(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) إن واسم الموصول اسمها وجملة كفروا صلة الموصول (لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ) لن حرف ناصب تغني فعل مضارع منصوب عنهم متعلقان بتغني أموالهم فاعل (وَلا أَوْلادُهُمْ) عطف على أموالهم (مِنَ الله) لفظ الجلالة مجرور بمن متعلقان بتغني. (شَيْئًا) مفعول مطلق أو مفعول به (وَأُولئِكَ) الواو استئنافية أولئك اسم إشارة في محل رفع مبتدأ (هُمْ) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ثان (وَقُودُ) خبرهم والجملة الاسمية (هُمْ وَقُودُ) خبر أولئك وجملة: (أُولئِكَ) استئنافية (النَّارِ) مضاف إليه.
هي الآية رقم (10) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (51) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (303) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
إن الذين جحدوا الدين الحق وأنكروه، لن تنفعهم أموالهم ولا أولادهم من عذاب الله شيئًا إن وقع بهم في الدنيا، ولن تدفعه عنهم في الآخرة، وهؤلاء هم حطب النار يوم القيامة.
(إن الذين كفروا لن تُغنيَ) تدفع (عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله) أي عذابه (شيئا وأولئك هم وقود النار) بفتح الواو ما توقد به.
يخبر تعالى أن الكفار به وبرسله، الجاحدين بدينه وكتابه، قد استحقوا العقاب وشدة العذاب بكفرهم وذنوبهم وأنه لا يغني عنهم مالهم ولا أولادهم شيئا، وإن كانوا في الدنيا يستدفعون بذلك النكبات التي ترد عليهم، ويقولون ( نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين ) فيوم القيامة يبدو لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ( وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن ) وليس للأولاد والأموال قدر عند الله، إنما ينفع العبد إيمانه بالله وأعماله الصالحة، كما قال تعالى ( وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون ) وأخبر هنا أن الكفار هم وقود النار، أي: حطبها، الملازمون لها دائما أبدا، وهذه الحال التي ذكر الله تعالى أنها لا تغني الأموال والأولاد عن الكفار شيئا، سنته الجارية في الأمم السابقة.
يخبر تعالى عن الكفار أنهم وقود النار ، ( يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ) ( غافر : 52 ) وليس ما أوتوه في الدنيا من الأموال والأولاد بنافع لهم عند الله ، ولا بمنجيهم من عذابه وأليم عقابه ، بل كما قال تعالى : ( ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون ) ( التوبة : 85 ) وقال تعالى : ( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ) ( آل عمران : 196 : 197 ) كما قال هاهنا : ( إن الذين كفروا ) أي : بآيات الله وكذبوا رسله ، وخالفوا كتابه ، ولم ينتفعوا بوحيه إلى أنبيائه ( لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار ) أي : حطبها الذي تسجر به وتوقد به ، كقوله : ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم ( أنتم لها واردون ) ) ( الأنبياء : 98 ) . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي مريم ، أخبرنا ابن لهيعة ، أخبرني ابن الهاد ، عن هند بنت الحارث ، عن أم الفضل أم عبد الله بن عباس قالت : بينما نحن بمكة قام رسول الله ﷺ من الليل ، فقال هل بلغت ، اللهم هل بلغت
القول في تأويل قوله : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " إنّ الذين كفروا "، إن الذين جحدوا الحق الذي قد عرفوه من نبوَّة محمد ﷺ من يهود بني إسرائيل ومنافقيهم ومنافقي العرب وكفارهم، الذين في قلوبهم زَيغٌ فهم يتَّبعون من كتاب الله المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله =" لنْ تُغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئًا "، يعني بذلك أنّ أموالهم وأولادهم لن تُنجيهم من عقوبة الله إن أحلَّها بهم - عاجلا في الدنيا على تكذيبهم بالحق بعد تبيُّنهم، (1) واتباعهم المتشابه طلبَ اللبس - فتدفعها عنهم، ولا يغني ذلك عنهم منها شيئًا، وهم في الآخرة =" وقودُ النار "، يعني بذلك: حَطبُها. (2) ________________________________ الهوامش : (1) في المطبوعة: "بعد تثبيتهم" ، ولا معنى لها. وفي المخطوطة "تثبيتهم" غير منقوطة ، والذي أثبته هو صواب قراءتها. (2) انظر تفسير"الوقود" فيما سلف 1: 380.
Indeed, those who disbelieve - never will their wealth or their children avail them against Allah at all. And it is they who are fuel for the Fire
Ни богатство, ни дети ничем не помогут перед Аллахом тем, кто не уверовал. Они являются растопкой для Огня
جن لوگوں نے کفر کا رویہ اختیار کیا ہے، انہیں اللہ کے مقابلے میں نہ اُن کا مال کچھ کام دے گا، نہ اولاد وہ دوزخ کا ایندھن بن کر رہیں گے
İnkar edenlerin malları ve çocukları, Allah'a karşı onlara bir şey sağlamaz. İşte onlar ateşin yakıtlarıdır
A los que rechacen la verdad, de nada les servirán sus bienes materiales ni sus hijos ante Dios. Serán combustible del Fuego