِكْر الله فقالوا الشعر في توحيد الله - سبحانه- والثناء عليه جلَّ ذكره، والدفاع عن رسوله محمد ﷺ، وتكلموا بالحكمة والموعظة والآداب الحسنة، وانتصروا للإسلام، يهجون مَن يهجوه أو يهجو رسوله، ردًّا على الشعراء الكافرين. وسيعلم الذين ظلموا أنفسهم بالشرك والمعاصي، وظلموا غيرهم بغمط حقوقهم، أو الاعتداء عليهم، أو بالتُّهم الباطلة، أي مرجع من مراجع الشر والهلاك يرجعون إليه؟ إنَّه منقلب سوء، نسأل الله السلامة والعافية.

(إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) من الشعراء. (وذكروا الله كثيرا) لم يشغلهم الشعر عن الذكر (وانتصروا) بهجوهم الكفار (من بعد ما ظلموا) بهجو الكفار لهم في جملة المؤمنين فليسو مذمومين قال الله تعالى: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) وقال تعالى (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم) (وسيعلم الذين ظلموا) من الشعراء وغيرهم (أي منقلب) مرجع (ينقلبون) يرجعون بعد الموت.

ولما وصف الشعراء بما وصفهم به, استثنى منهم من آمن بالله ورسوله, وعمل صالحا, وأكثر من ذكر الله, وانتصر من أعدائه المشركين من بعد ما ظلموهم.فصار شعرهم من أعمالهم الصالحة, وآثار إيمانهم, لاشتماله على مدح أهل الإيمان, والانتصار من أهل الشرك والكفر, والذب عن دين الله, وتبيين العلوم النافعة, والحث على الأخلاق الفاضلة فقال: ( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) ينقلبون إلى موقف وحساب, لا يغادر صغيرة ولا كبيرة, إلا أحصاها, ولا حقا إلا استوفاه. والحمد لله رب العالمين.

وقوله : ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) : قال محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن أبي الحسن سالم البراد - مولى تميم الداري - قال : لما نزلت : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ) ، جاء حسان بن ثابت ، وعبد الله بن رواحة ، وكعب بن مالك إلى رسول الله - ﷺ - وهم يبكون فقالوا : قد علم الله حين أنزل هذه الآية أنا شعراء


