تفسير الآية الثانية والعشرين (٢٢) من سورة الأنفَال
الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية والعشرين من سورة الأنفَال ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم
(إِنَّ شَرَّ) إن واسمها. (الدَّوَابِّ) مضاف إليه. (عِنْدَ) ظرف مكان متعلق باسم التفضيل شر. (اللَّهِ) مضاف إليه. (الصُّمُّ) خبر أول. (الْبُكْمُ) خبر ثان. (الَّذِينَ) اسم موصول في محل رفع صفة وجملة (لا يَعْقِلُونَ) صلة الموصول. والجملة الاسمية إن شر.. مستأنفة لا محل لها.
موضعها في القرآن الكريم
هي الآية رقم (22) من سورة الأنفَال تقع في الصفحة (179) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9) ، وهي الآية رقم (1182) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ﴿٢٢﴾
تفسير الآية 22 من سورة الأنفَال
إنَّ شر ما دبَّ على الأرض -مِنْ خَلْق الله- عند الله الصمُّ الذين انسدَّت آذانهم عن سماع الحق فلا يسمعون، البكم الذين خرست ألسنتهم عن النطق به فلا ينطقون، هؤلاء هم الذين لا يعقلون عن الله أمره ونهيه.
(إن شرَّ الدواب عند الله الصمٌّ) عن سماع الحق (البكم) عن النطق به (الذين لا يعقلونـ) ـه.
يقول تعالى: (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ) من لم تفد فيهم الآيات والنذر، وهم (الصُّمُّ) عن استماع الحق (الْبُكْمُ) عن النطق به
(الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ) ما ينفعهم، ويؤثرونه على ما يضرهم، فهؤلاء شر عند اللّه من جميع الدواب، لأن اللّه أعطاهم أسماعا وأبصارا وأفئدة، ليستعملوها في طاعة اللّه، فاستعملوها في معاصيه وعدموا ـ بذلك ـ الخير الكثير، فإنهم كانوا بصدد أن يكونوا من خيار البريةفأبوا هذا الطريق، واختاروا لأنفسهم أن يكونوا من شر البرية،والسمع الذي نفاه اللّه عنهم، سمع المعنى المؤثر في القلب، وأما سمع الحجة، فقد قامت حجة اللّه تعالى عليهم بما سمعوه من آياته،وإنما لم يسمعهم السماع النافع، لأنه لم يعلم فيهم خيرا يصلحون به لسماع آياته.
ثم أخبر تعالى أن هذا الضرب من بني آدم شر الخلق والخليقة ، فقال : ( إن شر الدواب عند الله الصم ) أي : عن سماع الحق ( البكم ) عن فهمه ؛ ولهذا قال : ( الذين لا يعقلون ) فهؤلاء شر البرية ؛ لأن كل دابة مما سواهم مطيعة لله ( عز وجل ) فيما خلقها له ، وهؤلاء خلقوا للعبادة فكفروا ؛ ولهذا شبههم بالأنعام في قوله : ( ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء ( صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) )( البقرة : 171 )
وقال في الآية الأخرى : ( أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون )( الأعراف : 179 ) . وقيل : المراد بهؤلاء المذكورين نفر من بني عبد الدار من قريشروي عن ابن عباس ومجاهد ، واختاره ابن جرير ، وقال محمد بن إسحاق : هم المنافقون . قلت : ولا منافاة بين المشركين والمنافقين في هذا ؛ لأن كلا منهم مسلوب الفهم الصحيح ، والقصد إلى العمل الصالح .
