مشاركة ونشر

تفسير الآية العاشرة (١٠) من سورة لُقمَان

الأستماع وقراءة وتفسير الآية العاشرة من سورة لُقمَان ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيۡرِ عَمَدٖ تَرَوۡنَهَاۖ وَأَلۡقَىٰ فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمۡ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٖۚ وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَنۢبَتۡنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوۡجٖ كَرِيمٍ ﴿١٠

الأستماع الى الآية العاشرة من سورة لُقمَان

إعراب الآية 10 من سورة لُقمَان

(خَلَقَ) ماض فاعله مستتر (السَّماواتِ) مفعول به (بِغَيْرِ) متعلقان بالفعل (عَمَدٍ) مضاف إليه والجملة مستأنفة لا محل لها. (تَرَوْنَها) مضارع وفاعله ومفعوله والجملة صفة عمد (وَأَلْقى) معطوف على خلق (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بالفعل (رَواسِيَ) مفعول به (أَنْ تَمِيدَ) مضارع منصوب بأن والفاعل مستتر (بِكُمْ) متعلقان بالفعل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول لأجله. (وَبَثَّ) ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها (فِيها) متعلقان بالفعل (مِنْ كُلِّ) متعلقان بالفعل أيضا (دابَّةٍ) مضاف إليه (وَأَنْزَلْنا) ماض وفاعله (مِنَ السَّماءِ) متعلقان بالفعل (ماءً) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها. (فَأَنْبَتْنا) ماض وفاعله (فِيها) متعلقان بالفعل (مِنْ كُلِّ) متعلقان بالفعل أيضا (زَوْجٍ) مضاف إليه (كَرِيمٍ) صفة زوج والجملة معطوفة على ما قبلها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (10) من سورة لُقمَان تقع في الصفحة (411) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3479) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (23 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 10 من سورة لُقمَان

بغير عَمَد : بغير دعائم و أساطينَ تُقيمُها ، رواسي : جبالا ثوابت ، أن تميد بكم : لِئلاّ تضطرب بكم ، بثّ فيها : نَشَرو فرَّق و أظهَرَ فيها ، زوج كريم : صِنْفٍ حسنٍ كثير المنفعة

الآية 10 من سورة لُقمَان بدون تشكيل

خلق السموات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم ﴿١٠

تفسير الآية 10 من سورة لُقمَان

خلق الله السموات، ورفعها بغير عمد كما تشاهدونها، وألقى في الأرض جبالا ثابتة؛ لئلا تضطرب وتتحرك فتفسد حياتكم، ونشر في الأرض مختلف أنواع الدواب، وأنزلنا من السحاب مطرًا، فأنبتنا به من الأرض من كل زوج بهيج نافع حسن المنظر.

(خلق السماوات بغير عمَدٍ ترونها) أي العمد جمع عماد وهو الاسطوانة، وهو صادق بأن لا عمد أصلا (وألقى في الأرض رواسي) جبالا مرتفعة لـ (أن) لا (تميد) تتحرك (بكم وبثَّ فيها من كل دابة وأنزلنا) فيه التفات عن الغيبة (من السماء ماءً فأنبتنا فيها من كل زوجٍ كريمٍ) صنف حسن.

يتلو تعالى على عباده، آثارا من آثار قدرته، وبدائع من بدائع حكمته، ونعما من آثار رحمته، فقال: ( خَلْقِ السَّمَاوَاتِ ) السبع على عظمها، وسعتها، وكثافتها، وارتفاعها الهائل. ( بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ) أي: ليس لها عمد، ولو كان لها عمد لرئيت، وإنما استقرت واستمسكت، بقدرة اللّه تعالى.( وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ ) أي: جبالا عظيمة، ركزها في أرجائها وأنحائها، لئلا ( تَمِيدَ بِكُمْ ) فلولا الجبال الراسيات لمادت الأرض، ولما استقرت بساكنيها.( وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ) أي: نشر في الأرض الواسعة، من جميع أصناف الدواب، التي هي مسخرة لبني آدم، ولمصالحهم، ومنافعهم. ولما بثها في الأرض، علم تعالى أنه لا بد لها من رزق تعيش به، فأنزل من السماء ماء مباركا، ( فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ) المنظر، نافع مبارك، فرتعت فيه الدواب المنبثة، وسكن إليه كل حيوان.

يبين سبحانه بهذا قدرته العظيمة على خلق السماوات والأرض ، وما فيهما وما بينهما ، فقال : ( خلق السماوات بغير عمد ) ، قال الحسن وقتادة : ليس لها عمد مرئية ولا غير مرئية . وقال ابن عباس ، وعكرمة ، ومجاهد : لها عمد لا ترونها


وقد تقدم تقرير هذه المسألة في أول سورة " الرعد " بما أغنى عن إعادته . ( وألقى في الأرض رواسي ) يعني : الجبال أرست الأرض وثقلتها لئلا تضطرب بأهلها على وجه الماء; ولهذا قال : ( أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة ) أي : وذرأ فيها من أصناف الحيوانات مما لا يعلم عدد أشكالها وألوانها إلا الذي خلقها . ولما قرر أنه الخالق نبه على أنه الرازق بقوله تعالى ( وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم ) أي : من كل زوج من النبات كريم ، أي : حسن المنظر . وقال الشعبي : والناس - أيضا - من نبات الأرض ، فمن دخل الجنة فهو كريم ، ومن دخل النار فهو لئيم .

