(إِنَّ) حرف مشبه بالفعل (الَّذِينَ) اسم موصول في محل نصب اسم إن. (تَدْعُونَ مِنْ دُونِ) مضارع تعلق به الجار والمجرور والجملة صلة الموصول. (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه. (عِبادٌ) خبر. (أَمْثالُكُمْ) صفة. (فَادْعُوهُمْ) الفاء الفصيحة، وفعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والهاء مفعوله، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. وجملة (فَلْيَسْتَجِيبُوا) معطوفة. (لَكُمْ) متعلقان بالفعل. (إِنَّ) شرطية (كُنْتُمْ) فعل ماض ناقص والتاء اسمها وهو في محل جزم فعل الشرط. (صادِقِينَ) خبرها، وجملة فعل الشرط لا محل لها ابتدائية، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه.
هي الآية رقم (194) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (175) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9) ، وهي الآية رقم (1148) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
إن الذين تعبدون من غير الله -أيها المشركون- هم مملوكون لربهم كما أنكم مملوكون لربكم، فإن كنتم كما تزعمون صادقين في أنها تستحق من العبادة شيئًا فادعوهم فليستجيبوا لكم، فإن استجابوا لكم وحصَّلوا مطلوبكم، وإلا تبين أنكم كاذبون مفترون على الله أعظم الفرية.
(إن الذين تدعون) تعبدون (من دون الله عبادٌ) مملوكة (أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم) دعاءكم (إن كنتم صادقين) في أنها آلهة، ثم بين غاية عجزهم وفضل عابديهم عليهم فقال.
تفسير الآيتين 194 و195 :ـ وهذا من نوع التحدي للمشركين العابدين للأوثان، يقول تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ أي: لا فرق بينكم وبينهم، فكلكم عبيد للّه مملوكون، فإن كنتم كما تزعمون صادقين في أنها تستحق من العبادة شيئا فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فإن استجابوا لكم وحصلوا مطلوبكم، وإلا تبين أنكم كاذبون في هذه الدعوى، مفترون على اللّه أعظم الفرية، وهذا لا يحتاج إلى التبيين فيه، فإنكم إذا نظرتم إليها وجدتم صورتها دالة على أنه ليس لديها من النفع شيء،فليس لها أرجل تمشي بها، ولا أيد تبطش بها، ولا أعين تبصر بها، ولا آذان تسمع بها، فهي عادمة لجميع الآلات والقوى الموجودة في الإنسان. فإذا كانت لا تجيبكم إذا دعوتموها، وهي عباد أمثالكم، بل أنتم أكمل منها وأقوى على كثير من الأشياء، فلأي شيء عبدتموها. قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ أي: اجتمعوا أنتم وشركاؤكم على إيقاع السوء والمكروه بي، من غير إمهال ولا إنظار فإنكم غير بالغين لشيء من المكروه بي.
ثم ذكر تعالى أنها عبيد مثل عابديها ، أي : مخلوقات مثلهم ، بل الأناسي أكمل منها ، لأنها تسمع وتبصر وتبطش ، وتلك لا تفعل شيئا من ذلك .
القول في تأويل قوله : إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (194) قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه لهؤلاء المشركين من عبدة الأوثان، موبِّخهم على عبادتهم ما لا يضرهم ولا ينفعهم من الأصنام: (إن الذين تدعون) أيها المشركون، آلهةً =(من دون الله), وتعبدونها، شركًا منكم وكفرًا بالله =(عباد أمثالكم)، يقول: هم أملاك لربكم, كما أنتم له مماليك. فإن كنتم صادقين أنها تضر وتنفع، وأنها تستوجب منكم العبادة لنفعها إياكم, فليستجيبوا لدعائكم إذا دعوتموهم, (44) فإن لم يستجيبوا لكم، لأنها لا تسمع دعاءكم, فأيقنوا بأنها لا تنفع ولا تضر; لأن الضر والنفع إنما يكونان ممن إذا سُئل سمع مسألة سائله وأعطى وأفضل، ومن إذا شكي إليه من شيء سمع، فضرّ من استحق العقوبة، ونفع من لا يستوجب الضرّ. ---------------- الهوامش : (44) انظر تفسير (( الاستجابة )) فيما سلف 3 : 483 ، 484 / 7 : 486 - 488 / 11 : 341 .
Indeed, those you [polytheists] call upon besides Allah are servants like you. So call upon them and let them respond to you, if you should be truthful
Те, к кому вы взываете наряду с Аллахом, являются рабами, подобными вам самим. Взывайте к ним, и пусть они ответят вам, если вы говорите правду
تم لوگ خدا کو چھوڑ کر جنہیں پکارتے ہو وہ تو محض بندے ہیں جیسے تم بندے ہو ان سے دعائیں مانگ دیکھو، یہ تمہاری دعاؤں کا جواب دیں اگر ان کے بارے میں تمہارے خیالات صحیح ہیں
Allah'tan başka taptıklarınız putlar da, sizin gibi yaratıklardır. Eğer doğru sözlü iseniz, onları çağırın da size cevap versinler bakalım
Lo que adoran en vez de Dios son seres creados igual que ustedes. [Los desafío:] Invóquenlos y que les respondan, si es verdad lo que dicen