(أَفَعَيِينا) الهمزة حرف استفهام والفاء حرف استئناف وماض وفاعله (بِالْخَلْقِ) متعلقان بالفعل (الْأَوَّلِ) صفة والجملة مستأنفة (بَلْ) حرف عطف وإضراب (هُمْ) مبتدأ (فِي لَبْسٍ) خبره والجملة مستأنفة (مِنْ خَلْقٍ) متعلقان بلبس (جَدِيدٍ) صفة خلق.
هي الآية رقم (15) من سورة قٓ تقع في الصفحة (518) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (26) ، وهي الآية رقم (4645) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أفعيينا بالخلق : أفعجزنا عنه – كلاّ ، في لَبْس ٍ : خَلْط و شبهةٍ و شكّ
أفَعَجَزْنا عن ابتداع الخلق الأول الذي خلقناه ولم يكن شيئًا، فنعجز عن إعادتهم خلقًا جديدًا بعد فنائهم؟ لا يعجزنا ذلك، بل نحن عليه قادرون، ولكنهم في حَيْرة وشك من أمر البعث والنشور.
(أفعيينا بالخلق الأول) أي لم نعي به فلا نعيا بالإعادة (بل هم في لبس) شك (من خلق جديد) وهو البعث.
ثم استدل تعالى بالخلق الأول -وهو المنشأ الأول - على الخلق الآخر، وهو النشأة الآخرة.فكما أنه الذي أوجدهم بعد العدم، كذلك يعيدهم بعد موتهم وصيرورتهم إلى (الرفات) والرمم، فقال: ( أَفَعَيِينَا ) أي: أفعجزنا وضعفت قدرتنا ( بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ ) ؟ ليس الأمر كذلك، فلم نعجز ونعي عن ذلك، وليسوا في شك من ذلك، وإنما هم في لبس من خلق جديد هذا الذي شكوا فيه، والتبس عليهم أمره، مع أنه لا محل للبس فيه، لأن الإعادة، أهون من الابتداء كما قال تعالى: ( وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ )
وقوله : ( أفعيينا بالخلق الأول ) أي : أفأعجزنا ابتداء الخلق حتى هم في شك من الإعادة ، ( بل هم في لبس من خلق جديد ) والمعنى : أن ابتداء الخلق لم يعجزنا والإعادة أسهل منه ، كما قال تعالى : ( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ) ( الروم : 27 ) ، وقال الله تعالى : ( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ) ( يس : 78 - 79 ) ، وقد تقدم في الصحيح : " يقول الله تعالى : يؤذيني ابن آدم ، يقول : لن يعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته " .
القول في تأويل قوله تعالى : أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (15) وهذا تقريع من الله لمشركي قريش الذين قالوا: أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ يقول لهم جلّ ثناؤه: أفعيينا بابتداع الخلق الأول الذي خلقناه, ولم يكن شيئا فنعيا بإعادتهم خلقا جديدا بعد بلائهم في التراب, وبعد فنائهم; يقول: ليس يعيينا ذلك, بل نحن عليه قادرون. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله ( أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأوَّلِ ) يقول: لم يعينا الخلق الأوّل. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد. قوله ( أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأوَّلِ ) يقول: أفعيي علينا حين أنشأناكم خلقا جديدا, فتمتروا بالبعث. حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن عطاء بن السائب, عن أبي ميسرة ( أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأوَّلِ ) قال: إنا خلقناكم. وقوله ( بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ) يقول تعالى ذكره: ما يشكّ هؤلاء المشركون المكذّبون بالبعث أنا لم نعي بالخلق الأوّل, ولكنهم في شكّ من قُدرتنا على أن نخلقهم خلقا جديدا بعد فنائهم, وبَلائهم في قبورهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله ( بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ) يقول: في شكّ من البعث. حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن عطاء بن السائب, عن أبي ميسرة ( بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ ) قال: الكفار ( مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ) قال: أن يخلقوا من بعد الموت . حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ ) : أي شكّ والخلق الجديد: البعث بعد الموت, فصار الناس فيه رجلين: مكذّب, ومصدّق. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله ( فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ) قال: البعث من بعد الموت.
Did We fail in the first creation? But they are in confusion over a new creation
Разве Мы изнемогли после первого сотворения? Но они сомневаются в новом сотворении (воскрешении)
کیا پہلی بار کی تخلیق سے ہم عاجز تھے؟ مگر ایک نئی تخلیق کی طرف سے یہ لوگ شک میں پڑے ہوئے ہیں
Biz ilk yaratışta yorulduk mu? Hayır; onlar yeniden yaratılmaktan şüphe etmektedirler
¿Acaso fallé al crearlos por primera vez? Pero a pesar de eso dudan de una nueva creación