القول في تأويل قوله : إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (22) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إنّ شر ما دبَّ على الأرض من خلق الله عند الله، (39) الذين يصمون عن الحق لئلا يستمعوه، (40) فيعتبروا به ويتعظوا به، وينكُصون عنه إن نطقوا به, (41) الذين لا يعقلون عن الله أمره ونهيه, فيستعملوا بهما أبدانهم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 15856- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (إن شر الدواب عند الله)، قال: " الدواب "، الخلق. 15857- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج قال، قال ابن جريج, عن عكرمة قال: وكانوا يقولون: " إنا صم بكم عما يدعو إليه محمد, لا نسمعه منه, ولا نجيبه به بتصديق!" فقتلوا جميعًا بأحد, وكانوا أصحاب اللواء. 15858- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: " الصم البكم الذين لا يعقلون ", قال: الذين لا يتّبعون الحق. 15859- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (إن شر الدوابّ عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)، وليس بالأصم في الدنيا ولا بالأبكم, ولكن صمّ القلوب وبُكمها وعُميها! وقرأ: فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (سورة الحج: 46) . واختلف فيمن عني بهذه الآية. فقال بعضهم: عُني بها نفرٌ من المشركين. * ذكر من قال ذلك: 15860- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قال، قال ابن عباس: " الصم البكم الذين لا يعقلون "، نفرٌ من بني عبد الدار, لا يتبعون الحق. 15861 - . . . . قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: (الصم البكم الذين لا يعقلون) ، قال: لا يتبعون الحق= قال، قال ابن عباس: هم نَفرٌ من بني عبد الدار. 15861 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد, نحوه. وقال آخرون: عُني بها المنافقون. * ذكر من قال ذلك: 15862- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة, عن ابن إسحاق: (إن شرّ الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)، (أي المنافقون الذين نهيتكم أن تكونوا مثلهم، بُكمٌ عن الخير، صم عن الحق، لا يعقلون)، لا يعرفون ما عليهم في ذلك من النقمة والتِّباعة. (42) قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك بالصواب، قولُ من قال بقول ابن عباس: وأنه عُني بهذه الآية مشركو قريش, لأنها في سياق الخبر عنهم. ------------------ الهوامش : (39) انظر تفسير " دابة " فيما سلف 3 : 275 11 : 344 . (40) انظر تفسير " الصمم " 1 : 328 - 331 3 : 315 10 : 478 11 : 350 . (41) انظر تفسير " البكم " فيما سلف 1 : 328 - 331 3 : 315 11 : 350 . (42) الأثر : 15862 -سيرة ابن هشام 2 : 324 ، وهو تابع الأثر السالف رقم : 15853 . والذي بين القوسين سقط من ناسخ المخطوطة بلا شك ، لأن إسقاطه يجعل الخبر غير مطابق للترجمة ، لأنه عندئذ لا ذكر فيه للمنافقين . هذا فضلا عن أن أبا جعفر ينقل تفسير ابن إسحاق في سيرته بنصه في كل ما مضى ، فلا معنى لاختصاره هنا اختصارًا مخلا ، فثبت أن ذلك من الناسخ فزدته من السيرة . أما الجملة التي أثبتها الناسخ ، وهي الخارجة عن القوسين . فكانت في المخطوطة : " ... من النعمة والساعة " ، الأولى خطأ ، وصوابها ما أثبت . فجاء الناشر ، ولم يفهم معنى الكلام ، فجعله هكذا : " ... من النعمة والسعة " ، فصار خلطًا لا خير فيه ، ولا معنى له . ورددته إلى الصواب والحمد لله . و " التباعة " ، ( بكسر التاء ) ، مثل " التبعة " ( بفتح التاء وكسر الباء ) : ما فيه إثم يتبع به صاحبه . يقال : " ما عليه من الله في هذا تبعة ولا تباعة " ، أي : مطالبة يطلب بإثمها .
الآية 22 من سورة الأنفَال باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (22) - Surat Al-Anfal
Indeed, the worst of living creatures in the sight of Allah are the deaf and dumb who do not use reason
الآية 22 من سورة الأنفَال باللغة الروسية (Русский) - Строфа (22) - Сура Al-Anfal
Воистину, наихудшими из живых существ перед Аллахом являются глухие и немые, которые не способны понимать
الآية 22 من سورة الأنفَال باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (22) - سوره الأنفَال
یقیناً خدا کے نزدیک بدترین قسم کے جانور وہ بہرے گونگے لوگ ہیں جو عقل سے کام نہیں لیتے
الآية 22 من سورة الأنفَال باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (22) - Ayet الأنفَال
Allah katında, yeryüzündeki canlıların en kötüsü gerçeği akletmeyen sağırlar ve dilsizlerdir
الآية 22 من سورة الأنفَال باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (22) - versículo الأنفَال
Las peores criaturas para Dios son los sordos [que no quieren oír la Verdad] y los mudos [que no quieren atestiguar la Verdad], los que no razonan