(ثُمَّ أَنْزَلَ) ثم حرف عطف أنزل فعل ماض تعلق به الجار والمجرور (عَلَيْكُمْ) والجار والمجرور (مِنْ بَعْدِ) أيضا والجملة معطوفة على أصابكم (الْغَمِّ) مضاف إليه. (أَمَنَةً) مفعول به (نُعاسًا) بدل (يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ) طائفة مفعول به للفعل المضارع يغشى منكم متعلقان بمحذوف صفة طائفة (وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ) ماض ومفعوله وأنفسهم فاعل وقد حرف تحقيق والجملة خبر المبتدأ طائفة وجملة (وَطائِفَةٌ) استئنافية (يَظُنُّونَ بِالله) فعل مضارع والواو وفاعله بالله متعلقان بيظنون والجملة في محل نصب حال (غَيْرَ) نائب مفعول مطلق التقدير: يظنون غير الظن الحق (الْحَقِّ) مضاف إليه (ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ) بدل من غير منصوب بالفتحة. (يَقُولُونَ) فعل مضارع وفاعل (هَلْ) حرف استفهام (لَنا) متعلقان بمحذوف خبر (مِنَ الأمر) متعلقان بمحذوف حال (مِنْ شَيْءٍ) من حرف جر زائد واسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ والجملة مقول القول. (قُلْ إِنَّ الأمر كُلَّهُ لِلَّهِ) قل سبق إعرابها إن الأمر للّه إن واسمها كله توكيد (لِلَّهِ) لفظ الجلالة مجرور ومتعلقان بخبر إن والجملة مقول القول وجملة (قُلْ) مستأنفة. (يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور في أنفسهم والواو فاعل والجملة في محل نصب حال (ما لا يُبْدُونَ لَكَ) الجملة صلة الموصول ما (يَقُولُونَ) الجملة مستأنفة (لَوْ كانَ لَنا) لو شرطية غير جازمة وباقي الجملة مثل جملة ليس لك من الأمر شيء (ما قُتِلْنا هاهُنا) ما نافية الهاء للتنبيه هنا اسم إشارة في محل نصب على الظرفية متعلق بالفعل الماضي المبني للمجهول قبله والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. (قُلْ) الجملة مستأنفة (لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ) كان واسمها والجار والمجرور متعلقان بالخبر والجملة مقول القول: (لَبَرَزَ الَّذِينَ) فعل ماض واسم الموصول فاعل والجملة جواب شرط غير جازم (كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ) القتل نائب فاعل والجملة صلة الموصول (إِلى مَضاجِعِهِمْ) متعلقان ببرز. (وَلِيَبْتَلِيَ الله ما فِي صُدُورِكُمْ) فعل مضارع منصوب بأن المضمرة ولفظ الجلالة فاعله وما الموصولية مفعوله والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره: عمل ذلك ليبتلي. في صدوركم متعلقان بمحذوف صلة (وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ) عطف على وليبتلي الله (وَالله عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) لفظ الجلالة مبتدأ وعليم خبر تعلق به (بِذاتِ) الجار والمجرور الصدور مضاف إليه.
