(أَوَلَمْ) الهمزة حرف استفهام والواو استئنافية (يَرَوْا) مضارع مجزوم بلم والواو فاعله والكلام مستأنف لا محل له (إِلَى الطَّيْرِ) متعلقان بالفعل (فَوْقَهُمْ) ظرف مكان (صافَّاتٍ) حال (وَ) الواو حرف عطف (يَقْبِضْنَ) مضارع مبني على السكون ونون النسوة فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (ما يُمْسِكُهُنَّ) ما نافية ومضارع ومفعوله (إِلَّا) حرف حصر (الرَّحْمنُ) فاعل والجملة استئنافية لا محل لها (إِنَّهُ) إن واسمها (بِكُلِّ) متعلقان ببصير (شَيْءٍ) مضاف إليه (بَصِيرٌ) خبر والجملة تعليل.
هي الآية رقم (19) من سورة المُلك تقع في الصفحة (563) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (29) ، وهي الآية رقم (5260) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
صافّات و يَقبضْن : باسطاتٍ أجنحتهنّ في الجوّ عند الطيران و يَضْمُمْنَها إذا ضربنَ بها جُنوبهنّ
أغَفَل هؤلاء الكافرون، ولم ينظروا إلى الطير فوقهم، باسطات أجنحتها عند طيرانها في الهواء، ويضممنها إلى جُنوبها أحيانًا؟ ما يحفظها من الوقوع عند ذلك إلا الرحمن. إنه بكل شيء بصير لا يُرى في خلقه نقص ولا تفاوت. بل مَن هذا الذي هو في زعمكم- أيها الكافرون- حزب لكم ينصركم من غير الرحمن، إن أراد بكم سوءًا؟ ما الكافرون في زعمهم هذا إلا في خداع وضلال من الشيطان. بل مَن هذا الرازق المزعوم الذي يرزقكم إن أمسك الله رزقه ومنعه عنكم؟ بل استمر الكافرون في طغيانهم وضلالهم في معاندة واستكبار ونفور عن الحق، لا يسمعون له، ولا يتبعونه.
(أوَلم يروا) ينظروا (إلى الطير فوقهم) في الهواء (صافات) باسطات أجنحتهن (ويقبضن) أجنحتهن بعد البسط، أي وقابضات (ما يمسكهن) عن الوقوع في حال البسط والقبض (إلا الرحمن) بقدرته (إنه بكل شيء بصير) المعنى: ألم يستدلوا بثبوت الطير في الهواء على قدرتنا أن نفعل بهم ما تقدم وغيره من العذاب.
وهذا عتاب وحث على النظر إلى حالة الطير التي سخرها الله، وسخر لها الجو والهواء، تصف فيه أجنحتها للطيران، وتقبضها للوقوع، فتظل سابحة في الجو، مترددة فيه بحسب إرادتها وحاجتها.( مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ ) فإنه الذي سخر لهن الجو، وجعل أجسادهن وخلقتهن في حالة مستعدة للطيران، فمن نظر في حالة الطير واعتبر فيها، دلته على قدرة الباري، وعنايته الربانية، وأنه الواحد الأحد، الذي لا تنبغي العبادة إلا له، ( إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ) فهو المدبر لعباده بما يليق بهم، وتقتضيه حكمته.
ثم قال تعالى : ( أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ) أي : تارة يصففن أجنحتهن في الهواء ، وتارة تجمع جناحا وتنشر جناحا ) ما يمسكهن ) أي : في الجو ) إلا الرحمن ) أي : بما سخر لهن من الهواء ، من رحمته ولطفه ، ( إنه بكل شيء بصير ) أي : بما يصلح كل شيء من مخلوقاته
( أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ) يقول : أولم ير هؤلاء المشركون إلى الطير فوقهم صافات أجنحتهن ( ويقبضن ) يقول : ويقبضن أجنحتهن أحيانا . وإنما عني بذلك أنها تصف أجنحتها أحيانا ، وتقبض أحيانا . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ( ص: 514 ) ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : ( صافات ) قال : الطير يصف جناحه كما رأيت ، ثم يقبضه . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ; وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : ( صافات ويقبضن ) بسطهن أجنحتهن وقبضهن . وقوله : ( ما يمسكهن إلا الرحمن ) يقول : ما يمسك الطير الصافات فوقكم إلا الرحمن . يقول : فلهم بذلك مذكر إن ذكروا ، ومعتبر إن اعتبروا ، يعلمون به أن ربهم واحد لا شريك له ( إنه بكل شيء بصير ) يقول : إن الله بكل شيء ذو بصر وخبرة ، لا يدخل تدبيره خلل ، ولا يرى في خلقه تفاوت .
Do they not see the birds above them with wings outspread and [sometimes] folded in? None holds them [aloft] except the Most Merciful. Indeed He is, of all things, Seeing
Неужели они не видели над собой птиц, которые простирают и складывают крылья? Никто не удерживает их, кроме Милостивого. Воистину, Он видит всякую вещь
کیا یہ لو گ اپنے اوپر اڑنے والے پرندوں کو پر پھیلائے اور سکیڑتے نہیں دیکھتے؟ رحمان کے سوا کوئی نہیں جو انہیں تھامے ہوئے ہو وہی ہر چیز کا نگہبان ہے
Üzerlerinde kanat çırpan dizi dizi kuşları görmezler mi? Onları havada Rahman olan Allah'tan başkası tutmuyor; doğrusu, O, herşeyi görendir
¿Acaso no contemplan a las aves en las alturas, desplegando y replegando sus alas? Solo el Misericordioso las sostiene, Él ve todas las cosas