مشاركة ونشر

تفسير الآية السادسة عشرة (١٦) من سورة إبراهِيم

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة عشرة من سورة إبراهِيم ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

مِّن وَرَآئِهِۦ جَهَنَّمُ وَيُسۡقَىٰ مِن مَّآءٖ صَدِيدٖ ﴿١٦

الأستماع الى الآية السادسة عشرة من سورة إبراهِيم

إعراب الآية 16 من سورة إبراهِيم

(مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ) مبتدأ مؤخر ومتعلقان بخبر مقدم والجملة صفة ثانية لجبار (وَيُسْقى) مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل محذوف والجملة معطوفة (مِنْ ماءٍ) متعلقان بيسقى (صَدِيدٍ) بدل من ماء

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (16) من سورة إبراهِيم تقع في الصفحة (257) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13) ، وهي الآية رقم (1766) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 16 من سورة إبراهِيم

صديدٍ : ما يسيل من أجساد أهل النّار

الآية 16 من سورة إبراهِيم بدون تشكيل

من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد ﴿١٦

تفسير الآية 16 من سورة إبراهِيم

ومِن أمام هذا الكافر جهنم يَلْقى عذابها؛ ويُسقى فيها من القيح والدم الذي يَخْرج من أجسام أهل النار.

(من ورائه) أي أمامه (جهنم) يدخلها (ويسقى) فيها (من ماء صديد) هو ما يسل من جوف أهل النار مختلطا بالقيح والدم.

( مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ ) أي: جهنم لهذا الجبار العنيد بالمرصاد، فلا بد له من ورودها فيذاق حينئذ العذاب الشديد، ( وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ ) في لونه وطعمه ورائحته الخبيثة، وهو في غاية الحرارة.

وقوله : ( من ورائه جهنم ) و " وراء " هاهنا بمعنى " أمام " ، كما قال تعالى : ( وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ) ( الكهف : 79 ) ، وكان ابن عباس يقرؤها " وكان أمامهم ملك " . أي : من وراء الجبار العنيد جهنم ، أي : هي له بالمرصاد ، يسكنها مخلدا يوم المعاد ، ويعرض عليها غدوا وعشيا إلى يوم التناد . ( ويسقى من ماء صديد ) أي : في النار ليس له شراب إلا من حميم أو غساق ، فهذا في غاية الحرارة ، وهذا في غاية البرد والنتن ، كما قال : ( هذا فليذوقوه حميم وغساق وآخر من شكله أزواج ) ( ص : 57 ، 58 ) . وقال مجاهد ، وعكرمة : الصديد : من القيح والدم . وقال قتادة : هو ما يسيل من لحمه وجلده


وفي رواية عنه : الصديد : ما يخرج من جوف الكافر ، قد خالط القيح والدم . ومن حديث شهر بن حوشب ، عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت : قلت : يا رسول الله ، ما طينة الخبال ؟ قال : " صديد أهل النار " وفي رواية : " عصارة أهل النار " . وقال الإمام أحمد : حدثنا علي بن إسحاق ، أنبأنا عبد الله ، أنا صفوان بن عمرو ، عن عبيد الله بن بر ، عن أبي أمامة - رضي الله عنه - عن النبي - ﷺ - في قوله : ( ويسقى من ماء صديد يتجرعه ) قال : " يقرب إليه فيتكرهه ، فإذا أدني منه شوى وجهه ، ووقعت فروة رأسه ، فإذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره
يقول الله تعالى ( وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم ) ( محمد : 15 ) ، ويقول : ( وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب ) ( الكهف : 29 ) . وهكذا رواه ابن جرير ، من حديث عبد الله بن المبارك ، به ورواه هو وابن أبي حاتم : من حديث بقية بن الوليد ، عن صفوان بن عمرو ، به .

قال أبو جعفر : يقول عزّ ذكره: ( من ورائه ) ، من أمام كل جَبار ( جهنم ) ، يَرِدُونها.


