(اتَّخَذُوا) ماض وفاعله (أَيْمانَهُمْ) مفعوله الأول (جُنَّةً) مفعوله الثاني والجملة الفعلية مفسرة لجملة ساء..، (فَصَدُّوا) ماض وفاعله (عَنْ سَبِيلِ) متعلقان بالفعل (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة معطوفة على ما قبلها. (فَلَهُمْ) خبر مقدم (عَذابٌ) مبتدأ مؤخر (مُهِينٌ) صفة عذاب والجملة معطوفة على ما قبلها.
هي الآية رقم (16) من سورة المُجَادلة تقع في الصفحة (544) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (28) ، وهي الآية رقم (5120) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
جُنّة : وقاية لأنفسهم و أموالهم
اتخذ المنافقون أيمانهم الكاذبة وقاية لهم من القتل بسبب كفرهم، ولمنع المسلمين عن قتالهم وأخذ أموالهم، فبسبب ذلك صدُّوا أنفسهم وغيرهم عن سبيل الله وهو الإسلام، فلهم عذاب مُذلٌّ في النار؛ لاستكبارهم عن الإيمان بالله ورسوله وصدِّهم عن سبيله.
(اتخذوا إيمانهم جُنَّةٌ) سترا على أنفسهم وأموالهم (فصدوا) بها المؤمنين (عن سبيل الله) أي الجهاد فيهم بقتلهم وأخذ أموالهم (فلهم عذاب مهين) ذو إهانة.
( اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً ) أي: ترسا ووقاية، يتقون بها من لوم الله ورسوله والمؤمنين، فبسبب ذلك صدوا أنفسهم وغيرهم عن سبيل الله، وهي الصراط الذي من سلكه أفضى به إلى جنات النعيم. ومن صد عنه فليس إلا الصراط الموصل إلى الجحيم، ( فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ) حيث استكبروا عن الإيمان بالله والانقياد لآياته، أهانهم بالعذاب السرمدي، الذي لا يفتر عنهم ساعة ولا هم ينظرون.
( اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله ) أي : أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر ، واتقوا بالأيمان الكاذبة ، فظن كثير ممن لا يعرف حقيقة أمرهم صدقهم فاغتر بهم ، فحصل بهذا صد عن سبيل الله لبعض الناس ( فلهم عذاب مهين ) أي : في مقابلة ما امتهنوا من الحلف باسم الله العظيم في الأيمان الكاذبة الحانثة .
القول في تأويل قوله تعالى : اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (16) &; 23-254 &; وقوله: (اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً ) يقول جلّ ثناؤه: جعلوا حلفهم وأيمانهم جنة يستجنون بها من القتل ويدفعون بها عن أنفسهم وأموالهم وذراريهم، وذلك أنهم إذا أطلع منهم على النفاق، حلفوا للمؤمنين بالله إنهم لمنهم (فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) يقول جلّ ثناؤه: فصدّوا بأيمانهم التي اتخذوها جنة المؤمنين عن سبيل الله فيهم، وذلك أنهم كفر، وحكم الله وسبيله في أهل الكفر به من أهل الكتاب القتل، أو أخذ الجزية، وفي عبدة الأوثان القتل، فالمنافقون يصدّون المؤمنين عن سبيل الله فيهم بأيمانهم إنهم مؤمنون، وإنهم منهم، فيحولون بذلك بينهم وبين قتلهم، ويمتنعون به مما يمتنع منه أهل الإيمان بالله. وقوله: (فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ) يقول: فلهم عذاب مذِلّ لهم في النار.
They took their [false] oaths as a cover, so they averted [people] from the way of Allah, and for them is a humiliating punishment
Они сделали свои клятвы щитом и сбили других с пути Аллаха. Им уготованы унизительные мучения
اُنہوں نے اپنی قسموں کو ڈھال بنا رکھا ہے جس کی آڑ میں وہ اللہ کی راہ سے لوگوں کو روکتے ہیں، اِس پر ان کے لیے ذلت کا عذاب ہے
Yeminlerini kalkan edindiler de, Allah yolundan alıkoydular; onlara alçaltıcı bir azap vardır
Se escudan en sus falsos juramentos para engañar a la gente, apartándola del sendero de Dios, y por eso recibirán un castigo humillante