القول في تأويل قوله تعالى : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10) يقول تعالى ذكره: ومن حكمته أنه (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ) السبع (بغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها)، وقد ذكرت فيما مضى اختلاف أهل التأويل في معنى قوله: (بغَيْرِ عمَدٍ تَرَوْنَها) وبيَّنا الصواب من القول في ذلك عندنا. وقد حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا معاذ بن معاذ، عن عمران بن حدير، عن عكرِمة، عن ابن عباس (بغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها) قال: لعلها بعمد لا ترونها. وقال: ثنا العلاء بن عبد الجبار، عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن بن مسلم، عن مجاهد قال: إنها بعمد لا ترونها. قال: ثنا يحيى بن آدم، عن شريك، عن سماك، عن عكرِمة، عن ابن عباس قال: لعلها بعمد لا ترونها. حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد، عن سماك، عن عكرمة في هذا الحرف (خَلَقَ السَّمَواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها) قال: ترونها بغير عمد، وهي بِعمد. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها) قال: قال الحسن وقَتادة: إنها بغير عمد ترونها، ليس لها عمد. وقال ابن عباس (بغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) قال: لها عمد لا ترونها. وقوله: ( وَأَلْقَى فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ ) يقول: وجعل على ظهر الأرض رواسي، وهي ثوابت الجبال أن تميد بكم أن لا تميد بكم. يقول: أن لا تضطرب بكم، ولا تتحرّك يمنة ولا يسرة، ولكن تستقرّ بكم. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة: (وألْقَى فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ) : أي: جبالا(أنْ تَمِيدَ بِكُمْ) أثبتها بالجبال، ولولا ذلك ما أقرّت عليها خلقا، وذلك كما قال الراجز: والمُهْرُ يأْبَى أنْ يَزَال مُلَهَّبا (2) بمعنى: لا يزال. وقوله: (وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلّ دابَّةٍ) يقول: وفرّق في الأرض من كلّ أنواع الدوابّ. وقيل: الدوابّ اسم لكلّ ما أكل وشرب، وهو عندي لكلّ ما دبّ على الأرض. وقوله: (وأنـزلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فأنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) يقول تعالى ذكره: وأنـزلنا من السماء مطرا، فأنبتنا بذلك المطر في الأرض من كلّ زوج، يعني: من كل نوع من النبات (كريم)، وهو الحسن النِّبتة. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة (مِنْ كُلّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) : أي حسن. --------------------- الهوامش : (2) البيت من شواهد الفراء في (معاني القرآن الورقة 251). قال عند تفسير قوله تعالى: (وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم): لئلا تميد بكم؛ و (أن) في هذا الموضع تكفي من (لا) كما قال الشاعر: والمهــر يــأتي أن يــزل ملهبًـا • معناه : يأبى أن لا يزال . ا هـ .

الآية 10 من سورة لُقمَان باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (10) - Surat Luqman

He created the heavens without pillars that you see and has cast into the earth firmly set mountains, lest it should shift with you, and dispersed therein from every creature. And We sent down rain from the sky and made grow therein [plants] of every noble kind

الآية 10 من سورة لُقمَان باللغة الروسية (Русский) - Строфа (10) - Сура Luqman

Он создал небеса без опор, которые бы вы могли увидеть, воздвиг на земле незыблемые горы, чтобы она не колебалась вместе с вами, и расселил на ней всяких животных. Мы ниспослали с неба воду и взрастили там всякие благородные виды

الآية 10 من سورة لُقمَان باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (10) - سوره لُقمَان

اس نے آسمانوں کو پیدا کیا بغیر ستونوں کے جو تم کو نظر آئیں اُس نے زمین میں پہاڑ جما دیے تاکہ وہ تمہیں لے کر ڈھلک نہ جائے اس نے ہر طرح کے جانور زمین میں پھیلا دیے اور آسمان سے پانی برسایا اور زمین میں قسم قسم کی عمدہ چیزیں اگا دیں

الآية 10 من سورة لُقمَان باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (10) - Ayet لُقمَان

Allah gökleri gördüğünüz gibi direksiz yaratmış, sizi sallar diye yeryüzüne sabit dağlar koymuş; orada her türlü canlıyı yaymıştır. Gökten su indirip orada her hoş çiftten yetiştirmişizdir

الآية 10 من سورة لُقمَان باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (10) - versículo لُقمَان

[Dios] creó los cielos sin columnas visibles, afirmó la Tierra con montañas para proporcionarles un lugar estable que no se sacuda [con temblores], diseminó en ella toda clase de animales, e hizo descender del cielo la lluvia para que brote generosamente toda clase de vegetación