(وَلا يَحْسَبَنَّ) الواو استئنافية لا ناهية جازمة يحسبن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وهو في محل جزم (الَّذِينَ) اسم موصول فاعله وجملة (كَفَرُوا) صلة (أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ) أن حرف مشبه بالفعل ما مصدرية نملي فعل مضارع والفاعل نحن والمصدر المؤول في محل نصب اسم أن ويجوز إعراب ما موصولة، لهم متعلقان بالفعل قبلهما خير خبر أن (لِأَنْفُسِهِمْ) متعلقان بخير وأن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي يحسبن (أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ) الجملة مستأنفة (لِيَزْدادُوا إِثْمًا) مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والواو فاعله إثما تمييز والمصدر المؤول من الفعل يزدادوا وأن المضمرة في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بنملي (وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ) مثل ولهم عذاب أليم قبله.
هي الآية رقم (178) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (73) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4) ، وهي الآية رقم (471) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أنّما نُملي لهم : أنّ إمهالنا لهم مع كفرهم
ولا يظننَّ الجاحدون أننا إذا أَطَلْنا أعمارهم، ومتعناهم بمُتع الدنيا، ولم تؤاخذهم بكفرهم وذنوبهم، أنهم قد نالوا بذلك خيرًا لأنفسهم، إنما نؤخر عذابهم وآجالهم؛ ليزدادوا ظلمًا وطغيانًا، ولهم عذاب يهينهم ويذلُّهم.
(ولا يحسبنَّ) بالياء والتاء (الذين كفروا أنما نملي) أي إملاءنا (لهم) بتطويل الأعمار وتأخيرهم (خير لأنفسهم) وأن ومعمولاها سدت مسد المفعولين في قراءة التحتانية ومسد الثاني في الأخرى (إنما نملي) نمهل (لهم ليزدادوا إثما) بكثرة المعاصي (ولهم عذاب مهين) ذو إهانة في الآخرة.
أي: ولا يظن الذين كفروا بربهم ونابذوا دينه، وحاربوا رسوله أن تركنا إياهم في هذه الدنيا، وعدم استئصالنا لهم، وإملاءنا لهم خير لأنفسهم، ومحبة منا لهم. كلا، ليس الأمر كما زعموا، وإنما ذلك لشر يريده الله بهم، وزيادة عذاب وعقوبة إلى عذابهم، ولهذا قال: ( إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين ) فالله تعالى يملي للظالم، حتى يزداد طغيانه، ويترادف كفرانه، حتى إذا أخذه أخذه أخذ عزيز مقتدر، فليحذر الظالمون من الإمهال، ولا يظنوا أن يفوتوا الكبير المتعال.
ثم قال تعالى : ( ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين ) كقوله تعالى : ( أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ) ( المؤمنون : 55 ، 56 ) ، وكقوله ( فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) ( القلم : 44 ) ، وكقوله ( فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون ) ( التوبة : 55 ) .
القول في تأويل قوله : وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178) قال أبو جعفر: يعني بذلك تعالى ذكره: ولا يظنن الذين كفروا بالله ورسوله وما جاء به من عند الله (24) ، أن إملاءنا لهم خيرٌ لأنفسهم.
And let not those who disbelieve ever think that [because] We extend their time [of enjoyment] it is better for them. We only extend it for them so that they may increase in sin, and for them is a humiliating punishment
Пусть неверующие не думают, что предоставленная Нами отсрочка является благом для них. Мы предоставляем им отсрочку для того, чтобы они приумножили свои грехи. Им уготованы унизительные мучения
یہ ڈھیل جو ہم انہیں دیے جاتے ہیں اس کو یہ کافر اپنے حق میں بہتری نہ سمجھیں، ہم تو انہیں اس لیے ڈھیل دے رہے ہیں کہ یہ خوب بار گناہ سمیٹ لیں، پھر اُن کے لیے سخت ذلیل کرنے والی سزا ہے
İnkar edenler, kendilerine vermiş olduğumuz mühletin sakın kendileri için hayırlı olduğunu sanmasınlar. Biz onlara ancak, günahları çoğalsın diye mühlet veriyoruz. Küçültücü azab onlaradır
Que no piensen los que niegan la verdad que la tolerancia de permitirles seguir con vida significa un bien para ellos. Por el contrario, es para que aumenten sus pecados y luego sufran un castigo humillante