مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية والعشرين (٢٢) من سورة الحِجر

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية والعشرين من سورة الحِجر ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَأَرۡسَلۡنَا ٱلرِّيَٰحَ لَوَٰقِحَ فَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَسۡقَيۡنَٰكُمُوهُ وَمَآ أَنتُمۡ لَهُۥ بِخَٰزِنِينَ ﴿٢٢

الأستماع الى الآية الثانية والعشرين من سورة الحِجر

إعراب الآية 22 من سورة الحِجر

(وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ) الواو عاطفة وماض وفاعله ومفعوله (لَواقِحَ) حال والجملة معطوفة (فَأَنْزَلْنا) الفاء عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة (مِنَ السَّماءِ) متعلقان بأنزلنا (ماءً) مفعول به (فَأَسْقَيْناكُمُوهُ) الفاء عاطفة وأسقينا ماض وفاعله والكاف مفعوله الأول والميم للجمع والواو للإشباع والهاء مفعوله الثاني والجملة معطوفة (وَما) الواو حالية وما نافية تعمل عمل ليس (أَنْتُمْ) اسمها (لَهُ) متعلقان بالخبر (بِخازِنِينَ) الباء زائدة وخازنين خبر مجرور لفظا منصوب محلا

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (22) من سورة الحِجر تقع في الصفحة (263) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (14) ، وهي الآية رقم (1824) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (12 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 22 من سورة الحِجر

الرّياح لواقح : حوامل للسّحاب أو للماء تمُجّه فيه أو ملقحات للسّحاب أو للأشجار

الآية 22 من سورة الحِجر بدون تشكيل

وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين ﴿٢٢

تفسير الآية 22 من سورة الحِجر

وأرسلنا الرياح وسخرناها تُلَقِّح السحاب، وتحمل المطر والخير والنفع، فأنزلنا من السحاب ماء أعددناه لشرابكم وأرضكم ومواشيكم، وما أنتم بقادرين على خزنه وادِّخاره، ولكن نخزنه لكم رحمة بكم، وإحسانًا إليكم.

(وأرسلنا الرياح لواقح) تلقح السحاب فيمتلئ ماء (فأنزلنا من السماء) السحاب (ماء) مطرا (فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين) أي ليست خزائنه بأيديكم.

أي: وسخرنا الرياح، رياح الرحمة تلقح السحاب، كما يلقح الذكر الأنثى، فينشأ عن ذلك الماء بإذن الله، فيسقيه الله العباد ومواشيهم وأرضهم، ويبقى في الأرض مدخرا لحاجاتهم وضروراتهم ما هو مقتضى قدرته ورحمته، ( وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ ) أي: لا قدرة لكم على خزنه وادخاره، ولكن الله يخزنه لكم ويسلكه ينابيع في الأرض رحمة بكم وإحسانا إليكم.

وقوله : ( وأرسلنا الرياح لواقح ) أي : تلقح السحاب فتدر ماء ، وتلقح الشجر فتتفتح عن أوراقها وأكمامها . هذه " الرياح " ذكرها بصيغة الجمع ؛ ليكون منها الإنتاج ، بخلاف الريح العقيم فإنه أفردها ، ووصفها بالعقيم ، وهو عدم الإنتاج ; لأنه لا يكون إلا من شيئين فصاعدا . وقال الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن قيس بن السكن ، عن عبد الله بن مسعود في قوله : ( وأرسلنا الرياح لواقح ) قال : ترسل الرياح ، فتحمل الماء من السماء ، ثم تمرى السحاب ، حتى تدر كما تدر اللقحة . وكذا قال ابن عباس ، وإبراهيم النخعي ، وقتادة . وقال الضحاك : يبعثها الله على السحاب ، فتلقحه ، فيمتلئ ماء . وقال عبيد بن عمير الليثي : يبعث الله المبشرة فتقم الأرض قما ثم يبعث الله المثيرة فتثير السحاب ، ثم يبعث الله المؤلفة فتؤلف السحاب ، ثم يبعث الله اللواقح فتلقح الشجر ، ثم تلا ( وأرسلنا الرياح لواقح ) وقد روى ابن جرير من حديث عبيس بن ميمون ، عن أبي المهزم ، عن أبي هريرة ، عن النبي - ﷺ - قال : " الريح الجنوب من الجنة ، وهي ( الريح اللواقح ، وهي التي ) ذكر الله في كتابه ، وفيها منافع للناس " وهذا إسناد ضعيف . وقال الإمام أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي في مسنده : حدثنا سفيان ، حدثنا عمرو بن دينار ، أخبرني يزيد بن جعدبة الليثي : أنه سمع عبد الله بن مخراق ، يحدث عن أبي ذر قال : قال رسول الله - ﷺ - : " إن الله خلق في الجنة ريحا بعد الريح بسبع سنين ، وإن من دونها بابا مغلقا ، وإنما يأتيكم الريح من ذلك الباب ، ولو فتح لأذرت ما بين السماء والأرض من شيء ، وهي عند الله الأزيب ، وهي فيكم الجنوب " وقوله : ( فأسقيناكموه ) أي : أنزلناه لكم عذبا يمكنكم أن تشربوا منه ، ولو نشاء لجعلناه أجاجا


