(يَتَجَرَّعُهُ) مضارع فاعله محذوف والهاء مفعوله والجملة مستأنفة أو صفة لماء (وَلا يَكادُ) الواو عاطفة ولا نافية ويكاد مضارع ناقص اسمه محذوف والجملة معطوفة (يُسِيغُهُ) مضارع فاعله مستتر والهاء مفعوله والجملة خبر (وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر والجملة معطوفة (مِنْ كُلِّ) متعلقان بيأتيه (مَكانٍ) مضاف إليه (وَما هُوَ بِمَيِّتٍ) الواو حالية وما تعمل عمل ليس وهو في محل رفع اسمها والباء زائدة وميت خبر مجرور لفظا منصوب محلا والجملة حالية (وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ) الواو عاطفة ومبتدأ مؤخر ومتعلقان بخبر مقدم والجملة معطوفة (غَلِيظٌ) صفة عذاب
هي الآية رقم (17) من سورة إبراهِيم تقع في الصفحة (257) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13) ، وهي الآية رقم (1767) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يتجرّعه : يتكلّف بلعه لحرارته و مرارته ، لا يكاد بسيغه : يبتلعه لشدّة كراهته و نتنه
يحاول المتكبر ابتلاع القيح والدم وغير ذلك مما يسيل من أهل النار مرة بعد مرة، فلا يستطيع أن يبتلعه؛ لقذارته وحرارته، ومرارته، ويأتيه العذاب الشديد من كل نوع ومن كل عضو من جسده، وما هو بميت فيستريح، وله من بعد هذا العذاب عذاب آخر مؤلم.
(يتجرعه) يبتلعه مرة بعد مرة لمرارته (ولا يكاد يسيغه) يزدرده لقبحه وكراهته (ويأتيه الموت) أي أسبابه المقتضية له من أنواع العذاب (من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه) بعد ذلك العذاب (عذاب غليظ) قوي متصل.
( يَتَجَرَّعُهُ ) من العطش الشديد ( وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ ) فإنه إذا قرب إلى وجهه شواه وإذا وصل إلى بطنه قطع ما أتى عليه من الأمعاء، ( وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ ) أي: يأتيه العذاب الشديد من كل نوع من أنواع العذاب، وكل نوع منه من شدته يبلغ إلى الموت ولكن الله قضى أن لا يموتوا كما قال تعالى: ( لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطرخون فيها )( وَمِنْ وَرَائِهِ ) أي: الجبار العنيد ( عَذَابٌ غَلِيظٌ ) أي: قوي شديد لا يعلم وصفه وشدته إلا الله تعالى.
وقوله : ( يتجرعه ) أي : يتغصصه ويتكرهه ، أي : يشربه قهرا وقسرا ، لا يضعه في فيه حتى يضربه الملك بمطراق من حديد ، كما قال تعالى : ( ولهم مقامع من حديد ) ( الحج : 21 ) . ( ولا يكاد يسيغه ) أي : يزدرده لسوء لونه وطعمه وريحه ، وحرارته أو برده الذي لا يستطاع . ( ويأتيه الموت من كل مكان ) أي : يألم له جميع بدنه وجوارحه وأعضائه . قال ميمون بن مهران : من كل عظم ، وعرق ، وعصب . وقال عكرمة : حتى من أطراف شعره . وقال إبراهيم التيمي : من موضع كل شعرة ، أي : من جسده ، حتى من أطراف شعره . وقال ابن جرير : ( ويأتيه الموت من كل مكان ) أي : من أمامه وورائه ، وعن يمينه وشماله ، ومن فوقه ومن تحت أرجله ومن سائر أعضاء جسده . وقال الضحاك ، عن ابن عباس : ( ويأتيه الموت من كل مكان ) قال : أنواع العذاب الذي يعذبه الله بها يوم القيامة في نار جهنم ، وليس منها نوع إلا الموت يأتيه منه لو كان يموت ، ولكن لا يموت; لأن الله تعالى قال : ( لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها ) ( كذلك نجزي كل كفور ) ) ( فاطر : 36 ) . ومعنى كلام ابن عباس ، رضي الله عنه : أنه ما من نوع من هذه الأنواع من ( هذا ) العذاب إلا إذا ورد عليه اقتضى أن يموت منه لو كان يموت ، ولكنه لا يموت ليخلد في دوام العذاب والنكال; ولهذا قال : ( ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ) وقوله : ( ومن ورائه عذاب غليظ ) أي : وله من بعد هذا الحال عذاب آخر غليظ ، أي : مؤلم صعب شديد أغلظ من الذي قبله وأدهى وأمر
وقوله: ( يتجرَّعه ) ، يتحسَّاه ( ولا يكاد يسيغه ) ، يقول: ولا يكاد يزدرده من شدة كراهته ، وهو مُسيغه من شدّة العطش.
He will gulp it but will hardly [be able to] swallow it. And death will come to him from everywhere, but he is not to die. And before him is a massive punishment
Он будет пить ее глотками, но едва ли сможет проглотить ее. Смерть будет подступать к нему со всех сторон, однако он не умрет, ибо перед ним будут тяжкие мучения
جسے وہ زبردستی حلق سے اتارنے کی کوشش کرے گا اور مشکل ہی سے اتار سکے گا موت ہر طرف سے اس پر چھائی رہے گی مگر وہ مرنے نہ پائے گا اور آگے ایک سخت عذاب اس کی جان کا لاگو رہے گا
Onu yudum yudum alacak fakat yutamıyacaktır. Ölüm ona her taraftan geldiği halde, ölemiyecek, arkasından da çetin bir azap gelecektir
que beberá a sorbos, y apenas podrá tragarla. La muerte lo acechará por todos lados pero no morirá; recibirá un castigo terrible