(وَ الَّذِي) الواو حرف عطف واسم الموصول معطوف على الموصول الأول (نَزَّلَ) ماض فاعله مستتر والجملة صلة (مِنَ السَّماءِ) متعلقان بالفعل (ماءً) مفعول به (بِقَدَرٍ) متعلقان بالفعل أيضا (فَأَنْشَرْنا) الفاء حرف عطف وماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (بِهِ) متعلقان بالفعل (بَلْدَةً) مفعول به (مَيْتاً) صفة (كَذلِكَ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة مفعول مطلق محذوف (تُخْرَجُونَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة الفعلية مستأنفة
هي الآية رقم (11) من سورة الزُّخرُف تقع في الصفحة (490) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4336) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ماءً بقدَر : بتقدير مُحكمٍ أو بمقدار الحاجة ، فأنشرنا به : فأحيينا بالماء
والذي نزل من السماء مطرًا بقدر، ليس طوفانًا مغرقًا ولا قاصرًا عن الحاجة؛ حتى يكون معاشًا لكم ولأنعامكم، فأحيينا بالماء بلدة مُقْفِرَة من النبات، كما أخرجنا بهذا الماء الذي نزلناه من السماء من هذه البلدة الميتة النبات والزرع، تُخْرَجون- أيها الناس- من قبوركم بعد فنائكم.
(والذي نزل من السماء ماءً بقدر) أي بقدر حاجتكم إليه ولم ينزله طوفاناً (فأنشرنا) أحيينا (به بلدة ميتا كذلك) أي مثل هذا الإحياء (تخرجون) من قبوركم أحياء.
( وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ ) لا يزيد ولا ينقص، ويكون أيضا بمقدار الحاجة، لا ينقص بحيث لا يكون فيه نفع، ولا يزيد بحيث يضر العباد والبلاد، بل أغاث به العباد، وأنقذ به البلاد من الشدة، ولهذا قال: ( فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا ) أي: أحييناها بعد موتها، ( كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ) أي: فكما أحيا الأرض الميتة الهامدة بالماء، كذلك يحييكم بعد ما تستكملون في البرزخ، ليجازيكم بأعمالكم.
( والذي نزل من السماء ماء بقدر ) أي : بحسب الكفاية لزروعكم وثماركم وشربكم ، لأنفسكم ولأنعامكم
القول في تأويل قوله تعالى : وَالَّذِي نـَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11) يقول تعالى ذكره: ( وَالَّذِي نـَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ ) يعني: ما نـزل جلّ ثناؤه من الأمطار من السماء بقدر: يقول: بمقدار حاجتكم إليه, فلم يجعله كالطوفان, فيكون عذابا كالذي أنـزل على قوم نوح, ولا جعله قليلا لا ينبت به النبات والزرع من قلته, ولكن جعله غيثا, حيا للأرض الميتة محييا.( فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا ) يقول جلّ ثناؤه: فأحيينا به بلده من بلادكم ميتا, يعني مجدبة لا نبات بها ولا زرع, قد درست من الجدوب, وتعفنت من القحوط ( كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ) يقول تعالى ذكره: كما أخرجنا بهذا الماء الذي نـزلناه من السماء من هذه البلدة الميتة بعد جدوبها وقحوطها النبات والزرع, كذلك أيها الناس تخرجون من بعد فنائكم ومصيركم في الأرض رفاتًا بالماء الذي أنـزله إليها لإحيائكم من بعد مماتكم منها أحياء كهيئتكم التي بها قبل مماتكم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَالَّذِي نَـزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ ).... الآية, كما أحيا الله هذه الأرض الميتة بهذا الماء كذلك تبعثون يوم القيامة. وقيل: أنشرنا به, لأن معناه: أحيينا به, ولو وصفت الأرض بأنها أحييت, قيل: نشرت الأرض, كما قال الأعشى:? حــتى يَقُــولَ النَّــاسُ ممَّـا رأوْا يـــا عَجَبــا للْمَيِّــتِ النَّاشِــرِ (1)
And who sends down rain from the sky in measured amounts, and We revive thereby a dead land - thus will you be brought forth
Он ниспослал с неба воду в меру, и ею Мы оживили мертвую землю. Таким же образом вы будете выведены из могил
جس نے ایک خاص مقدار میں آسمان سے پانی اتارا اور اس کے ذریعہ سے مردہ زمین کو جلا اٹھایا، اِسی طرح ایک روز تم زمین سے برآمد کیے جاؤ گے
O, suyu gökten bir ölçüye göre indirir. Biz onunla ölü memleketi diriltiriz. İşte siz de böyle diriltileceksiniz
Él hace descender agua del cielo en la medida justa, y así vuelve a dar vida a un territorio árido; de la misma manera serán resucitados