كما ينبه الله على ذلك في الآية الأخرى في سورة " الواقعة " وهو قوله : ( أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون ) ( الواقعة : 68 - 70 ) وفي قوله : ( هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون ) ( النمل : 10 ) وقوله : ( وما أنتم له بخازنين ) قال سفيان الثوري : بمانعين . ويحتمل أن المراد : وما أنتم له بحافظين ، بل نحن ننزله ونحفظه عليكم ، ونجعله معينا وينابيع في الأرض ، ولو شاء تعالى لأغاره وذهب به ، ولكن من رحمته أنزله وجعله عذبا ، وحفظه في العيون والآبار والأنهار وغير ذلك ؛ ليبقى لهم في طول السنة ، يشربون ويسقون أنعامهم وزروعهم وثمارهم .

اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامَّة القرّاء ( وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ ) وقرأه بعض قرّاء أهل الكوفة ( وأرْسَلْنا الرّيحَ لَوَاقِحَ ) فوحَّد الريح وهي موصوفة بالجمع: أعني بقوله: لواقح. وينبغي أن يكون معنى ذلك: أن الريح وإن كان لفظها واحدا، فمعناها الجمع، لأنه يقال: جاءت الريح من كلّ وجه، وهبَّت من كل مكان، فقيل: لواقح لذلك، فيكون معنى جمعهم نعتها ، وهي في اللفظ واحدة معنى قولهم: أرض سباسب، وأرض أغفال، وثوب أخلاق، كما قال الشاعر: جــاءَ الشِّــتاءُ وقَميصِـي أخْـلاقْ شَــرَاذِمٌ يضْحَــكُ مِنْــهُ التَّـوَّاقْ (5) وكذلك تفعل العرب في كلّ شيء اتسع. واختلف أهل العربية في وجه وصف الرياح باللقح ، وإنما هي ملقحة لا لاقحة، وذلك أنها تلقح السحاب والشجر، وإنما توصف باللقح الملقوحة لا الملقح، كما يقال: ناقة لاقح. وكان بعض نحويي البصرة يقول: قيل: الرياح لواقح، فجعلها على لاقح، كأن الرياح لقحت، لأن فيها خيرا فقد لقحت بخير. قال: وقال بعضهم: الرياح تلقح السحاب، فهذا يدلّ على ذلك المعنى، لأنها إذا أنشأته وفيها خير وصل ذلك إليه وكان بعض نحويي الكوفة يقول: في ذلك معنيان: أحدهما أن يجعل الريح هي التي تلقح بمرورها على التراب والماء فيكون فيها اللقاح، فيقال: ريح لاقح، كما يقال: ناقة لاقح، قال: ويشهد على ذلك أنه وصف ريح العذاب فقال عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ فجعلها عقيما إذا لم تلقح. قال: والوجه الآخر أن يكون وصفها باللقح ، وإن كانت تلقح، كما قيل: ليل نائم والنوم فيه ، وسرّ كاتم، وكما قيل: المبروز والمختوم، فجعل مبروزا ، ولم يقل مبرزا بناه على غير فعله، أي أن ذلك من صفاته، فجاز مفعول لمفعل ، كما جاز فاعل لمفعول ، إذا لم يرد البناء على الفعل، كما قيل: ماء دافق. والصواب من القول في ذلك عندي: أن الرياح لواقح كما وصفها به جلّ ثناؤه من صفتها، وإن كانت قد تلقح السحاب والأشجار، فهي لاقحة ملقحة، ولقحها: حملها الماء وإلقاحها السحاب والشجر: عملها فيه، وذلك كما قال عبد الله بن مسعود. حدثنا أبو كريب، قال: ثنا المحاربي، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن قيس بن سكن، عن عبد الله بن مسعود، في قوله ( وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ ) قال: يرسل الله الرياح فتحمل الماء، فتجري السحاب، فتدر كما تدر اللقحة ثم تمطر. حدثني أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن المنهال، عن قيس بن سكن، عن عبد الله ( وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ ) قال: يبعث الله الريح فتلقح السحاب، ثم تمريه فتدر كما تدر اللقحة، ثم