(فَأَمَّا) الفاء حرف استئناف (أما) أداة شرط وتفصيل (الَّذِينَ) مبتدأ (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (وَعَمِلُوا) معطوف على آمنوا (الصَّالِحاتِ) مفعول به (فَهُمْ) الفاء رابطة (هم) مبتدأ (فِي رَوْضَةٍ) متعلقان بما بعدهما (يُحْبَرُونَ) مضارع مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة خبر المبتدأ هم والجملة الاسمية خبر الذين وجملة (أما الذين) مستأنفة لا محل لها.
هي الآية رقم (15) من سورة الرُّوم تقع في الصفحة (405) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3424) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يُحبرون : يُسرّون . أو يُكْرَمون
ويوم تقوم الساعة يفترق أهل الإيمان به وأهل الكفر، فأما المؤمنون بالله ورسوله، العاملون الصالحات فهم في الجنة، يكرَّمون ويسرُّون وينعَّمون.
(فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضةٍ) جنة (يحبرون) يسرون.
( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) آمنوا بقلوبهم وصدقوا ذلك بالأعمال الصالحة ( فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ ) فيها سائر أنواع النبات وأصناف المشتهيات، ( يُحْبَرُونَ ) أي: يسرون وينعمون بالمآكل اللذيذة والأشربة والحور الحسان والخدم والولدان والأصوات المطربات والسماع المشجي والمناظر العجيبة والروائح الطيبة والفرح والسرور واللذة والحبور مما لا يقدر أحد أن يصفه.
( فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون ) قال مجاهد وقتادة : ينعمون . وقال يحيى بن أبي كثير : يعني سماع الغناء
(فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا) بالله ورسوله (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) يقول: وعملوا بما أمرهم الله به، وانتهوا عما نهاهم عنه ( فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ ) يقول: فهم في الرياحين والنباتات الملتفة، وبين أنواع الزهر في الجنان يُسرون، ويلذّذون بالسماع وطيب العيش الهنيّ، وإنما خصّ جلّ ثناؤه ذكر الروضة في هذا الموضع، لأنه لم يكن عند الطرفين أحسن منظرا، ولا أطيب نشرا من الرياض، ويدل على أن ذلك كذلك قول أعشي بني ثعلبة: مـا رَوْضَـةٌ مِن رِياضِ الحُسْن مُعْشِبَةٌ خَـضْرَاءُ جـادَ عَلَيْهـا مُسْـبِلٌ هَطِلُ يُضَـاحكُ الشَّـمس منهـا كَوْكَبٌ شَرِقٌ مُــؤَزَرٌ بعَمِيــمِ النَّبْــتِ مُكْتَهِـلُ يَوْمـا بـأطْيَبَ مِنْهـا نَشْـرَ رائحَـةٍ وَلا بأحْسَــنَ مِنْهـا إذ دَنـا الأصُـلُ (3) فأعلمهم بذلك تعالى، أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات من المنظر الأنيق، واللذيذ من الأراييح، والعيش الهنيّ فيما يحبون، ويسرُون به، ويغبطون عليه. و (الحبرة) عند العرب: السرور والغبطة، قال العجاج: فـالْحَمْدُ لِلـهِ الَّـذِي أعْطَـى الحَـبَرْ مَــوَالِيَ الحَــقَّ إِنَّ المَـوْلى شَـكَرْ (4) واختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم: معنى ذلك: فهم في روضة يكرمون. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس قوله: (فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ) قال: يكرمون. وقال آخرون: معناه: ينعمون. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: ( يُحْبَرُونَ ) قال: ينعمون. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة في قوله: (فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ) قال: ينعمون. وقال آخرون: يلذذون بالسماع والغناء. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن موسى الحرسي، قال: ثني عامر بن يساف، قال: سألت يحيى بن أبي كثير، عن قول الله: (فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ) قال: الحبرة: اللذة والسماع. حدثنا عبيد الله بن محمد الفريابي، قال: ثنا ضمرة بن ربيعة، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير في قوله: (يُحْبَرُونَ) قال: السماع في الجنة. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، مثله. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن عامر بن يساف، عن يحيى بن أبي كثير، مثله. وكل هذه الألفاظ التي ذكرنا عمن ذكرناها عنه تعود إلى معنى ما قلنا. ------------------- الهوامش : (3) الأبيات الثلاثة لأعشى بني قيس بن ثعلبة (ديوانه طبع القاهرة بشرح الدكتور محمد حسين ص 57) والرواية فيه: من رياض الحزن. وهو المرتفع من الأرض. وأورد أبو عبيدة في مجاز القرآن (الورقة 187) البيت الأول والثالث. والرواية فيه: من رياض الحزم. وهو بمعنى الحزن أي الغليظ من الأرض. قال أبو عبيدة: (في روضة يحبرون): مجازه يفرحون ويسرون. وليس شيء أحسن عند العرب من الرياض المعشبة، ولا أطيب ريحًا؛ قال الأعشى: "ما روضة ..." إلخ. اهـ. قلت: ورواية الحزن أو الحزم أحسن الروايات، ورياض الحزن أطيب من رياض المنخفضات، لأن الريح تهب عليها فتهيج رائحتها، ولأن الأقدام لا تطؤها، ولأن الشمس تضربها من جميع نواحيها فيزكو زرعها وينضر. والمسبل: المطر. والهطل: الغزير، والكوكب النور والشرق : الزاهي والمؤزر الذي حوله نبات آخر، فهو كالإزار له. والمكتهل: الذي قد بلغ وتم. والنشر: تضوع الرائحة. والأصل: جمع أصيل، وهو وقت الغروب أو قبيله بقليل، حين تصفر الشمس وتدنو من الغروب. (4) البيتان للعجاج ( ديوانه طبع ليبسج سنة 1903 ص 15 ) من أرجوزة يمدح بها عمر بن عبيد الله بن معمر ) و ( مجاز القرآن لأبي عبيدة الورقة 187 - ب ) وقد أورده عطفًا على قول الأعشى الذي قبله. وفي ( اللسان: حبر ) : الحبر ( بفتح فسكون والحبر ) بفتحتين والحبرة ( بفتح فسكون ) والحبور: كله السرور. قال العجاج: " فالحمد لله ..." البيت من قولهم: حبرني هذا الأمر حبرًا ، أي سرني ، وقد حرك الباء فيهما، وأصله التسكين. وأحبرني الأمر: سرني ويروى الشبر ا هـ .
And as for those who had believed and done righteous deeds, they will be in a garden [of Paradise], delighted
Те, которые уверовали и совершали праведные деяния, будут радоваться (или слушать пение) в Райском саду
جو لوگ ایمان لائے ہیں اور جنہوں نے نیک عمل کیے ہیں وہ ایک باغ میں شاداں و فرحاں رکھے جائیں گے
Ama inanıp yararlı iş işleyenler, ağırlanacakları bir cennette bulunurlar
Quienes hayan creído y obrado rectamente morarán en los jardines del deleite