(قالَ) الجملة استئنافية (كَذلِكَ) الكاف حرف تشبيه وجر وذا اسم إشارة في محل جر بالكاف واللام للبعد والكاف للخطاب متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره الأمر كذلك (أَتَتْكَ) ماض والكاف مفعول به (آياتُنا) فاعل ونا مضاف إليه (فَنَسِيتَها) الفاء عاطفة وماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة (وَكَذلِكَ) الواو عاطفة والكاف حرف تشبيه وجر وذا اسم إشارة مجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق (الْيَوْمَ) ظرف زمان (تُنْسى) مضارع مبني للمجهول ونائب فاعله مستتر والجملة في محل جر مضاف إليه
هي الآية رقم (126) من سورة طه تقع في الصفحة (321) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (16) ، وهي الآية رقم (2474) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
قال الله تعالى له: حشرتك أعمى؛ لأنك أتتك آياتي البينات، فأعرضت عنها، ولم تؤمن بها، وكما تركتَها في الدنيا فكذلك اليوم تُترك في النار.
(قال) الأمر (كذلك أتتك آياتنا فنسيتها) تركتها ولم تؤمن بها (وكذلك) مثل نسيانك آياتنا (اليوم تنسى) تترك في النار.
( قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ) بإعراضك عنها ( وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ) أي: تترك في العذاب، فأجيب، بأن هذا هو عين عملك، والجزاء من جنس العمل، فكما عميت عن ذكر ربك، وعشيت عنه ونسيته ونسيت حظك منه، أعمى الله بصرك في الآخرة، فحشرت إلى النار أعمى، أصم، أبكم، وأعرض عنك، ونسيك في العذاب.
( قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) أي : لما أعرضت عن آيات الله ، وعاملتها معاملة من لم يذكرها ، بعد بلاغها إليك تناسيتها وأعرضت عنها وأغفلتها ، كذلك نعاملك ( اليوم ) معاملة من ينساك ( فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا ) ( الأعراف : 51 ) فإن الجزاء من جنس العمل ، فأما نسيان لفظ القرآن مع فهم معناه والقيام بمقتضاه ، فليس داخلا في هذا الوعيد الخاص ، وإن كان متوعدا عليه من جهة أخرى ، فإنه قد وردت السنة بالنهي الأكيد ، والوعيد الشديد في ذلك ، قال الإمام أحمد : حدثنا خلف بن الوليد ، حدثنا خالد ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عيسى بن فائد ، عن رجل ، عن سعد بن عبادة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ﷺ : " ما من رجل قرأ القرآن فنسيه ، إلا لقي الله يوم يلقاه وهو أجذم " . ثم رواه الإمام أحمد من حديث يزيد بن أبي زياد ، عن عيسى بن فائد ، عن عبادة بن الصامت عن النبي ﷺ ، فذكر مثله سواء.
القول في تأويل قوله تعالى : قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) وقوله ( قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ) يقول تعالى ذكره، قال الله حينئذ للقائل له: ( لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا ) فعلت ذلك بك، فحشرتك أعمى كما أتتك آياتي، وهي حججه وأدلته وبيانه الذي بيَّنه في كتابه، فنسيتها: يقول: فتركتها وأعرضت عنها، ولم تؤمن بها، ولم تعمل. وعنى بقوله ( كَذَلِكَ أَتَتْكَ ) هكذا أتتك. وقوله: ( وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ) يقول: فكما نسيت آياتنا في الدنيا، فتركتها وأعرضت عنها، فكذلك اليوم ننساك، فنتركك في النار. وقد اختلف أهل التأويل في معنى قوله ( وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ) فقال بعضهم بمثل الذي قلنا في ذلك. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال، ثنا محمد بن عبيد، قال: ثنا سفيان الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح، في قوله ( وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ) قال: في النار. حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله ( كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ) قال: فتركتها( وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ) وكذلك اليوم تترك في النار. ورُوي عن قتادة في ذلك ما حدثني بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ) قال: نسي من الخير، ولم ينس من الشرّ. وهذا القول الذي قاله قَتادة قريب المعنى مما قاله أبو صالح ومجاهد، لأن تركه إياهم في النار أعظم الشرّ لهم.
[Allah] will say, "Thus did Our signs come to you, and you forgot them; and thus will you this Day be forgotten
Аллах скажет: «Вот так! Наши знамения явились к тебе, но ты предал их забвению. Таким же образом сегодня ты сам будешь предан забвению»
اللہ تعالیٰ فرمائے گا "ہاں، اِسی طرح تو ہماری آیات کو، جبکہ وہ تیرے پاس آئی تھیں، تُو نے بھُلا دیا تھا اُسی طرح آج تو بھلایا جا رہا ہے
Allah: "Böyledir, ayetlerimiz sana gelmişti de sen onları unutmuştun, bugün de öylece unutulursun" der
Dirá [Dios]: "Así como cuando te llegaron Mis signos los ignoraste, hoy tú serás ignorado