(إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا) إن واسمها وجملة تولوا خبرها (مِنْكُمْ) متعلقان بمحذوف حال التقدير: منهزمين منكم (يَوْمَ) ظرف متعلق بتولوا (الْتَقَى الْجَمْعانِ) فعل ماض وفاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى والجملة مضاف إليه (إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ) فعل ماض ومفعوله وفاعله وإنما كافة ومكفوفة والجملة خبر إن. (بِبَعْضِ) متعلقان باستزلهم (ما كَسَبُوا) ما اسم موصول في محل جر بالإضافة والجملة صلة الموصول (وَلَقَدْ عَفَا الله عَنْهُمْ) الواو للاستئناف اللام واقعة في جواب القسم المحذوف قد حرف تحقيق والجملة مستأنفة (إِنَّ الله غَفُورٌ حَلِيمٌ) إن ولفظ الجلالة اسمها وغفور حليم خبراها والجملة تعليلية.
هي الآية رقم (155) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (70) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4) ، وهي الآية رقم (448) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
استزلّهم الشّيطان : حملهم على الزّلة بوسوسته
إن الذين فرُّوا منكم -يا أصحاب- محمد عن القتال يوم التقى المؤمنون والمشركون في غزوة "أُحد"، إنما أوقعهم الشيطان في هذا الذنب ببعض ما عملوا من الذنوب، ولقد تجاوز الله عنهم فلم يعاقبهم. إن الله غفور للمذنبين التائبين، حليم لا يعاجل من عصاه بالعقوبة.
(إن الذين تَوَلَّوْا منكم) عن القتال (يوم التقى الجمعان) جمع المسلمين وجمع الكفار بأُحُد وهم المسلمون إلا اثنيْ عشر رجلا (إنما استزلَّهم) أزلهم (الشيطان) بوسوسته (ببعض ما كسبوا) من الذنوب وهو مخالفة أمر النبي (ولقد عفا اللهُ عنهم إن الله غفور) للمؤمنين (حليم) لا يعجل على العصاة.
يخبر تعالى عن حال الذين انهزموا يوم "أحد" وما الذي أوجب لهم الفرار، وأنه من تسويل الشيطان، وأنه تسلط عليهم ببعض ذنوبهم. فهم الذين أدخلوه على أنفسهم، ومكنوه بما فعلوا من المعاصي، لأنها مركبه ومدخله، فلو اعتصموا بطاعة ربهم لما كان له عليهم من سلطان. قال تعالى: ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ) ثم أخبر أنه عفا عنهم بعدما فعلوا ما يوجب المؤاخذة، وإلا فلو واخذهم لاستأصلهم. ( إن الله غفور ) للمذنبين الخطائين بما يوفقهم له من التوبة والاستغفار، والمصائب المكفرة، ( حليم ) لا يعاجل من عصاه، بل يستأني به، ويدعوه إلى الإنابة إليه، والإقبال عليه. ثم إن تاب وأناب قبل منه، وصيره كأنه لم يجر منه ذنب، ولم يصدر منه عيب، فلله الحمد على إحسانه.
ثم قال ( إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ) أي : ببعض ذنوبهم السالفة ، كما قال بعض السلف : إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، وإن من جزاء السيئة السيئة بعدها . ثم قال تعالى : ( ولقد عفا الله عنهم ) أي : عما كان منهم من الفرار ( إن الله غفور حليم ) أي : يغفر الذنب ويحلم عن خلقه ، ويتجاوز عنهم ، وقد تقدم حديث ابن عمر في شأن عثمان ، رضي الله عنه ، وتوليه يوم أحد ، وأن الله ( قد ) عفا عنهم ، عند قوله : ( ولقد عفا عنكم ) ومناسب ذكره هاهنا . قال الإمام أحمد : حدثنا معاوية بن عمرو ، حدثنا زائدة ، عن عاصم ، عن شقيق ، قال : لقي عبد الرحمن بن عوف الوليد بن عقبة ، فقال له الوليد : ما لي أراك جفوت أمير المؤمنين عثمان ؟ فقال له عبد الرحمن : أبلغه أني لم أفر يوم عينين - قال عاصم : يقول يوم أحد - ولم أتخلف عن بدر ، ولم أترك سنة عمر
القول في تأويل قوله : إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: إنّ الذين ولَّوا عن المشركين، من أصحاب رسول الله ﷺ يوم أحد وانهزموا عنهم.
Indeed, those of you who turned back on the day the two armies met, it was Satan who caused them to slip because of some [blame] they had earned. But Allah has already forgiven them. Indeed, Allah is Forgiving and Forbearing
Тех из вас, которые повернули назад в тот день, когда встретились два войска при Ухуде, дьявол заставил поскользнуться по причине некоторых их поступков. Аллах уже простил их, ведь Аллах - Прощающий, Выдержанный
تم میں سے جو لوگ مقابلہ کے دن پیٹھ پھیر گئے تھے اُن کی ا ِس لغزش کا سبب یہ تھا کہ ان کی بعض کمزوریوں کی وجہ سے شیطان نے اُن کے قدم ڈگمگا دیے تھے اللہ نے انہیں معاف کر دیا، اللہ بہت درگزر کرنے والا اور بردبار ہے
İki topluluğun karşılaştığı gün, içinizden yüz çevirenlerin, yaptıklarının bir kısmından ötürü şeytan ayaklarını kaydırıp yoldan çıkarmak istemişti. Allah, and olsun ki, onları affetti. Allah bağışlayandır. Halim'dir
Los que huyeron el día que se enfrentaron los dos ejércitos, fue porque el demonio los sedujo a causa de sus pecados. Pero Dios los perdonó, porque Dios es Perdonador, Indulgente