تمطر. حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا أسباط بن محمد، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن قيس بن السكن، عن عبد الله بن مسعود، في قوله ( وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ ) قال: يرسل الرياح، فتحمل الماء من السحاب، ثم تمري السحاب، فتدر كما تدر اللقحة ، فقد بين عبد الله بقوله: يرسل الرياح فتحمل الماء، أنها هي اللاقحة بحملها الماء وإن كانت ملقحة بإلقاحها السحاب والشجر. وأما جماعة أُخَر من أهل التأويل، فإنهم وجَّهوا وصف الله تعالى ذكره إياها بأنها لواقح ، إلى أنه بمعنى ملقحة، وأن اللواقح وضعت موضع ملاقح، كما قال نهشل بن حري: لِيُبْــكَ يَزِيــدُ بــائِسٌ لِضَرَاعَـةٍ وأشْــعَثُ ممَّـنْ طَوَّحَتْـهُ الطَّـوَائِحُ (6) يريد المطاوح ، وكما قال النابغة: كــليني لِهَــمٍّ يـا أُمَيْمَـةَ نـاصِبِ ولَيْــلٍ أُقاســيهِ بَطـيءِ الكـوَاكبِ (7) بمعنى: مُنْصِب. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهديّ، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم في قوله ( وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ ) قال: تلقح السحاب. حدثني المثنى، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، مثله. حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، مثله. حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن، قوله ( وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ ) قال: لواقح للشجر ، قلت: أو للسحاب ، قال: وللسحاب، تمريه حتى يمطر. حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا إسحاق بن سليمان، عن أبي سنان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبيد بن عمير، قال: يبعث الله المبشرة فتقمّ الأرض قما، ثم يبعث الله المثيرة فتثير السحاب، ثم يبعث الله المؤلِّفة فتؤلف السحاب، ثم يبعث الله اللواقح فتلقح الشجر ، ثم تلا عبيد ( وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ ). حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ ) يقول: لواقح السحاب، وإن من الريح عذابا ، وإن منها رحمة. حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( لَوَاقِحَ ) قال: تلقح الماء في السحاب. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن ابن عباس ( لَوَاقِحَ ) قال: تُلقح الشجر وتُمري السحاب. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول، في قوله ( وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ ) الرياح يبعثها الله على السحاب فتلقحه ، فيمتلئ ماء. حدثنا أبو كريب، قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا عيسى بن ميمون، قال: ثنا أبو المهزم، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " الرّيحُ الجَنُوبُ مِنَ الجَنِّةِ، وَهِيَ الرّيحُ اللَّوَاقِحُ ، وَهِيَ التي ذَكَرَ اللهُ تَعالى فِي كِتابِهِ وَفِيها مَنافِعُ للنَّاسِ". حدثني أبو الجماهر الحمصي أو الحضرمي محمد بن عبد الرحمن، قال: ثنا عبد العزيز بن موسى، قال: ثنا عيسى بن ميمون أبو عبيدة، عن أبي المهزم، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله ﷺ، فذكر مثله سواء. وقوله ( فَأَنـزلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ ) يقول تعالى ذكره: فأنـزلنا من السماء مطرا فأسقيناكم ذلك المطر لشرب