(إِنَّ الَّذِينَ) إن واسم الموصول اسمها (اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بالإيمان) ماض والواو فاعله الكفر مفعول به والجار والمجرور متعلقان بالفعل (لَنْ يَضُرُّوا الله شَيْئًا) سبق إعرابها في الآية السابقة والجملة في محل رفع خبر إن (وَلَهُمْ) متعلقان بخبر محذوف (عَذابٌ أَلِيمٌ) مبتدأ وصفة والجملة معطوفة أو مستأنفة.
هي الآية رقم (177) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (73) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4) ، وهي الآية رقم (470) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
إن الذين استبدلوا الكفر بالإيمان لن يضروا الله شيئًا، بل ضرر فِعْلِهم يعود على أنفسهم، ولهم في الآخرة عذاب موجع.
(إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان) أي أخذوه بدله (لن يضروا الله) بكفرهم (شيئا ولهم عذاب أليم) مؤلم.
كان النبي ﷺ حريصا على الخلق، مجتهدا في هدايتهم، وكان يحزن إذا لم يهتدوا، قال الله تعالى: ( ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ) من شدة رغبتهم فيه، وحرصهم عليه ( إنهم لن يضروا الله شيئا ) فالله ناصر دينه، ومؤيد رسوله، ومنفذ أمره من دونهم، فلا تبالهم ولا تحفل بهم، إنما يضرون ويسعون في ضرر أنفسهم، بفوات الإيمان في الدنيا، وحصول العذاب الأليم في الأخرى، من هوانهم على الله وسقوطهم من عينه، وإرادته أن لا يجعل لهم نصيبا في الآخرة من ثوابه. خذلهم فلم يوفقهم لما وفق له أولياءه ومن أراد به خيرا، عدلا منه وحكمة، لعلمه بأنهم غير زاكين على الهدى، ولا قابلين للرشاد، لفساد أخلاقهم وسوء قصدهم. ثم أخبر أن الذين اختاروا الكفر على الإيمان، ورغبوا فيه رغبة من بذل ما يحب من المال، في شراء ما يحب من السلع ( لن يضروا الله شيئا ) بل ضرر فعلهم يعود على أنفسهم، ولهذا قال: ( ولهم عذاب أليم ) وكيف يضرون الله شيئا، وهم قد زهدوا أشد الزهد في الإيمان، ورغبوا كل الرغبة بالكفر بالرحمن؟! فالله غني عنهم، وقد قيض لدينه من عباده الأبرار الأزكياء سواهم، وأعد له -ممن ارتضاه لنصرته- أهل البصائر والعقول، وذوي الألباب من الرجال الفحول، قال الله تعالى: ( قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ) الآيات.
ثم قال تعالى مخبرا عن ذلك إخبارا مقررا : ( إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان ) أي : استبدلوا هذا بهذا ( لن يضروا الله شيئا ) أي : ولكن يضرون أنفسهم ( ولهم عذاب أليم ) .
القول في تأويل قوله : إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالإيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه المنافقين الذين تقدَّم إلى نبيه ﷺ فيهم: أن لا يحزنه مسارعتهم إلى الكفر، فقال لنبيه ﷺ: إن هؤلاء الذين ابتاعوا الكفر بإيمانهم فارتدوا عن إيمانهم بعد دخولهم فيه، (21) ورضوا بالكفر بالله وبرسوله، عوضًا من الإيمان، لن يضروا الله بكفرهم وارتدادهم عن إيمانهم شيئًا، بل إنما يضرون بذلك أنفسهم، بإيجابهم بذلك لها من عقاب الله ما لا قِبل لها به.
Indeed, those who purchase disbelief [in exchange] for faith - never will they harm Allah at all, and for them is a painful punishment
Те, которые купили неверие за веру, не причинят никакого вреда Аллаху, и им уготованы мучительные страдания
جو لوگ ایمان کو چھوڑ کر کفر کے خریدار بنے ہیں وہ یقیناً اللہ کا کوئی نقصان نہیں کر رہے ہیں، اُن کے لیے درد ناک عذاب تیار ہے
İmanı inkara değişenler, şüphesiz Allah’a bir zarar veremiyeceklerdir. Elem verici azab onlaradır
Quienes abandonen la fe y nieguen la verdad, no perjudicarán en nada a Dios, sino que tendrán un castigo doloroso