مشاركة ونشر

تفسير الآية السابعة عشرة (١٧) من سورة الفَجر

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السابعة عشرة من سورة الفَجر ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

كَلَّاۖ بَل لَّا تُكۡرِمُونَ ٱلۡيَتِيمَ ﴿١٧

الأستماع الى الآية السابعة عشرة من سورة الفَجر

إعراب الآية 17 من سورة الفَجر

(كَلَّا) حرف ردع وزجر (بَلْ) حرف إضراب (لا) نافية (تُكْرِمُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله (الْيَتِيمَ) مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (17) من سورة الفَجر تقع في الصفحة (593) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (30) ، وهي الآية رقم (6010) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (3 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 17 من سورة الفَجر

كلاّ : رَدْعٌ للإنسان عمَّا قاله فى الحالَيْن ، بلْ : لكم أعمالٌ أسوأ ُ من ذلك

الآية 17 من سورة الفَجر بدون تشكيل

كلا بل لا تكرمون اليتيم ﴿١٧

تفسير الآية 17 من سورة الفَجر

ليس الأمر كما يظن هذا الإنسان، بل الإكرام بطاعة الله، والإهانة بمعصيته، وأنتم لا تكرمون اليتيم، ولا تحسنون معاملته، ولا يَحُثُّ بعضكم بعضًا على إطعام المسكين، وتأكلون حقوق الآخرين في الميراث أكلا شديدًا، وتحبون المال حبًا مفرطًا.

(كلا) ردع، أي ليس الإكرام بالغنى والإهانة بالفقر وإنما هو بالطاعة والمعصية، وكفار مكة لا ينتبهون لذلك (بل لا يكرمون اليتيم) لا يحسنون إليه مع غناهم أو لا يعطونه حقه من الميراث.

فرد الله عليه هذا الحسبان: بقوله ( كَلَّا ) أي: ليس كل من نعمته في الدنيا فهو كريم علي، ولا كل من قدرت عليه رزقه فهو مهان لدي، وإنما الغنى والفقر، والسعة والضيق، ابتلاء من الله، وامتحان يمتحن به العباد، ليرى من يقوم له بالشكر والصبر، فيثيبه على ذلك الثواب الجزيل، ممن ليس كذلك فينقله إلى العذاب الوبيل.وأيضًا، فإن وقوف همة العبد عند مراد نفسه فقط، من ضعف الهمة، ولهذا لامهم الله على عدم اهتمامهم بأحوال الخلق المحتاجين، فقال: ( كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ) الذي فقد أباه وكاسبه، واحتاج إلى جبر خاطره والإحسان إليه.فأنتم لا تكرمونه بل تهينونه، وهذا يدل على عدم الرحمة في قلوبكم، وعدم الرغبة في الخير.

قال الله : ( كلا ) أي : ليس الأمر كما زعم ، لا في هذا ولا في هذا ، فإن الله يعطي المال من يحب ومن لا يحب ، ويضيق على من يحب ومن لا يحب ، وإنما المدار في ذلك على طاعة الله في كل من الحالين ، إذا كان غنيا بأن يشكر الله على ذلك ، وإذا كان فقيرا بأن يصبر . وقوله : ( بل لا تكرمون اليتيم ) فيه أمر بالإكرام له ، كما جاء في الحديث الذي رواه عبد الله بن المبارك ، عن سعيد بن أبي أيوب ، عن يحيى بن سليمان ، عن زيد بن أبي عتاب عن أبي هريرة ، عن النبي - ﷺ - : " خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه ، وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه " ثم قال بأصبعه : " أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا " . وقال أبو داود : حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان ، أخبرنا عبد العزيز - يعني ابن أبي حازم - حدثني أبي ، عن سهل - يعني ابن سعد - أن رسول الله - ﷺ - قال : " أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة "


وقرن بين إصبعيه : الوسطى والتي تلي الإبهام .

وقوله: ( كَلا بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ) اختلف أهل التأويل في المعنيّ بقوله: ( كَلا ) في هذا الموضع، وما الذي أنكر بذلك، فقال بعضهم: أنكر جلّ ثناؤه أن يكون سبب كرامته من أكرم كثرة ماله، وسبب إهانته من أهان قلة ماله. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ) ما أسرع ما كفر ابن آدم، يقول الله جلّ ثناؤه: كلا إني لا أكرم من أكرمت بكثرة الدنيا، ولا أهين من أهنت بقلتها، ولكن إنما أكرم من أكرمت بطاعتي، وأُهينُ من أهنت بمعصيتي. وقال آخرون: بل أنكر جلّ ثناؤه حمد الإنسان ربه على نِعمه دون فقره، وشكواه الفاقة، وقالوا: معنى الكلام، كلا أي: لم يكن ينبغي أن يكون هكذا، ولكن كان ينبغي أن يحمده على الأمرين جميعا، على الغنى والفقر. وأولى القولين في ذلك بالصواب القول الذي ذكرناه عن قتادة لدلالة قوله: ( بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ) والآيات التي بعدها، على أنه إنما أهان من أهان بأنه لا يكرم اليتيم، ولا يَحُضّ على طعام المسكين، وسائر المعاني التي عدّد، وفي إبانته عن السبب الذي من أجله أهان من أهان، الدلالة الواضحة على سبب تكريمه من أكرم، وفي تبيينه ذلك عَقيب قوله: فَأَمَّا الإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ بيان واضح عن الذي أنكر من قوله ما وصفنا. وقوله: ( بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ) يقول تعالى ذكره: بل إنما أهنت من أهَنت من أجل أنه لا يكرم اليتيم، فأخرج الكلام على الخطاب، فقال: بل لستم تكرمون اليتيم، فلذلك أهنتكم .

الآية 17 من سورة الفَجر باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (17) - Surat Al-Fajr

No! But you do not honor the orphan

الآية 17 من سورة الفَجر باللغة الروسية (Русский) - Строфа (17) - Сура Al-Fajr

Но нет! Вы же сами не почитаете сироту

الآية 17 من سورة الفَجر باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (17) - سوره الفَجر

ہرگز نہیں، بلکہ تم یتیم سے عزت کا سلوک نہیں کرتے

الآية 17 من سورة الفَجر باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (17) - Ayet الفَجر

Hayır; yetime karşı cömert davranmıyorsunuz

الآية 17 من سورة الفَجر باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (17) - versículo الفَجر

¡Pero no! No han comprendido el verdadero significado de las pruebas [de la riqueza y la pobreza] y por eso no son generosos con el huérfano