أرضكم ومواشيكم. ولو كان معناه: أنـزلناه لتشربوه، لقيل: فسقيناكموه. وذلك أن العرب تقول إذا سقت الرجل ماء شربه أو لبنا أو غيره: سقيته بغير ألف إذا كان لسقيه، وإذا جعلوا له ماء لشرب أرضه أو ماشيته، قالوا: أسقيته وأسقيت أرضه وماشيته، وكذلك إذا استسقت له، قالوا أسقيته واستسقيته، كما قال ذو الرُّمَّة: وَقَفْــتُ عـلى رَسْـمٍ لِمَيَّـةَ نـاقَتِي فَمَـا زِلْـتُ أبْكـي عِنْـدَهُ وأُخاطِبُــهْ وأُسْــقِيهِ حــتى كـادَ مِمَّـا أبُثُّـهُ تُكَـــلِّمُني أحْجـــارُهُ ومَلاعِبُــهْ (8) وكذلك إذا وهبت لرجل إهابا ليجعله سقاء، قلت: أسقيته إياه. وقوله ( وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ ) يقول: ولستم بخازني الماء الذي أنـزلنا من السماء فأسقيناكموه. فتمنعوه من أسقيه، لأن ذلك بيدي وإليّ، أسقيه من أشاء وأمنعه من أشاء. كما حدثنا أحمد، قال: ثنا أبو أحمد، قال سفيان: ( وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ ) قال: بمانعين. ------------------------ الهوامش: (5) هذا الرجز ، أورده الفراء في معاني القرآن ( ص 167 ) قال : وقوله " وأرسلنا الرياح لواقح " وقرئ الريح ، قرأ حمزة ، فمن قال : " الريح لواقح " فجمع اللواقح والريح واحدة ، لأن الريح في معنى جمع ، ألا ترى أنك تقول : جاءت الريح من كل مكان ، فقيل لواقح لذلك كما قيل : تركته في أرض أغفال وسباسب ، ومهارق وثوب أخلاق ، ومنه قول الشاعر : جاء الشتاء ... الخ البيت . وأما من قال : الرياح لواقح ، فهو بين ، ولكن يقال : إنما الريح ملقحة ، تلقح الشجر ، فكيف قيل : لواقح ؟ في ذلك معنيان : أحدهما أن تجعل الريح هي التي بمرورها على التراب والماء ، فيكون فيها اللقاح ، فيقال ريح لاقح ، كما يقال : ناقة لاقح ، ويشهد على ذلك أنه وصف ريح العذاب فقال : " عليهم الريح العقيم " ، فجعلها عقيما إذ لم تلقح . والوجه الآخر : أن يكون وصفها باللقح ، وإن كانت تلقح ( بضم التاء ) كما قيل : ليل نائم ، والنوم فيه ، وسر كاتم . ولسان العرب : ( خلق ) : وقد يقال : ثوب أخلاق ، يصفون به الواحد ، إذا كانت الخلوقة فيه كله ، كما قال برمة أعشار ، وثوب أكباش ( ضرب من نسج اليمن ) وحبل أرمام وأرض سباسب ، وهذا النحو كثير ، وكذلك : ملاءة أخلاق وبرمة أخلاق ( عن اللحياني ) أي نواحيها أخلاق . قال : وهو من الواحد الذي فرق ثم جمع . قال : وكذلك : حبل أخلاق : وقربة أخلاف عن ابن الأعرابي ، التهذيب : يقال ثوب أخلاق يجمع بما حوله ، وقال الراجز : جاء الشتاء ... الخ والتواق ابنه ، قلت : والرواية عند الفراء وفي اللسان " يضحك منه " ، وعند المؤلف " يضحك مني " ، والمعنى قريب بعضه من بعض . (6) البيت لنشهل بن حرى على الأصح ، شاعر مخضرم ، وقد ينسب إلى غيره ، وصوب البغدادي نسبته إلى نشهل ، وقد استشهد به أبو عبيدة بهذه الرواية نفسها عند تفسير قوله تعالى : " وأرسلنا الرياح لواقح " قال : مجازها مجاز ملاقح ، لأن الريح ملقحة السحاب للعرب . قد تفعل هذا ، فتلقي الميم ، لأنها تعيده إلى أصل الكلام ، كقول نهشل بن حري يرثي أخاه " لبيك يزيد " ... الخ البيت . فحذف الميم ، لأنها المطاوع ، وأورد البيت صاحب ( اللسان : طيح ) باختلاف في بعض الألفاظ قال : وأنشد سيبويه : لِيُبْــكَ يَزيــدٌ ضَـاِرعٌ لِخُصُومَـةٍ ومُخْــتَبطٌ مِمَّــا تُطيـحُ الطَّـوَائِحُ وقال ( سيبويه ) : الطوائح : على حذف الزائد ، أو على النسب قال ابن