هي الآية رقم (154) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (70) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4) ، وهي الآية رقم (447) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أمنةً : أمنا و عدم حوف ، نُعاسا : سكونا و هدوءًا أو مُقاربة للنّوم ، يغشى : يُلابس كالغشاء ، لبرز : لخرج ، مضاجعهم : مصارعهم المقدّرة لهم أزلا ، لبتلِي : ليختبر و ليمتحِن و هو العليم الخبير ، ليُمحّص : ليخلّص و يزيل أو ليكشف و يميز
ثم كان من رحمة الله بالمؤمنين المخلصين أن ألقى في قلوبهم من بعد ما نزل بها من همٍّ وغمٍّ اطمئنانًا وثقة في وعد الله، وكان من أثره نعاس غَشِي طائفة منهم، وهم أهل الإخلاص واليقين، وطائفة أُخرى أهمَّهم خلاص أنفسهم خاصة، وضَعُفَتْ عزيمتهم وشُغِلوا بأنفسهم، وأساؤوا الظن بربهم وبدينه وبنبيه، وظنوا أن الله لا يُتِمُّ أمر رسوله، وأن الإسلام لن تقوم له قائمة، ولذلك تراهم نادمين على خروجهم، يقول بعضهم لبعض: هل كان لنا من اختيار في الخروج للقتال؟ قل لهم -أيها الرسول-: إن الأمر كلَّه لله، فهو الذي قدَّر خروجكم وما حدث لكم، وهم يُخْفون في أنفسهم ما لا يظهرونه لك من الحسرة على خروجهم للقتال، يقولون: لو كان لنا أدنى اختيار ما قُتِلنا هاهنا. قل لهم: إن الآجال بيد الله، ولو كنتم في بيوتكم، وقدَّر الله أنكم تموتون، لخرج الذين كتب الله عليهم الموت إلى حيث يُقْتلون، وما جعل الله ذلك إلا ليختبر ما في صدوركم من الشك والنفاق، وليميز الخبيث من الطيب، ويظهر أمر المؤمن من المنافق للناس في الأقوال والأفعال. والله عليم بما في صدور خلقه، لا يخفى عليه شيء من أمورهم.
(ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة) أمنا (نعاسا) بدل (يغشى) بالياء والتاء (طائفة منكم) وهم المؤمنون فكانوا يميدون تحت الحجف وتسقط السيوف منهم (وطائفة قد أهمتهم أنفسهم) أي حملتهم على الهم فلا رغبة لهم إلا نجاتها دون النبي وأصحابه فلم يناموا وهم المنافقون (يظنون بالله) ظنا (غير) الظن (الحق ظَنَّ) أي كظن (الجاهلية) حيث اعتقدوا أن النبي قتل أولا ينصر (يقولون هل) ما (لنا من الأمر) أي النصر الذي وُعدناه (من شيء قل) لهم (إن الأمر كله) بالنصب توكيدا والرفع مبتدأ وخبره (لله) أي القضاء له بفعل ما يشاء (يخفون في أنفسهم ما لا يبدون) يظهرون (لك يقولون) بيان لما قبله (لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا) أي لو كان الاختبار إلينا لم نخرج فلم نقتل لكن أخرجنا كرها (قل) لهم (لو كنتم في بيوتكم) وفيكم من كتب الله عليه القتل (لبرز) خرج (الذين كتب) قضي (عليهم القتل) منكم (إلى مضاجعهم) مصارعهم فيقتلوا ولم ينجهم وقعودهم لأن قضاءه تعالى كائن لا محالة (و) فعل ما فعل بأخذ (ليبتلي) يختبر (الله ما في صدوركم) قلوبكم من الإخلاص والنفاق (وليمحص) يميز (ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور) بما في القلوب لا يخفى عليه شيء وإنما يبتلي ليظهر للناس.
