(الصَّابِرِينَ) بدل من الذين مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم أو اسم منصوب على المدح بفعل محذوف والأسماء (الصَّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ) عطف على الصابرين (بِالْأَسْحارِ) متعلقان بالمستغفرين.
هي الآية رقم (17) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (52) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (310) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
القانتين : المطيعين الخاضعين لله تعالى ، بالأسحار : في أواخر اللّيل إلى طلوع الفجر
هم الذين اتصفوا بالصبر على الطاعات، وعن المعاصي، وعلى ما يصيبهم من أقدار الله المؤلمة، وبالصدق في الأقوال والأفعال وبالطاعة التامة، وبالإنفاق سرا وعلانية، وبالاستغفار في آخر الليل؛ لأنه مَظِنَّة القبول وإجابة الدعاء.
(الصابرين) على الطاعة وعن المعصية نعت (والصادقين) في الإيمان (والقانتين) المطيعين لله (والمنفقين) المتصدقين (والمستغفرين) الله بأن يقولوا اللهم اغفر لنا (بالأسحار) أواخر الليل خُصت بالذكر لأنها وقت الغفلة ولذة النوم.
( الصابرين ) أنفسهم على ما يحبه الله من طاعته، وعن معصيته، وعلى أقداره المؤلمة، ( والصادقين ) في إيمانهم وأقوالهم وأحوالهم ( والمنفقين ) مما رزقهم الله بأنواع النفقات على المحاويج من الأقارب وغيرهم ( والمستغفرين بالأسحار ) لما بين صفاتهم الحميدة ذكر احتقارهم لأنفسهم وأنهم لا يرون لأنفسهم، حالا ولا مقاما، بل يرون أنفسهم مذنبين مقصرين فيستغفرون ربهم، ويتوقعون أوقات الإجابة وهي السحر، قال الحسن: مدوا الصلاة إلى السحر، ثم جلسوا يستغفرون ربهم. فتضمنت هذه الآيات حالة الناس في الدنيا وأنها متاع ينقضي، ثم وصف الجنة وما فيها من النعيم وفاضل بينهما، وفضل الآخرة على الدنيا تنبيها على أنه يجب إيثارها والعمل لها، ووصف أهل الجنة وهم المتقون، ثم فصل خصال التقوى، فبهذه الخصال يزن العبد نفسه، هل هو من أهل الجنة أم لا؟
ثم قال : ( الصابرين ) أي : في قيامهم بالطاعات وتركهم المحرمات ( والصادقين ) فيما أخبروا به من إيمانهم بما يلتزمونه من الأعمال الشاقة ( والقانتين ) والقنوت : الطاعة والخضوع ( والمنفقين ) أي : من أموالهم في جميع ما أمروا به من الطاعات ، وصلة الأرحام والقربات ، وسد الخلات ، ومواساة ذوي الحاجات ( والمستغفرين بالأسحار ) دل على فضيلة الاستغفار وقت الأسحار . وقد قيل : إن يعقوب ، عليه السلام ، لما قال لبنيه : ( سوف أستغفر لكم ربي ) ( يوسف : 98 ) أنه أخرهم إلى وقت السحر
القول في تأويل قوله : الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ قال أبو جعفر: يعني بقوله: " الصابرين "، الذين صبروا في البأساء والضراء وحين البأس. ويعني بـ" الصادقين "، الذين صدقوا الله في قولهم بتحقيقهم الإقرارَ به وبرسوله وما جاء به من عنده، بالعمل بما أمره به والانتهاء عما نهاه عنه. ويعني بـ" القانتين "، المطيعين له.
The patient, the true, the obedient, those who spend [in the way of Allah], and those who seek forgiveness before dawn
Они терпеливы, правдивы, смиренны, делают пожертвования и просят прощения перед рассветом
یہ لوگ صبر کرنے والے ہیں، راستباز ہیں، فرمانبردار اور فیاض ہیں اور رات کی آخری گھڑیوں میں اللہ سے مغفرت کی دعائیں مانگا کرتے ہیں
Onlar ki, "Rabbimiz! Biz şüphesiz inandık, bunun için günahlarımızı bize bağışla ve bizi ateşin azabından koru" diyen, sabreden, doğru olan, gönülden kulluk eden, hayra sarfeden ve seher vakitlerinde bağışlanma dileyenlerdir
[Los creyentes] son los pacientes, los que cumplen su palabra, los piadosos, los caritativos y los que hasta el alba imploran el perdón