و " وراء " في هذا الموضع ، يعني أمام ، كما يقال: " إن الموت مِنْ ورائك " ، أي قُدّامك ، وكما قال الشاعر: (33) أَتُوعِـــدُنِي وَرَاءَ بَنِــي رِيَــاحٍ كَــذَبْتَ لَتَقْصُــرَنَّ يَــدَاكَ دُونِـي (34) يعني: " وراء بني رياح " ، قدَّام بني رياح وأمَامهم.
وكان بعض نحويِّي أهل البَصرة يقول: إنما يعني بقوله: ( من ورائه ) ، أي من أمامه ، لأنه وراءَ ما هو فيه ، كما يقول لك: " وكلّ هذا من ورائك ": أي سيأتي عليك ، وهو من وراء ما أنت فيه ، لأن ما أنت فيه قد كان قبل ذلك وهو من ورائه. وقال: وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (سورة الكهف : 79 ) ، من هذا المعنى ، أي كان وراء ما هم فيه أمامهم.
وكان بعض نحويي أهل الكوفة يقول: أكثر ما يجوزُ هذا في الأوقات ، لأن الوقت يمرُّ عليك ، فيصير خلفك إذا جزته ، وكذلك ( كَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ ) ، لأنهم يجوزونه فيصير وراءهم.
وكان بعضهم يقول: هو من حروف الأضداد ، يعني وراء يكون قُدَّامًا وخلفًا.
وقوله: (وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ) ، يقول: ويسقى من ماءٍ ، ثم بيَّن ذلك الماء جل ثناؤه وما هو ، فقال: هو " صديد " ، ولذلك رد " الصَّديد " في إعرابه على " الماء " ، لأنه بيَانٌ عنه . (35)
و " الصديد " ، هو القَيْحُ والدم.
وكذلك تأوَّله أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 20626 - حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى وحدثني الحارث قال ، حدثنا الحسن ، قال: حدثنا ورقاء ح وحدثنا الحسن بن محمد قال ، حدثنا شبابة قال ، حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله: (مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ) ، قال قيحٌ ودم. 20627 - حدثنا المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله. 20628 - حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: (وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ) ، و " الصديد " ، ما يسيل من لحمه وجلدِه. (36) 20629 - حدثنا الحسن بن يحيى قال ، أخبرنا عبد الرزاق قال ، أخبرنا معمر ، عن قتادة ، في قوله: (وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ) ، قال: ما يسيل من بين لحمه وجلده. 20630 - حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا هشام ، عمن ذكره ، عن الضحاك: (وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ) ، قال: يعني بالصديد: ما يخرج من جوف الكافر ، قد خالط القَيْح والدم. -------------------------- الهوامش : (33) هو جرير. (34) البيت وتخريجه وشرحه فيما سلف : 399 ، تعليق : 3 ، ثم انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 337 . (35) " البيان " ، هو " عطف البيان " ، ويسميه الكوفيون " الترجمة " كما سلف ، انظر فهارس المصطلحات . (36) الأثر : 20628 - في المطبوعة : " من دمه ولحمه وجلده " ، بزيادة ، وأثبت ما في المخطوطة موافقًا لما في الدر المنثور 4 : 74 .

الآية 16 من سورة إبراهِيم باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (16) - Surat Ibrahim

Before him is Hell, and he will be given a drink of purulent water

الآية 16 من سورة إبراهِيم باللغة الروسية (Русский) - Строфа (16) - Сура Ibrahim

А впереди его ожидает Геенна, и поить его будут гнойной водой

الآية 16 من سورة إبراهِيم باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (16) - سوره إبراهِيم

پھر اس کے بعد آگے اس کے لیے جہنم ہے وہاں اُسے کچ لہو کا سا پانی پینے کو دیا جائے گا

الآية 16 من سورة إبراهِيم باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (16) - Ayet إبراهِيم

Ardında cehennem vardır; orada kendisine irinli su içirilecektir

الآية 16 من سورة إبراهِيم باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (16) - versículo إبراهِيم

[tras el Día del Juicio] será castigado en el Infierno, donde se le dará de beber un agua de pus