ويحتمل أن معنى قوله: ( لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم ) يعني: أنه قدَّر ذلك الغم والمصيبة عليكم، لكي تتوطن نفوسكم، وتمرنوا على الصبر على المصيبات، ويخف عليكم تحمل المشقات: ( ثم أنزل عليكم من بعد الغم ) الذي أصابكم ( أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم ) ولا شك أن هذا رحمة بهم، وإحسان وتثبيت لقلوبهم، وزيادة طمأنينة؛ لأن الخائف لا يأتيه النعاس لما في قلبه من الخوف، فإذا زال الخوف عن القلب أمكن أن يأتيه النعاس. وهذه الطائفة التي أنعم الله عليها بالنعاس هم المؤمنون الذين ليس لهم هم إلا إقامة دين الله، ورضا الله ورسوله، ومصلحة إخوانهم المسلمين. وأما الطائفة الأخرى الذين ( قد أهمتهم أنفسهم ) فليس لهم هم في غيرها، لنفاقهم أو ضعف إيمانهم، فلهذا لم يصبهم من النعاس ما أصاب غيرهم، ( يقولون هل لنا من الأمر من شيء ) وهذا استفهام إنكاري، أي: ما لنا من الأمر -أي: النصر والظهور- شيء، فأساءوا الظن بربهم وبدينه ونبيه، وظنوا أن الله لا يتم أمر رسوله، وأن هذه الهزيمة هي الفيصلة والقاضية على دين الله، قال الله في جوابهم: ( قل إن الأمر كله لله ) الأمر يشمل الأمر القدري، والأمر الشرعي، فجميع الأشياء بقضاء الله وقدره، وعاقبة النصر والظفر لأوليائه وأهل طاعته، وإن جرى عليهم ما جرى. ( يخفون ) يعني المنافقين ( في أنفسهم ما لا يبدون لك ) ثم بين الأمر الذي يخفونه، فقال: ( يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ) أي: لو كان لنا في هذه الواقعة رأي ومشورة ( ما قتلنا هاهنا ) وهذا إنكار منهم وتكذيب بقدر الله، وتسفيه منهم لرأي رسول الله ﷺ، ورأي أصحابه، وتزكية منهم لأنفسهم، فرد الله عليهم بقوله: ( قل لو كنتم في بيوتكم ) التي هي أبعد شيء عن مظان القتل ( لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم ) فالأسباب -وإن عظمت- إنما تنفع إذا لم يعارضها القدر والقضاء، فإذا عارضها القدر لم تنفع شيئا، بل لا بد أن يمضي الله ما كتب في اللوح المحفوظ من الموت والحياة، ( وليبتلي الله ما في صدوركم ) أي: يختبر ما فيها من نفاق وإيمان وضعف إيمان، ( وليمحص ما في قلوبكم ) من وساوس الشيطان، وما تأثر عنها من الصفات غير الحميدة. ( والله عليم بذات الصدور ) أي: بما فيها وما أكنته، فاقتضى علمه وحكمته أن قدر من الأسباب، ما به تظهر مخبآت الصدور وسرائر الأمور.
يقول تعالى ممتنا على عباده فيما أنزل عليهم من السكينة والأمنة ، وهو النعاس الذي غشيهم وهم مستلئمو السلاح في حال همهم وغمهم ، والنعاس في مثل تلك الحال دليل على الأمان كما قال تعالى في سورة الأنفال ، في قصة بدر : ( إذ يغشيكم النعاس أمنة منه ( وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام ) ) ( الأنفال : 11 ) . وقال ( الإمام ) أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو نعيم ووكيع عن سفيان ، عن عاصم ، عن أبي رزين ، عن عبد الله بن مسعود قال : النعاس في القتال من الله ، وفي الصلاة من الشيطان . قال البخاري : قال لي خليفة : حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، عن أنس ، عن أبي طلحة ، رضي الله عنه ، قال : كنت فيمن تغشاه النعاس يوم أحد ، حتى سقط سيفي من يدي مرارا ، يسقط وآخذه ، ويسقط وآخذه . هكذا رواه في المغازي معلقا
القول في تأويل قوله : ثُمَّ أَنْـزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: ثم أنـزل الله، أيها المؤمنون من بعد الغم الذي أثابكم ربكم بعد غم تقدمه قبله =" أمنة "، وهي الأمان، (1) على أهل الإخلاص منكم واليقين، دون أهل النفاق والشك.
