(وَلَقَدْ) الواو حرف قسم وجر والمقسم به محذوف واللام واقعة في جواب القسم وقد حرف تحقيق (آتَيْنا بَنِي) ماض وفاعله ومفعوله المنصوب بالياء (إِسْرائِيلَ) مضاف إليه (الْكِتابَ) مفعول به ثان والجملة جواب القسم لا محل لها (وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ) معطوفان على الكتاب (وَرَزَقْناهُمْ) الواو حرف عطف وماض وفاعله ومفعوله (مِنَ الطَّيِّباتِ) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها (وَفَضَّلْناهُمْ) معطوف على رزقناهم (عَلَى الْعالَمِينَ) متعلقان بالفعل
هي الآية رقم (16) من سورة الجاثِية تقع في الصفحة (500) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4489) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ولقد آتينا بني إسرائيل التوراة والإنجيل والحكم بما فيهما، وجعلنا أكثر الأنبياء من ذرية إبراهيم عليه السلام فيهم، ورزقناهم من الطيبات من الأقوات والثمار والأطعمة، وفضَّلناهم على عالمي زمانهم.
(ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب) التوراة (والحكم) به بين الناس (والنبوة) لموسى وهارون منهم (ورزقناهم من الطيبات) الحلالات كالمنّ والسلوى (وفضلناهم على العالمين) عالمي زمانهم العقلاء.
أي: ولقد أنعمنا على بني إسرائيل نعما لم تحصل لغيرهم من الناس، وآتيناهم ( الكتاب ) أي: التوراة والإنجيل ( والحكم ) بين الناس ( والنبوة ) التي امتازوا بها وصارت النبوة في ذرية إبراهيم عليه السلام، أكثرهم من بني إسرائيل، ( وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ) من المآكل والمشارب والملابس وإنزال المن والسلوى عليهم ( وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ) أي: على الخلق بهذه النعم ويخرج من هذا العموم اللفظي هذه الأمة فإنهم خير أمة أخرجت للناس.والسياق يدل على أن المراد غير هذه الأمة فإن الله يقص علينا ما امتن به على بني إسرائيل وميزهم عن غيرهم، وأيضا فإن الفضائل التي فاق بها بنو إسرائيل من الكتاب والحكم والنبوة وغيرها من النعوت قد حصلت كلها لهذه الأمة، وزادت عليهم هذه الأمة فضائل كثيرة فهذه الشريعة شريعة بني إسرائيل جزء منها، فإن هذا الكتاب مهيمن على سائر الكتب السابقة، ومحمد ﷺ مصدق لجميع المرسلين.
يذكر تعالى ما أنعم به على بني إسرائيل من إنزال الكتب عليهم وإرسال الرسل إليهم ، وجعله الملك فيهم ; ولهذا قال : ( ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات ) أي : من المآكل والمشارب ، ( وفضلناهم على العالمين ) أي : في زمانهم .
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) يقول تعالى ذكره ( وَلَقَدْ آتَيْنَا ) يا محمد ( بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ ) يعني التوراة والإنجيل، (والحُكْمَ) يعني الفهم بالكتاب, والعلم بالسنن التي لم تنـزل فى الكتاب، ( وَالنُّبُوَّةَ ) يقول: وجعلنا منهم أنبياء ورسُلا إلى الخلق، ( وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ) يقول: وأطعمناهم من طيبات أرزاقنا, وذلك ما أطعمهم من المنّ والسلوى ( وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ) يقول: وفضلناهم على عالمي أهل زمانهم في أيام فرعون وعهده في ناحيتهم بمصر والشام.
And We did certainly give the Children of Israel the Scripture and judgement and prophethood, and We provided them with good things and preferred them over the worlds
Мы уже даровали сынам Исраила (Израиля) Писание, власть и пророчество, наделили их благами и предпочли их мирам
اِس سے پہلے بنی اسرائیل کو ہم نے کتاب اور حکم اور نبوت عطا کی تھی اُن کو ہم نے عمدہ سامان زیست سے نوازا، دنیا بھر کے لوگوں پر انہیں فضیلت عطا کی
And olsun ki Biz, İsrailoğullarına Kitap, hüküm ve peygamberlik verdik; onları temiz şeylerle rızıklandırdık; onları dünyalara üstün kıldık
Le di a los Hijos de Israel el Libro, la sabiduría, la profecía y un sustento generoso, y los distinguí entre sus contemporáneos