(إِذْ) ظرف لما مضى من الزمن متعلق بصرفكم وقيل بفعل محذوف تقديره: اذكروا (تُصْعِدُونَ) فعل مضارع وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة (وَلا تَلْوُونَ) الواو عاطفة لا نافية تلوون عطف على تصعدون (عَلى أَحَدٍ) متعلقان بالفعل قبلهما (وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ) الواو حالية يدعوكم فعل مضارع والكاف مفعوله. (فِي أُخْراكُمْ) متعلقان بيدعوكم وجملة يدعوكم خبر المبتدأ الرسول (فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ) أثابكم فعل ماض ومفعول به أول فاعله مستتر غما مفعول به ثان أو تمييز بغم متعلقان بمحذوف صفة غما والجملة معطوفة على جملة تصعدون (لِكَيْلا تَحْزَنُوا) اللام حرف جر كي حرف مصدري ونصب لا زائدة نافية لا عمل لها تحزنوا مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعل (عَلى ما فاتَكُمْ) متعلقان بتحزنوا وجملة فاتكم صلة الموصول (وَلا ما أَصابَكُمْ) عطف على ما فاتكم (وَالله خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) تقدم إعرابها.
هي الآية رقم (153) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (69) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4) ، وهي الآية رقم (446) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
تُصعِدون : تذهبون في الوادي هربا ، لا تلوون : لا تُعرّجون ، فأثابكم : فجازاكم الله بما عصيتم ، غمّا بغم : حزنا متّصلا بحزن
اذكروا -يا أصحاب محمد- ما كان مِن أمركم حين أخذتم تصعدون الجبل هاربين من أعدائكم، ولا تلتفتون إلى أحد لِمَا اعتراكم من الدهشة والخوف والرعب، ورسول الله ﷺ ثابت في الميدان يناديكم من خلفكم قائلا إليَّ عبادَ الله، وأنتم لا تسمعون ولا تنظرون، فكان جزاؤكم أن أنزل الله بكم ألمًا وضيقًا وغمًّا؛ لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من نصر وغنيمة، ولا ما حلَّ بكم من خوف وهزيمة. والله خبير بجميع أعمالكم، لا يخفى عليه منها شيء.
اذكروا (إذ تصعدون) تبعدون في الأرض هاربين (ولا تلوون) تعرجون (على أحد والرسولُ يدعوكم في أخراكم) أي من ورائكم يقول إليَّ عباد الله (فأثابكم) فجازاكم (غمّاً) بالهزيمة (بغمٍّ) بسبب غمِّكم للرسول بالمخالفة وقيل الباء بمعنى على، أي مضاعفا على غم فوت الغنيمة (لكيلا) متعلق بعفا أو بأثابكم فلا زائدة (تحزنوا على ما فاتكم) من الغنيمة (ولا ما أصابكم) من القتل والهزيمة (والله خبير بما تعملون).
يذكرهم تعالى حالهم في وقت انهزامهم عن القتال، ويعاتبهم على ذلك، فقال: ( إذ تصعدون ) أي: تجدون في الهرب ( ولا تلوون على أحد ) أي: لا يلوي أحد منكم على أحد، ولا ينظر إليه، بل ليس لكم هم إلا الفرار والنجاء عن القتال. والحال أنه ليس عليكم خطر كبير، إذ لستم آخر الناس مما يلي الأعداء، ويباشر الهيجاء، بل ( الرسول يدعوكم في أخراكم ) أي: مما يلي القوم يقول: "إليَّ عباد الله" فلم تلتفتوا إليه، ولا عرجتم عليه، فالفرار نفسه موجب للوم، ودعوة الرسول الموجبة لتقديمه على النفس، أعظم لوما بتخلفكم عنها، ( فأثابكم ) أي: جازاكم على فعلكم ( غما بغم ) أي: غما يتبع غما، غم بفوات النصر وفوات الغنيمة، وغم بانهزامكم، وغم أنساكم كل غم، وهو سماعكم أن محمدا ﷺ قد قتل. ولكن الله -بلطفه وحسن نظره لعباده- جعل اجتماع هذه الأمور لعباده المؤمنين خيرا لهم، فقال: ( لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ) من النصر والظفر، ( ولا ما أصابكم ) من الهزيمة والقتل والجراح، إذا تحققتم أن الرسول ﷺ لم يقتل هانت عليكم تلك المصيبات، واغتبطتم بوجوده المسلي عن كل مصيبة ومحنة، فلله ما في ضمن البلايا والمحن من الأسرار والحكم، وكل هذا صادر عن علمه وكمال خبرته بأعمالكم، وظواهركم وبواطنكم، ولهذا قال: ( والله خبير بما تعملون )
وقوله : ( إذ تصعدون ولا تلوون على أحد ) أي : صرفكم عنهم ( إذ تصعدون ) أي : في الجبل هاربين من أعدائكم . وقرأ الحسن وقتادة : ( إذ تصعدون ) أي : في الجبل ( ولا تلوون على أحد ) أي : وأنتم لا تلوون على أحد من الدهش والخوف والرعب ( والرسول يدعوكم في أخراكم ) أي : وهو قد خلفتموه وراء ظهوركم يدعوكم إلى ترك الفرار من الأعداء ، وإلى الرجعة والعودة والكرة . قال السدي : لما شد المشركون على المسلمين بأحد فهزموهم ، دخل بعضهم المدينة ، وانطلق بعضهم فوق الجبل إلى الصخرة فقاموا عليها ، وجعل الرسول ﷺ يدعو الناس : " إلي عباد الله ، إلي عباد الله "
القول في تأويل قوله : إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: ولقد عفا عنكم، أيها المؤمنون، إذ لم يستأصلكم، إهلاكًا منه جمعكم بذنوبكم وهربكم =" إذ تصعدون ولا تلوون على أحد ".
[Remember] when you [fled and] climbed [the mountain] without looking aside at anyone while the Messenger was calling you from behind. So Allah repaid you with distress upon distress so you would not grieve for that which had escaped you [of victory and spoils of war] or [for] that which had befallen you [of injury and death]. And Allah is [fully] Acquainted with what you do
Вот вы бросились бежать, не оглядываясь друг на друга, тогда как Посланник призывал вас, находясь в последних (ближайших к противнику) рядах, и Аллах воздал вам печалью за печаль, чтобы вы не скорбели о том, что было вами упущено, и о том, что поразило вас. Аллаху известно о том, что вы совершаете
یاد کرو جب تم بھاگے چلے جا رہے تھے، کسی کی طرف پلٹ کر دیکھنے تک کا ہوش تمہیں نہ تھا، اور رسولؐ تمہارے پیچھے تم کو پکار رہا تھا اُس وقت تمہاری اس روش کا بدلہ اللہ نے تمہیں یہ دیا کہ تم کو رنج پر رنج دیے تاکہ آئندہ کے لیے تمہیں یہ سبق ملے کہ جو کچھ تمہارے ہاتھ سے جائے یا جو مصیبت تم پر نازل ہو اس پر ملول نہ ہو اللہ تمہارے سب اعمال سے باخبر ہے
Peygamber arkanızdan sizi çağırırken, kimseye bakmadan kaçıyordunuz; kaybettiğinize ve başınıza gelene üzülmeyesiniz diye, Allah sizi kederden kedere uğrattı. Allah, işlediklerinizden haberdardır
Y [recuerden] cuando huían sin reparar en nadie y el Mensajero los convocaba a sus espaldas, pero no lo obedecieron. Entonces, Dios los afligió con una tribulación para que no se lamentaran por lo que habían perdido [del botín] ni padecido [la derrota]. Dios está bien informado de lo que hacen