Then after distress, He sent down upon you security [in the form of] drowsiness, overcoming a faction of you, while another faction worried about themselves, thinking of Allah other than the truth - the thought of ignorance, saying, "Is there anything for us [to have done] in this matter?" Say, "Indeed, the matter belongs completely to Allah." They conceal within themselves what they will not reveal to you. They say, "If there was anything we could have done in the matter, some of us would not have been killed right here." Say, "Even if you had been inside your houses, those decreed to be killed would have come out to their death beds." [It was] so that Allah might test what is in your breasts and purify what is in your hearts. And Allah is Knowing of that within the breasts
После печали Он ниспослал вам успокоение - дремоту, охватившую некоторых из вас. Другие же были озабочены размышлениями о себе. Они несправедливо думали об Аллахе, как это делали во времена невежества, говоря: «Могли ли мы сами принять какое-нибудь решение (или получим ли мы что-нибудь от этого дела)?». Скажи: «Дела (или решения) целиком принадлежат Аллаху». Они скрывают в своих душах то, чего не открывают тебе, говоря: «Если бы мы сами могли принять какое-нибудь решение (или если бы мы чтонибудь получили от этого дела), то не были бы убиты здесь». Скажи: «Даже если бы вы остались в своих домах, то те, кому была предначертана гибель, непременно вышли бы к месту, где им суждено было полечь, и Аллах испытал бы то, что в вашей груди, и очистил бы то, что в ваших сердцах. Аллаху известно о том, что в груди»
اس غم کے بعد پھر اللہ نے تم میں سے کچھ لوگوں پر ایسی اطمینان کی سی حالت طاری کر دی کہ وہ اونگھنے لگے مگر ایک دوسرا گروہ، جس کے لیے ساری اہمیت بس اپنے مفاد ہی کی تھی، اللہ کے متعلق طرح طرح کے جاہلانہ گمان کرنے لگا جو سراسر خلاف حق تھے یہ لوگ اب کہتے ہیں کہ، "اس کام کے چلانے میں ہمارا بھی کوئی حصہ ہے؟" ان سے کہو "(کسی کا کوئی حصہ نہیں) اِس کام کے سارے اختیارات اللہ کے ہاتھ میں ہیں" دراصل یہ لوگ اپنے دلوں میں جو بات چھپائے ہوئے ہیں اُسے تم پر ظاہر نہیں کرتے ان کا اصل مطلب یہ ہے کہ، "اگر (قیادت کے) اختیارات میں ہمارا کچھ حصہ ہوتا تو یہاں ہم نہ مارے جاتے" ان سے کہہ دو کہ، "اگر تم اپنے گھروں میں بھی ہوتے تو جن لوگوں کی موت لکھی ہوئی تھی وہ خود اپنی قتل گاہوں کی طرف نکل آتے" اور یہ معاملہ جو پیش آیا، یہ تو اس لیے تھا کہ جو کچھ تمہارے سینوں میں پوشیدہ ہے اللہ اُسے آزما لے اور جو کھوٹ تمہارے دلوں میں ہے اُسے چھانٹ دے، اللہ دلوں کا حال خوب جانتا ہے
Kederden sonra, bir takımınızı kendinden geçirecek şekilde size huzur ve emniyet indirdi; oysa bir takımınız da kendi derdlerine düşmüşlerdi. Haksız yere Allah hakkında, cahiliye devrinde olduğu gibi inanıyorlar. "Bu işte bizim bir fikrimiz var mı?" diyorlardı; De ki: "Buyruğun hepsi Allah'ındır". Sana açmadıklarını içlerinde gizliyorlar. "Bu işte bizim fikrimiz alınsaydı, burada öldürülmezdik" diyorlar. De ki: Evlerinizde olsaydınız, haklarında ölüm yazılı olan kimseler, yine de devrilecekleri yere varırlardı. Bu, Allah'ın içinizde olanı denemesi, kalblerinizde olanı arıtması içindir. Allah gönüllerde olanı bilir
Luego de pasada la tribulación, Dios hizo descender sobre ustedes una seguridad y los envolvió en un sueño. Mientras tanto, otro grupo estaba preocupado tan solo por su suerte y pensaban equivocadamente acerca de Dios, a la manera de los paganos, diciendo: "¿Acaso obtuvimos lo que se nos prometió?" Diles: "Todo asunto depende de Dios". Ellos ocultan en sus corazones [la incredulidad] que no te manifiestan. Dicen: "Si nos hubieran consultado, no habría muertos aquí". Respóndeles: "Aunque hubieran permanecido en sus hogares, la muerte habría sorprendido en sus lechos a aquellos para los que estaba decretada". Dios quiso probarlos para evidenciar sus verdaderos sentimientos y purificar sus corazones. Dios bien sabe lo que encierran los pechos