جني : أول البيت مبني على أطراح ذلك الفاعل ، فإن آخره ( كذا في اللسان ) قد عوود فيه الحديث على الفاعل ، لأن تقديره فيما بعد : ليبك مختبط مما تطيح الطوائح ، فدل قوله : ليبك ( بالبناء للمفعول ) على ما أراد من قوله " ليبك " ( أي بالبناء للفاعل ) أ هـ . والمختبط : الذي يسلك من يسلك من غير معرفة ولا وسيلة بيكمنا . وانظر خزانة الأدب البغدادي ( 1 : 147 - 152 ) ففيها كلام كثير في معنى البيت وروايته وقائله . (7) البيت للنابغة الذبيالي ، وهو مطلع قصيدة له يمدح بها عمرو بن الحارث الأعرج ، بن الحارث الأكبر ، بن أبي شمر ، حين هرب من النعمان بن المنذر . وقد مر شرحنا له في غير هذا الموضع من التفسير ، والشاهد هنا في قوله " ناصب " أنه بمعنى المنصب ، قال في ( اللسان : نصبت ) : النصب : الإعياء من العناء . والفعل : نصب الرجل بالكسر : أعيا وتعب . وأنصبه هو ، وأنصبني هذا الأمر ، وهم ناصب : منصب ، ذو نصب ، مثل تامر ولابن ، وهو فاعل بمعنى مفعول ، لأنه ينصب فيه ويتعب ، قال النابغة : " كليني لهم يا أميمة ناصب " قال : ناصب : بمعنى منصوب ، وقال الأصمعي : ناصب : ذي نصب ، مثل : ليل نائم ذو نوم ينام فيه ، ورجل دارع : ذو درع . وقال سيبويه : هم ناصب : هو على النسب ،وحكى أبو علي الفارسي نصبه لهم ، فناصب إذن على الفعل . أ هـ . قلت : أيريد أبو علي الفارسي : أنه اسم فاعل قياسي جار على فعله ، فليس على النسب إذن ولا على التجوز في الإسناد مثل ليل نائم. (8) البيتان في ديوان ذي الرمة ( طبعة كيمبردج سنة 1919 ص 38 ) وأسقيه : أدعو له بالسقيا ، أقول : سقاك الله ، وأبثه : أشكو إليه . وقد استشهد بهذين البيتين أبو عبيدة في مجاز القرآن ( 1 : 350 ) على أن يقال : سقيت الرجل ماء وشرابا من لبن وغير ذلك ، وليس فيه إلا لغة واحدة بغير ألف ، إذا كان في الشفة ، وإذا جعلت له شربا ( بكسر الشين ، أي ماء لشرب دوابه ) فهو أسقيته وأسقيت أرضه وإبله ، لا يكون غير هذا ، وكذلك إذا استسقيت له كقول ذي الرمة ... البيتين وهو قريب من كلام المؤلف هنا . القول في

الآية 22 من سورة الحِجر باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (22) - Surat Al-Hijr

And We have sent the fertilizing winds and sent down water from the sky and given you drink from it. And you are not its retainers

الآية 22 من سورة الحِجر باللغة الروسية (Русский) - Строфа (22) - Сура Al-Hijr

Мы послали ветры, оплодотворяющие облака водой, а потом низвели с неба воду и напоили вас ею, но не вам ее сберегать

الآية 22 من سورة الحِجر باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (22) - سوره الحِجر

بار آور ہواؤں کو ہم ہی بھیجتے ہیں، پھر آسمان سے پانی برساتے ہیں، اور اُس پانی سے تمہیں سیراب کرتے ہیں اِس دولت کے خزانہ دار تم نہیں ہو

الآية 22 من سورة الحِجر باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (22) - Ayet الحِجر

Rüzgarları aşılayıcı olarak gönderdik; yukarıdan su indirdik de sizi onunla suladık. Yoksa siz onu toplayamazdınız

الآية 22 من سورة الحِجر باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (22) - versículo الحِجر

Envié los vientos fecundadores y hago descender del cielo agua con la que les doy de beber, y no son ustedes los dueños de sus reservas