مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والحادية والستين (١٦١) من سورة الأنعَام

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والحادية والستين من سورة الأنعَام ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

قُلۡ إِنَّنِي هَدَىٰنِي رَبِّيٓ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ دِينٗا قِيَمٗا مِّلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفٗاۚ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ﴿١٦١

الأستماع الى الآية المئة والحادية والستين من سورة الأنعَام

إعراب الآية 161 من سورة الأنعَام

(قُلْ) فعل أمر. (إِنَّنِي) إن والياء اسمها والنون للوقاية (هَدانِي) فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر، والنون للوقاية، والياء في محل نصب مفعول به (رَبِّي) فاعل والياء مضاف إليه (إِلى صِراطٍ) متعلقان بالفعل هداني. (مُسْتَقِيمٍ) صفة وجملة إنني. مقول القول وجملة هداني في محل رفع خبر إن. (دِيناً) بدل من محل إلى صراط وهو المفعول الثاني للفعل هداني في الأصل لأن هدى يتعدى مباشرة كما في قوله تعالى (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) أو بحرف الجر كما في الآية (قِيَماً) صفة لدينا. (مِلَّةَ) بدل من دينا. (إِبْراهِيمَ) مضاف إليه مجرور بالفتحة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. (حَنِيفاً) حال منصوبة. (وَما) الواو استئنافية، ما نافية. (كانَ) ماض ناقص (مِنَ الْمُشْرِكِينَ) متعلقان بمحذوف خبر كان واسمها ضمير مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (161) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (150) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8)

مواضيع مرتبطة بالآية (13 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 161 من سورة الأنعَام

دينا قيما : ثابتا مُقوّما لأمور المعاش و المعاد ، حنيفا : مائلا عن الباطل إلى الدّين الحق

الآية 161 من سورة الأنعَام بدون تشكيل

قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ﴿١٦١

تفسير الآية 161 من سورة الأنعَام

قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إنني أرشدني ربي إلى الطريق القويم الموصل إلى جنته، وهو دين الإسلام القائم بأمر الدنيا والآخرة، وهو دين التوحيد دين إبراهيم عليه السلام، وما كان إبراهيم عليه السلام من المشركين مع الله غيره.

(قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم) ويبدل من محله (دينا قيما) مستقيما (ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين).

يأمر تعالى نبيه ﷺ، أن يقول ويعلن بما هو عليه من الهداية إلى الصراط المستقيم: الدين المعتدل المتضمن للعقائد النافعة، والأعمال الصالحة، والأمر بكل حسن، والنهي عن كل قبيح، الذي عليه الأنبياء والمرسلون، خصوصا إمام الحنفاء، ووالد من بعث من بعد موته من الأنبياء، خليل الرحمن إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وهو الدين الحنيف المائل عن كل دين غير مستقيم، من أديان أهل الانحراف، كاليهود والنصارى والمشركين.

يقول الله تعالى آمرا نبيه ﷺ سيد المرسلين أن يخبر بما أنعم الله به عليه من الهداية إلى صراطه المستقيم ، الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف : ( دينا قيما ) أي : قائما ثابتا ، ( ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) كقوله ( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ) ( البقرة : 130 ) ، وقوله ( وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم ) ( الحج : 78 ) ، وقوله : ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) ( النحل : 120 123 ) . وليس يلزم من كونه عليه السلام أمر باتباع ملة إبراهيم الحنيفية أن يكون إبراهيم أكمل منه فيها; لأنه عليه السلام قام بها قياما عظيما ، وأكملت له إكمالا تاما لم يسبقه أحد إلى هذا الكمال; ولهذا كان خاتم الأنبياء ، وسيد ولد آدم على الإطلاق ، وصاحب المقام المحمود الذي يرهب إليه الخلق حتى إبراهيم الخليل ، عليه السلام . وقد قال ابن مردويه : حدثنا محمد بن عبد الله بن حفص ، حدثنا أحمد بن عصام ، حدثنا أبو داود الطيالسي ، حدثنا شعبة ، أنبأنا سلمة بن كهيل ، سمعت ذر بن عبد الله الهمداني ، يحدث عن ابن أبزى ، عن أبيه قال : كان رسول الله ﷺ إذا أصبح قال : " أصبحنا على ملة الإسلام ، وكلمة الإخلاص ، ودين نبينا محمد ، وملة أبينا إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين " . وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قيل لرسول الله ﷺ : أي الأديان أحب إلى الله؟ قال : " الحنيفية السمحة " . وقال الإمام أحمد أيضا : حدثنا سليمان بن داود ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : وضع رسول الله ﷺ ذقني على منكبه ، لأنظر إلى زفن الحبشة ، حتى كنت التي مللت فانصرفت عنه . قال عبد الرحمن ، عن أبيه قال : قال لي عروة : إن عائشة قالت : قال رسول الله ﷺ يومئذ : " لتعلم يهود أن في ديننا فسحة ، إني أرسلت بحنيفية سمحة . أصل الحديث مخرج في الصحيحين ، والزيادة لها شواهد من طرق عدة ، وقد استقصيت طرقها في شرح البخاري ، ولله الحمد والمنة .

