(وَلَوْ) حرف شرط غير جازم، والواو استئنافية. (عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ولفظ الجلالة فاعله. (خَيْراً) مفعول به (لَأَسْمَعَهُمْ) فعل ماض ومفعوله وفاعله مستتر واللام واقعة في جواب الشرط، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم، وجملة (وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ) معطوفة. (لَتَوَلَّوْا) فعل ماض وفاعله واللام رابطة لجواب الشرط كذلك. والجملة الاسمية (وَهُمْ مُعْرِضُونَ) في محل نصب حال.
هي الآية رقم (23) من سورة الأنفَال تقع في الصفحة (179) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9) ، وهي الآية رقم (1183) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ولو علم الله في هؤلاء خيرًا لأسمعهم مواعظ القرآن وعبره حتى يعقلوا عن الله عز وجل حججه وبراهينه، ولكنه علم أنه لا خير فيهم وأنهم لا يؤمنون، ولو أسمعهم -على الفرض والتقدير- لتولَّوا عن الإيمان قصدًا وعنادًا بعد فهمهم له، وهم معرضون عنه، لا التفات لهم إلى الحق بوجه من الوجوه.
(ولو علم الله فيهم خيرا) صلاحا بسماع الحق (لأسمعهم) سماع تفهم (ولو أسمعهم) فرضا وقد علم أن لا خير فيهم (لتوَّلوا) عنه (وهم معرضون) عن قبوله عنادا وجحودا.
(وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ) على الفرض والتقدير (لَتَوَلَّوْا) عن الطاعة (وَهُمْ مُعْرِضُونَ) لا التفات لهم إلى الحق بوجه من الوجوه، وهذا دليل على أن اللّه تعالى لا يمنع الإيمان والخير، إلا لمن لا خير فيه، الذي لا يزكو لديه ولا يثمر عنده
ثم أخبر تعالى بأنهم لا فهم لهم صحيح ، ولا قصد لهم صحيح ، لو فرض أن لهم فهما ، فقال : ( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ) أي : لأفهمهم ، وتقدير الكلام : ولكن لا خير فيهم فلم يفهمهم ؛ لأنه يعلم أنه ( ولو أسمعهم ) أي : أفهمهم ) لتولوا ) عن ذلك قصدا وعنادا بعد فهمهم ذلك ، ( وهم معرضون ) عنه .
القول في تأويل قوله : وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل فيمن عني بهذه الآية، وفي معناها. فقال بعضهم: عني بها المشركون. وقال: معناه: أنهم لو رزقهم الله الفهم لما أنـزله على نبيه ﷺ، لم يؤمنوا به, لأن الله قد حكم عليهم أنهم لا يؤمنون. * ذكر من قال ذلك: 15863- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنى حجاج قال، قال ابن جريج قوله: (ولو علم الله فيهم خيرًا لأسمعهم ولو أسمعهم )، لقالوا: ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا ، (سورة يونس: 15)، ولقالوا: لَوْلا اجْتَبَيْتَهَا (سورة الأعراف: 203)، ولو جاءهم بقرآن غيره=(لتولوا وهم معرضون). 15864- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون)، قال: لو أسمعهم بعد أن يعلم أن لا خير فيهم، ما انتفعوا بذلك, ولتولوا وهم معرضون. 15865 - وحدثني به مرة أخرى فقال: " لو علم الله فيهم خيرًا لأسمعهم ولو أسمعهم "، بعد أن يعلم أن لا خير فيهم، ما نفعهم بعد أن نفذ علمه بأنهم لا ينتفعون به.
Had Allah known any good in them, He would have made them hear. And if He had made them hear, they would [still] have turned away, while they were refusing
Если бы Аллах знал, что в них есть добро, Он непременно наделил бы их слухом. Но даже если бы Он наделил их слухом, они все равно бы отвернулись с отвращением
اگر اللہ کو معلوم ہوتا کہ ان میں کچھ بھی بھلائی ہے تو وہ ضرور انہیں سُننے کی توفیق دیتا (لیکن بھلائی کے بغیر) اگر وہ ان کو سُنواتا تو وہ بے رُخی کے ساتھ منہ پھیر جاتے
Allah onlarda bir iyilik görseydi onlara işittirirdi. Onlara işittirmiş olsaydı yine de yüz çevirirlerdi, zaten dönektirler
Si Dios supiera que en ellos hay algún bien los haría oír, pero aun si los hiciera oír le darían la espalda, desentendiéndose