(فَلَوْ لا) الفاء استئنافية ولو لا حرف تحضيض (كانَ) ماض ناقص والجملة مستأنفة (مِنَ الْقُرُونِ) متعلقان بمحذوف حال (مِنْ قَبْلِكُمْ) متعلقان بمحذوف حال والكاف مضاف إليه (أُولُوا) اسم كان مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم (بَقِيَّةٍ) مضاف إليه (يَنْهَوْنَ) مضارع وفاعله والجملة خبر كان (عَنِ الْفَسادِ) متعلقان بينهون (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بالفساد (إِلَّا) أداة استثناء (قَلِيلًا) مستثنى بإلا (مِمَّنْ) اسم موصول متعلقان بصفة محذوفة لقليلا (أَنْجَيْنا) ماض وفاعله والجملة صلة (مِنْهُمْ) متعلقان بأنجينا (وَاتَّبَعَ) ماض وجملته معطوفة (الَّذِينَ) اسم موصول فاعل (ظَلَمُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (ما) موصولية مفعول به (أُتْرِفُوا) ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة صلة (فِيهِ) متعلقان بأترفوا (وَكانُوا مُجْرِمِينَ) كان واسمها وخبرها المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة معطوفة.
هي الآية رقم (116) من سورة هُود تقع في الصفحة (234) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12) ، وهي الآية رقم (1589) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
القرون : الأمم ، أولوا بقية : أصحاب فضل و خير ، ما أُترفوا فيه : ما أنعموا فيه من الخصب و السّعة
فهلاَّ وُجد من القرون الماضية بقايا من أهل الخير والصلاح، ينهون أهل الكفر عن كفرهم، وعن الفساد في الأرض، لم يوجد من أولئك الأقوام إلا قليل ممن آمن، فنجَّاهم الله بسبب ذلك مِن عذابه حين أخذ الظالمين. واتَّبع عامتهم من الذين ظلموا أنفسهم ما مُتِّعوا فيه من لذات الدنيا ونعيمها، وكانوا مجرمين ظالمين باتباعهم ما تنعموا فيه، فحقَّ عليهم العذاب.
(فلولا) فهلا (كان من القرون) الأمم الماضية (من قبلكم أولو بقية) أصحاب دين وفضل (ينهون عن الفساد في الأرض) المراد به النفي: أي ما كان فيهم ذلك (إلا) لكن (قليلا ممن أنجينا منهم) نهوا فنجوا ومن للبيان (واتبع الذين ظلموا) بالفساد وترك النهي (ما أترفوا) نعموا (فيه وكانوا مجرمين).
لما ذكر تعالى، إهلاك الأمم المكذبة للرسل، وأن أكثرهم منحرفون، حتى أهل الكتب الإلهية، وذلك كله يقضي على الأديان بالذهاب والاضمحلال، ذكر أنه لولا أنه جعل في القرون الماضية بقايا، من أهل الخير يدعون إلى الهدى، وينهون عن الفساد والردى، فحصل من نفعهم ما بقيت به الأديان، ولكنهم قليلون جدا.وغاية الأمر، أنهم نجوا، باتباعهم المرسلين، وقيامهم بما قاموا به من دينهم، وبكون حجة الله أجراها على أيديهم، ليهلك من هلك عن بيِّنة ويحيا من حيَّ عن بيِّنة( و ْ) لكن ( اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ ْ) أي: اتبعوا ما هم فيه من النعيم والترف، ولم يبغوا به بدلا.( وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ْ) أي: ظالمين، باتباعهم ما أترفوا فيه، فلذلك حق عليهم العقاب، واستأصلهم العذاب. وفي هذا، حث لهذه الأمة، أن يكون فيهم بقايا مصلحون، لما أفسد الناس، قائمون بدين الله، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، ويبصرونهم من العمى.وهذه الحالة أعلى حالة يرغب فيها الراغبون، وصاحبها يكون, إماما في الدين، إذا جعل عمله خالصا لرب العالمين.
قول تعالى : فهلا وجد من القرون الماضية بقايا من أهل الخير ، ينهون عما كان يقع بينهم من الشرور والمنكرات والفساد في الأرض . وقوله : ( إلا قليلا ) أي : قد وجد منهم من هذا الضرب قليل ، لم يكونوا كثيرا ، وهم الذين أنجاهم الله عند حلول غيره ، وفجأة نقمه; ولهذا أمر تعالى هذه الأمة الشريفة أن يكون فيها من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، كما قال تعالى : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) ( آل عمران : 104 )
القول في تأويل قوله تعالى : فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلا قَلِيلا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: فهلا كان من القرون الذين قصصت عليك نبأهم في هذه السورة ، الذين أهلكتهم بمعصيتهم إياي ، وكفرهم برسلي (64) من قبلكم.(أولو بقية) ، يقول: ذو بقية من الفهم والعقل، (65) يعتبرون مواعظَ الله ويتدبرون حججه، فيعرفون ما لهم في الإيمان بالله ، وعليهم في الكفر به (66) ، (ينهون عن الفساد في الأرض) ، يقول: ينهون أهل المعاصي عن معاصيهم ، وأهل الكفر بالله عن كفرهم به ، في أرضه (67) ، (إلا قليلا ممن أنجينا منهم) ، يقول: لم يكن من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض ، إلا يسيرًا، فإنهم كانوا ينهون عن الفساد في الأرض، فنجاهم الله من عذابه، حين أخذ من كان مقيمًا على الكفر بالله عذابُه ، وهم اتباع الأنبياء والرسل.
So why were there not among the generations before you those of enduring discrimination forbidding corruption on earth - except a few of those We saved from among them? But those who wronged pursued what luxury they were given therein, and they were criminals
Если бы только среди поколений, живших до вас, были мудрые люди, которые выступали бы против нечестия на земле. Такими были лишь немногие из числа тех, кого Мы спасли. А беззаконники последовали за тем, что было даровано им, и стали грешниками
پھر کیوں نہ اُن قوموں میں جو تم سے پہلے گزر چکی ہیں ایسے اہل خیر موجود رہے جو لوگوں کو زمین میں فساد برپا کرنے سے روکتے؟ ایسے لوگ نکلے بھی تو بہت کم، جن کو ہم نے ان قوموں میں سے بچا لیا، ورنہ ظالم لوگ تو انہی مزوں کے پیچھے پڑے رہے جن کے سامان انہیں فراوانی کے ساتھ دیے گئے تھے اور وہ مجرم بن کر رہے
Sizden önceki nesillerin ileri gelenleri, yeryüzünde bozgunculuğa engel olmalı değil miydiler? Onlardan kurtardıklarımız pek azdır. Kendilerine verilen nimete karşı haksızlık edenlere uyanlar ise suçlu oldular
En las generaciones que los precedieron hubo solo unos pocos piadosos que se opusieron a la corrupción en la Tierra, a quienes salvé [junto a sus Profetas]. En cambio, los injustos [que eran la mayoría] permanecieron cegados por los placeres [de la vida mundanal] y terminaron siendo criminales