(وَإِنْ) شرطية (تَدْعُوهُمْ) مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون، والواو فاعله والهاء مفعوله. (إِلَى الْهُدى) متعلقان بالفعل. (لا يَتَّبِعُوكُمْ) مضارع مجزوم جواب الشرط ولا نافية والجملة لا محل لها جواب شرط جازم لم يقترن بالفاء أو إذا الفجائية. (سَواءٌ) مبتدأ مرفوع أو خبر وما بعده مبتدأ. (عَلَيْكُمْ) متعلقان بسواء والجملة استئنافية. (أَدَعَوْتُمُوهُمْ) الهمزة للاستفهام وفعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل والتاء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء مفعول به والميم لجمع الذكور. وقد أشبعت الضمة فصارت واوا. والهمزة للتسوية والاستفهام، وهي مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل رفع خبر المبتدأ، أو مبتدأ وسواء خبر. (أَمْ) حرف عطف. (أَنْتُمْ) مبتدأ. (صامِتُونَ) خبر والجملة معطوفة.
هي الآية رقم (193) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (175) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9) ، وهي الآية رقم (1147) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وإن تدعوا -أيها المشركون- هذه الأصنام التي عبدتموها من دون الله إلى الهدى، لا تسمع دعاءكم ولا تتبعكم؛ يستوي دعاؤكم لها وسكوتكم عنها؛ لأنها لا تسمع ولا تبصر ولا تَهدِي ولا تُهدى.
(وإن تدعوهم) أي الأصنام (إلى الهدى لا يتبعوكم) بالتخفيف والتشديد (سواء عليكم أدعوتموهم) إليه (أم أنتم صامتون) عن دعائهم لا يتبعوه لعدم سماعهم.
وإن تدعوا، أيها المشركون هذه الأصنام، التي عبدتم من دون اللّه إِلَى الْهُدَى لا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ . فصار الإنسان أحسن حالة منها، لأنها لا تسمع، ولا تبصر، ولا تهدِي ولا تُهدى، وكل هذا إذا تصوره اللبيب العاقل تصورا مجردا، جزم ببطلان إلهيتها، وسفاهة من عبدها.
وقوله : ( وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم ( سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون ) ) يعني : أن هذه الأصنام لا تسمع دعاء من دعاها ، وسواء لديها من دعاها ومن دحاها ، كما قال إبراهيم : ( يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا ) ( مريم : 42 ) ؟
القول في تأويل قوله : وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ (193) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره في وصفه وعيبه ما يشرك هؤلاء المشركون في عبادتهم ربَّهم إياه: ومن صفته أنكم، أيها الناس، إن تدعوهم إلى الطريق المستقيم, والأمر الصحيح السديد لا يتبعوكم، لأنها ليست تعقل شيئًا, فتترك من الطرق ما كان عن القصد منعدلا جائرًا, وتركب ما كان مستقيمًا سديدًا.
And if you [believers] invite them to guidance, they will not follow you. It is all the same for you whether you invite them or you are silent
Если вы призовете их на прямой путь, они не последуют за вами. Для вас все равно, будете вы их призывать или будете молчать
اگر تم انہیں سیدھی راہ پر آنے کی دعوت دو تو وہ تمہارے پیچھے نہ آئیں، تم خواہ انہیں پکارو یا خاموش رہو، دونوں صورتوں میں تمہارے لیے یکساں ہی رہے
Onları doğru yola çağırırsanız, size uymazlar; çağırmanız da, susmanız da onlar için birdir
Si ustedes los invitan a seguir la guía, no lo harán. Lo mismo da que los inviten o que se queden callados