القول في تأويل قوله : قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: (قل)، يا محمد، لهؤلاء العادلين بربهم الأوثان والأصنامَ =(إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم)، يقول: قل لهم إنني أرشدني ربي إلى الطريق القويم, هو دين الله الذي ابتعثه به, وذلك الحنيفية المسلمة, فوفقني له (74) =(دينًا قيمًا)، يقول: مستقيمًا =(ملة إبراهيم)، يقول: دين إبراهيم (75) =(حنيفًا) يقول: مستقيمًا =(وما كان من المشركين)، يقول: وما كان من المشركين بالله, يعني إبراهيم صلوات الله عليه, لأنه لم يكن ممن يعبد الأصنام .


واختلفت القرأة في قراءة قوله: (دينًا قيمًا). فقرأ ذلك عامة قرأة المدينة وبعض البصريين: " دِينًا قَيِّمًا " بفتح " القاف " وتشديد " الياء "، إلحاقًا منهم ذلك بقول الله: ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ (سورة التوبة: 36 / سورة يوسف: 40 / سورة الروم: 30). وبقوله: وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (سورة البينة: 5).
وقرأ ذلك عامة قرأة الكوفيين: ( دِينًا قِيَمًا ) بكسر " القاف " وفتح " الياء " وتخفيفها. وقالوا: " القيِّم " و " القِيَم " بمعنى واحد, وهم لغتان معناهما: الدين المستقيم .
قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك عندي أنهما قراءتان مشهورتان في قرأة الأمصار, متفقتا المعنى, فبأيتهما قرأ القارئ فهو للصواب مصيبٌ, غير أن فتح " القاف " وتشديد " الياء " أعجب إليّ, لأنه أفصح اللغتين وأشهرهما .
ونصب قوله: (دينًا) على المصدر من معنى قوله: (إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم)، وذلك أن المعنى: هداني ربي إلى دين قويم, فاهتديت له " دينا قيما "= فالدين منصوب من المحذوف الذي هو " اهتديت "، الذي ناب عنه قوله: (إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم) .
وقال بعض نحويي البصرة: إنما نصب ذلك، لأنه لما قال: (هداني ربي إلى صراط مستقيم)، قد أخبر أنه عرف شيئًا, فقال: " دينًا قيمًا "، كأنه قال: عرفت دينًا قيما ملّة إبراهيم .
وأما معنى الحنيف, فقد بينته في مكانه في" سورة البقرة " بشواهده، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع . (76) -------------------- الهوامش : (74) انظر تفسير (( الهدى )) فيما سلف من فهارس اللغة ( هدى ) . = وتفسير (( صراط مستقيم )) فيما سلف ص : 288 ، تعليق 1 ، والمراجع هناك . (75) انظر تفسير (( الملة )) فيما سلف 2 : 563 / 3 : 104 / 9 : 250 . (76) انظر تفسير (( الحنيف )) فيما سلف 3 : 104 - 108 / 6 : 494 / 9 : 250 ، 251 / 11 : 487 .

الآية 161 من سورة الأنعَام باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (161) - Surat Al-An'am

Say, "Indeed, my Lord has guided me to a straight path - a correct religion - the way of Abraham, inclining toward truth. And he was not among those who associated others with Allah

الآية 161 من سورة الأنعَام باللغة الروسية (Русский) - Строфа (161) - Сура Al-An'am

Скажи: «Воистину, мой Господь наставил меня на прямой путь, на правильную религию, веру Ибрахима (Авраама), ханифа. Ведь он не был из числа многобожников»

الآية 161 من سورة الأنعَام باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (161) - سوره الأنعَام

اے محمدؐ! کہو میرے رب نے بالیقین مجھے سیدھا راستہ دکھا دیا ہے، بالکل ٹھیک دین جس میں کوئی ٹیڑھ نہیں، ابراہیمؑ کا طریقہ جسے یکسو ہو کر اُس نے اختیار کیا تھا اور وہ مشرکوں میں سے نہ تھا

الآية 161 من سورة الأنعَام باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (161) - Ayet الأنعَام

Şüphesiz Rabbim beni doğru yola, gerçek dine, doğruya yönelen ve puta tapanlardan olmayan İbrahim'in dinine iletmiştir" de

الآية 161 من سورة الأنعَام باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (161) - versículo الأنعَام

Diles: "Mi Señor me ha guiado por el camino recto, que es el de la verdadera adoración y el de la religión monoteísta de Abraham, quien no era de los que asociaban divinidades a Dios