فتلا النبي - ﷺ - : ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) قال : " أنتم " ، ( وذكروا الله كثيرا ) قال : " أنتم " ، ( وانتصروا من بعد ما ظلموا ) قال : " أنتم " . رواه ابن أبي حاتم
وابن جرير ، من رواية ابن إسحاق . وقد روى ابن أبي حاتم أيضا ، عن أبي سعيد الأشج ، عن أبي أسامة ، عن الوليد بن كثير ، عن يزيد بن عبد الله ، عن أبي الحسن مولى بني نوفل ; أن حسان بن ثابت ، وعبد الله بن رواحة أتيا رسول الله - ﷺ - حين نزلت : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ) يبكيان ، فقال رسول الله - ﷺ - وهو يقرؤها عليهما : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ) حتى بلغ : ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) ، قال : " أنتم " . وقال أيضا : حدثنا أبي ، حدثنا أبو سلمة حدثنا حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن عروة قال : لما نزلت : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ) إلى قوله : ( يقولون ما لا يفعلون ) قال عبد الله بن رواحة : يا رسول الله ، قد علم الله أني منهم
فأنزل الله : ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) إلى قوله : ( ينقلبون ) . وهكذا قال ابن عباس ، وعكرمة ، ومجاهد ، وقتادة ، وزيد بن أسلم ، وغير واحد أن هذا استثناء مما تقدم
ولا شك أنه استثناء ، ولكن هذه السورة مكية ، فكيف يكون سبب نزول هذه الآية ( في ) شعراء الأنصار ؟ في ذلك نظر ، ولم يتقدم إلا مرسلات لا يعتمد عليها ، والله أعلم ، ولكن هذا الاستثناء يدخل فيه شعراء الأنصار وغيرهم ، حتى يدخل فيه من كان متلبسا من شعراء الجاهلية بذم الإسلام وأهله ، ثم تاب وأناب ، ورجع وأقلع ، وعمل صالحا ، وذكر الله كثيرا في مقابلة ما تقدم من الكلام السيئ ، فإن الحسنات يذهبن السيئات ، وامتدح الإسلام وأهله في مقابلة ما كذب بذمه ، كما قال عبد الله بن الزبعرى حين أسلم : يا رسول المليك ، إن لساني راتق ما فتقت إذ أنا بور إذ أجاري الشيطان في سنن الغي ي ومن مال ميله مثبور وكذلك أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، كان من أشد الناس عداوة للنبي - ﷺ - وهو ابن عمه ، وأكثرهم له هجوا ، فلما أسلم لم يكن أحد أحب إليه من رسول الله - ﷺ - وكان يمدح رسول الله - ﷺ - بعدما كان يهجوه ، ويتولاه بعدما كان قد عاداه
وهكذا روى مسلم في صحيحه ، عن ابن عباس : أن أبا سفيان صخر بن حرب لما أسلم قال : يا رسول الله ، ثلاث أعطنيهن قال : " نعم "
قال : معاوية تجعله كاتبا بين يديك
قال : " نعم "
قال : وتؤمرني حتى أقاتل الكفار ، كما كنت أقاتل المسلمين
قال : " نعم "
وذكر الثلاثة . ولهذا قال تعالى : ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا ) قيل : معناه : ذكروا الله كثيرا في كلامهم
وقيل : في شعرهم ، وكلاهما صحيح مكفر لما سبق . وقوله : ( وانتصروا من بعد ما ظلموا ) قال ابن عباس : يردون على الكفار الذين كانوا يهجون به المؤمنين
وكذا قال مجاهد ، وقتادة ، وغير واحد
وهذا كما ثبت في الصحيح : أن رسول الله - ﷺ - قال لحسان : " اهجهم - أو قال : هاجهم - وجبريل معك " . وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، عن أبيه أنه قال للنبي - ﷺ - : إن الله ، عز وجل ، قد أنزل في الشعر ما أنزل ، فقال : " إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه ، والذي نفسي بيده ، لكأن ما ترمونهم به نضح النبل " . وقوله : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) ، كما قال تعالى : ( يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ) ( غافر : 52 ) وفي الصحيح : أن رسول الله - ﷺ - قال : " إياكم والظلم ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة " . وقال قتادة بن دعامة في قوله : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) يعني : من الشعراء وغيرهم . وقال أبو داود الطيالسي : حدثنا إياس بن أبي تميمة ، قال : حضرت الحسن ومر عليه بجنازة نصراني ، فقال الحسن : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) . وقال عبد الله بن رباح ، عن صفوان بن محرز : أنه كان إذا قرأ هذه الآية - بكى حتى أقول : قد اندق قضيب زوره - ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) . وقال ابن وهب : أخبرني ابن سريج الإسكندراني ، عن بعض المشيخة : أنهم كانوا بأرض الروم ، فبينما هم ليلة على نار يشتوون عليها - أو : يصطلون - إذا بركاب قد أقبلوا ، فقاموا إليهم ، فإذا فضالة بن عبيد فيهم ، فأنزلوه فجلس معهم - قال : وصاحب لنا قائم يصلي - قال حتى مر بهذه الآية : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) قال فضالة بن عبيد : هؤلاء الذين يخربون البيت . وقيل : المراد بهم أهل مكة
وقيل : الذين ظلموا من المشركين
والصحيح أن هذه الآية عامة في كل ظالم ، كما قال ابن أبي حاتم : ذكر عن زكريا بن يحيى الواسطي : حدثني الهيثم بن محفوظ أبو سعد النهدي ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن المجير حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : كتب أبي وصيته سطرين : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصى به أبو بكر بن أبي قحافة ، عند خروجه من الدنيا ، حين يؤمن الكافر ، وينتهي الفاجر ، ويصدق الكاذب : إني استخلفت عليكم عمر بن الخطاب ، فإن يعدل فذاك ظني به ، ورجائي فيه ، وإن يجر ويبدل فلا أعلم الغيب ، ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) . آخر تفسير سورة " الشعراء " والحمد لله رب العالمين .

وقوله: ( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) وهذا استثناء من قوله ( وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ). وذكر أن هذا الاستثناء نـزل في شعراء رسول الله ﷺ, كحسان بن ثابت, وكعب بن مالك, ثم هو لكلّ من كان بالصفة التي وصفه الله بها. وبالذي قلنا في ذلك جاءت الأخبار. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة وعليّ بن مجاهد, وإبراهيم بن المختار, عن ابن إسحاق, عن يزيد بن عبد الله بن قُسَيط, عن أبي الحسن سالم البراد مولى تميم الداري, قال: لما نـزلت: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ) قال: جاء حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة, وكعب بن مالك إلى رسول الله ﷺ, وهم يبكون, فقالوا: قد علم الله حين أنـزل هذه الآية أنا شعراء, فتلا النبيّ ﷺ: ( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ). حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, قال: ثنا محمد بن إسحاق, عن بعض أصحابه, عن عطاء بن يسار, قال: نـزلت (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ) إلى آخر السورة في حسَّان بن ثابت, وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك. قال: ثنا يحيى بن واضح, عن الحسين, عن يزيد, عن عكرمة وطاوس, قالا قال: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ), فنسخ من ذلك واستثنى, قال: ( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )... الآية. حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قال: ثم استثنى المؤمنين منهم, يعني الشعراء, فقال: ( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ). حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قال: قال ابن عباس, فذكر مثله. حدثنا الحسن قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قتادة: ( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ) قال: هم الأنصار الذين هاجروا مع رسول الله ﷺ . حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا عيسى بن يونس, عن محمد بن إسحاق, عن يزيد بن عبد الله بن قسيط, عن أبي حسن البراد, قال: لما نـزلت: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ) ثم ذكر نحو حديث ابن حميد عن سلمة. وقوله: (وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا) اختلف أهل التأويل في حال الذكر الذي وصف الله به هؤلاء المستثنين من الشعراء, فقال بعضهم: هي حال منطقهم ومحاورتهم الناس, قالوا: معنى الكلام: وذكروا الله كثيرا في كلامهم. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس: ( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا ) في كلامهم. وقال آخرون: بل ذلك في شعرهم. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا ) قال: ذكروا الله في شعرهم. قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله وصف هؤلاء الذين استثناهم من شعراء المؤمنين بذكر الله كثيرا, ولم يخص ذكرهم الله على حال دون حال في كتابه, ولا على لسان رسوله, فصفتهم أنهم يذكرون الله كثيرا في كلّ أحوالهم. وقوله: ( وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ) يقول: وانتصروا ممن هجاهم من شعراء المشركين ظلما بشعرهم وهجائهم إياهم, وإجابتهم عما هجوهم به. وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ, قال: ثنا عبد الله, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس: ( وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ) قال: يردون على الكفار الذين كانوا يهجون المؤمنين. حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : وانتصروا من المشركين ( من بعد ما ظلموا ) . وقيل: عني بذلك كله الرهط الذين ذكرت. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد, قال: ثنا عليّ بن مجاهد وإبراهيم بن المختار, عن ابن إسحاق, عن يزيد بن عبد الله بن قسيط, عن أبي الحسن سالم البراد مولى تميم الداريّ, قال: لما نـزلت: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ) جاء حسَّان بن ثابت وعبد الله بن رواحة, وكعب بن مالك إلى النبيّ ﷺ وهم يبكون, فقالوا: قد علم الله حين أنـزل هذه الآية أنا شعراء, فتلا النبيّ ﷺ: ( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ). حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا عيسى بن يونس, عن محمد بن إسحاق, عن يزيد بن عبد الله بن قسيط, عن أبي حسن البراد, قال: لما نـزلت (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ) ثم ذكر نحوه. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ) قال: عبد الله بن رواحة وأصحابه. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد: ( وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ) قال: عبد الله بن رواحة. وقوله: ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا ) يقول تعالى ذكره: وسيعلم الذين ظلموا أنفسهم بشركهم بالله من أهل مكة ( أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) يقول: أي مرجع يرجعون إليه, وأي معاد يعودون إليه بعد مماتهم, فإنهم يصيرون إلى نار لا يُطفأ سعيرها, ولا يَسْكُن لهبها. وبنحو الذي قلنا في ذلك, قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, وعليّ بن مجاهد, وإبراهيم بن المختار, عن ابن إسحاق, عن يزيد بن عبد الله بن قسيط, عن أبي الحسن سالم البراد مولى تميم الداري: ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) يعني: أهل مكة. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) قال: وسيعلم الذين ظلموا من المشركين أي منقلب ينقلبون. آخر تفسير سورة الشعراء

الآية 227 من سورة الشعراء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (227) - Surat Ash-Shu'ara

Except those [poets] who believe and do righteous deeds and remember Allah often and defend [the Muslims] after they were wronged. And those who have wronged are going to know to what [kind of] return they will be returned

الآية 227 من سورة الشعراء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (227) - Сура Ash-Shu'ara

Это не относится к тем, которые уверовали, совершают праведные деяния, многократно поминают Аллаха и защищаются после того, как с ними поступили несправедливо? А те, которые поступают несправедливо, скоро узнают, куда они вернутся

الآية 227 من سورة الشعراء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (227) - سوره الشعراء

بجز اُن لوگوں کے جو ایمان لائے اور جنہوں نے نیک عمل کیے اور اللہ کو کثرت سے یاد کیا اور جب ان پر ظلم کیا گیا تو صرف بدلہ لے لیا، اور ظلم کرنے والوں کو عنقریب معلوم ہو جائے گا کہ وہ کس انجام سے دوچار ہوتے ہیں

الآية 227 من سورة الشعراء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (227) - Ayet الشعراء

Ancak inanıp yararlı iş işleyenler, Allah'ı çok çok ananlar ve haksızlığa uğratıldıklarında haklarını alanlar bunun dışındadır. Haksızlık eden kimseler nasıl bir yıkılışla yıkılacaklarını anlayacaklardır

الآية 227 من سورة الشعراء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (227) - versículo الشعراء

Excepto los creyentes de entre ellos que obran correctamente, mencionan mucho a Dios [en sus poesías], y responden con ellas a los agravios [de los poetas que se negaron a creer y ofendían en sus poesías a Mujámmad y al Islam]. Ya verán quienes hayan sido injustos, cuál será su destino