الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والستين من سورة الأنعَام ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم
(مَنْ) اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ. (جاءَ بِالْحَسَنَةِ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور. (فَلَهُ) الفاء رابطة لجواب الشرط. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر. (عَشْرُ) مبتدأ مؤخر (أَمْثالِها) مضاف إليه مجرور والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ من. (فَلا) الفاء رابطة لجواب الشرط. لا نافية. (يُجْزى) مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو المفعول الأول. (إِلَّا) أداة حصر. (مِثْلَها) مفعول به ثان، والجملة جواب الشرط (وَهُمْ) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. (لا يُظْلَمُونَ) لا نافية، يظلمون مضارع مبني للمجهول. والواو نائب فاعل والجملة خبر هم. وجملة وهم لا يظلمون مستأنفة لا محل لها.
موضعها في القرآن الكريم
هي الآية رقم (160) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (150) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8) ، وهي الآية رقم (949) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون ﴿١٦٠﴾
تفسير الآية 160 من سورة الأنعَام
من لقي ربه يوم القيامة بحسنة من الأعمال الصالحة فله عشر حسنات أمثالها، ومن لقي ربه بسيئة فلا يعاقب إلا بمثلها، وهم لا يظلمون مثقال ذرة.
(من جاء بالحسنة) أي لا إله إلا الله (فله عشرُ أمثالها) أي جزاء عشر حسنات (ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها) أي جزاءه (وهم لا يُظلمون) ينقصون من جزائهم شيئا.
ثم ذكر صفة الجزاء فقال: ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ ) القولية والفعلية، الظاهرة والباطنة، المتعلقة بحق الله أو حق خلقه ( فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) هذا أقل ما يكون من التضعيف. ( وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا ) وهذا من تمام عدله تعالى وإحسانه، وأنه لا يظلم مثقال ذرة، ولهذا قال: ( وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ )
وهذه الآية الكريمة مفصلة لما أجمل في الآية الأخرى ، وهي قوله : ( من جاء بالحسنة فله خير منها )( النمل : 89 ) ، وقد وردت الأحاديث مطابقة لهذه الآية ، كما قال الإمام أحمد بن حنبل ، رحمه الله : حدثنا عفان ، حدثنا جعفر بن سليمان ، حدثنا الجعد أبو عثمان ، عن أبي رجاء العطاردي ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، عن رسول الله ﷺ ، فيما يروي عن ربه ، عز وجل قال : قال رسول الله ﷺ : " إن ربكم عز وجل رحيم ، من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشرا إلى سبعمائة ، إلى أضعاف كثيرة
ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له واحدة ، أو يمحوها الله ، عز وجل ، ولا يهلك على الله إلا هالك " ورواه البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، من حديث الجعد بن أبي عثمان ، به . وقال الإمام أحمد أيضا : حدثنا معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن المعرور بن سويد ، عن أبي ذر ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ﷺ : " يقول الله ، عز وجل : من عمل حسنة فله عشر أمثالها وأزيدومن عمل سيئة فجزاؤها مثلها أو أغفرومن عمل قراب الأرض خطيئة ثم لقيني لا يشرك بي شيئا جعلت له مثلها مغفرةومن اقترب إلي شبرا اقتربت إليه ذراعا ، ومن اقترب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا ، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة " ورواه مسلم عن أبي كريب ، عن أبي معاوية ، بهوعن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع ، عن الأعمش ، بهورواه ابن ماجه ، عن علي بن محمد الطنافسي ، عن وكيع ، به . وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي : حدثنا شيبان ، حدثنا حماد ، حدثنا ثابت ، عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، أن رسول الله ﷺ قال : " من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشراومن هم بسيئة فلم يعملها لم يكتب عليه شيء ، فإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة " واعلم أن تارك السيئة الذي لا يعملها على ثلاثة أقسام : تارة يتركها لله عز وجل فهذا تكتب له حسنة على كفه عنها لله تعالى ، وهذا عمل ونية; ولهذا جاء أنه يكتب له حسنة ، كما جاء في بعض ألفاظ الصحيح : " فإنما تركها من جرائي " أي : من أجليوتارة يتركها نسيانا وذهولا عنها ، فهذا لا له ولا عليه; لأنه لم ينو خيرا ولا فعل شراوتارة يتركها عجزا وكسلا بعد السعي في أسبابها والتلبس بما يقرب منها ، فهذا يتنزل منزلة فاعلها ، كما جاء في الحديث ، في الصحيحين : " إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار " قالوا : يا رسول الله ، هذا القاتل ، فما بال المقتول؟ قال : " إنه كان حريصا على قتل صاحبه " قال الإمام أبو يعلى الموصلي : حدثنا مجاهد بن موسى ، حدثنا علي - وحدثنا الحسن بن الصباح وأبو خيثمة - قالا حدثنا إسحاق بن سليمان ، كلاهما عن موسى بن عبيدة ، عن أبي بكر بن عبيد الله بن أنس ، عن جده أنس قال : قال رسول الله ﷺ : " من هم بحسنة كتب الله له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشراومن هم بسيئة لم تكتب عليه حتى يعملها ، فإن عملها كتبت عليه سيئة ، فإن تركها كتبت له حسنةيقول الله تعالى : إنما تركها من مخافتي " هذا لفظ حديث مجاهد - يعني ابن موسى . وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن ، عن الركين بن الربيع ، عن أبيه ، عن عمه فلان بن عميلة ، عن خريم بن فاتك الأسدي ; أن النبي ﷺ قال : " الناس أربعة ، والأعمال ستةفالناس موسع له في الدنيا والآخرة ، وموسع له في الدنيا مقتور عليه في الآخرة ، ومقتور عليه في الدنيا موسع له في الآخرة ، وشقي في الدنيا والآخرةوالأعمال موجبتان ، ومثل بمثل ، وعشرة أضعاف ، وسبعمائة ضعف; فالموجبتان من مات مسلما مؤمنا لا يشرك بالله شيئا وجبت له الجنة ، ومن مات كافرا وجبت له النارومن هم بحسنة فلم يعملها ، فعلم الله أنه قد أشعرها قلبه وحرص عليها ، كتبت له حسنةومن هم بسيئة لم تكتب عليه ، ومن عملها كتبت واحدة ولم تضاعف عليهومن عمل حسنة كانت عليه بعشرة أمثالهاومن أنفق نفقة في سبيل الله ، عز وجل ، كانت له بسبعمائة ضعف " ورواه الترمذي والنسائي ، من حديث الركين بن الربيع ، عن أبيه ، عن بشير بن عميلة ، عن خريم بن فاتك ، به ببعضهوالله أعلم . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة ، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا حبيب المعلم ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي ﷺ قال : " يحضر الجمعة ثلاثة نفر : رجل حضرها بلغو فهو حظه منها ، ورجل حضرها بدعاء ، فهو رجل دعا الله ، فإن شاء أعطاه ، وإن شاء منعه ، ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا ، فهي كفارة له إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام; وذلك لأن الله يقول : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) . وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا هاشم بن مرثد ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثني أبي ، حدثني ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله ﷺ : " الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام; وذلك لأن الله تعالى قال : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) . وعن أبي ذر ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ﷺ : " من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد صام الدهر كله " رواه الإمام أحمد - وهذا لفظه - والنسائي ، وابن ماجه ، والترمذي وزاد : " فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) اليوم بعشرة أيام " ، ثم قال : هذا حديث حسن . وقال ابن مسعود : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) من جاء ب " لا إله إلا الله " ، ( ومن جاء بالسيئة ) يقول : بالشرك . وهكذا ورد عن جماعة من السلف . وقد ورد فيه حديث مرفوع - الله أعلم بصحته ، لكني لم أره من وجه يثبت - والأحاديث والآثار في هذا كثيرة جدا ، وفيما ذكر كفاية ، إن شاء الله ، وبه الثقة .
القول في تأويل قوله : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (160) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: من وافَى ربَّه يوم القيامة في موقف الحساب، من هؤلاء الذين فارقوا دينهم وكانوا شيعًا، بالتوبة والإيمان والإقلاع عما هو عليه مقيم من ضلالته, وذلك هو الحسنة التي ذكرها الله فقال: من جاء بها فله عشر أمثالها . (61) ويعني بقوله: (فله عشر أمثالها)، فله عشر حسنات أمثال حسنته التي جاء بها =(ومن جاء بالسيئة)، يقول: ومن وافى يوم القيامة منهم بفراق الدِّين الحقّ والكفر بالله, فلا يجزى إلا ما ساءه من الجزاء, كما وافى الله به من عمله السيئ (62) =(وهم لا يظلمون)، يقول: ولا يظلم الله الفريقين، لا فريق الإحسان, ولا فريق الإساءة, بأن يجازي المحسن بالإساءة والمسيء بالإحسان، ولكنه يجازي كلا الفريقين من الجزاء ما هو له, لأنه جل ثناؤه حكيمٌ لا يضع شيئًا إلا في موضعه الذي يستحق أن يضعه فيه, ولا يجازي أحدًا إلا بما يستحقّ من الجزاء .
وقد دللنا فيما مضى على أن معنى " الظلم "، وضع الشيء في غير موضعه، بشواهده المغنية عن إعادتها في هذا الموضع . (63) قال أبو جعفر: فإن قال قائل: فإن كان الأمر كما ذكرت، من أن معنى " الحسنة " في هذا الموضع: الإيمان بالله، والإقرار بوحدانيته، والتصديق برسوله =" والسيئة " فيه: الشرك به، والتكذيب لرسوله = أفللإيمان أمثال فيجازى بها المؤمن؟ (64) وإن كان له مثل، فكيف يجازى به, و " الإيمان "، إنما هو عندك قول وعمل, والجزاء من الله لعباده عليه الكرامة في الآخرة, والإنعام عليه بما أعدّ لأهل كرامته من النعيم في دار الخلود, وذلك أعيان ترى وتعاين وتحسّ ويلتذّ بها, لا قول يسمع، ولا كسبُ جوارح؟ قيل: إن معنى ذلك غير الذي ذهبتَ إليه, وإنما معناه: من جاء بالحسنة فوافَى الله بها له مطيعًا, فإن له من الثواب ثواب عشر حسنات أمثالها . فإن قال: قلت فهل لقول " لا إله إلا الله " من الحسنات مثل؟ قيل: له مثل هو غيره, (ولكن له مثل هو قول لا إله إلا الله), (65) وذلك هو الذي وعد الله جل ثناؤه من أتاه به أن يجازيه عليه من الثواب بمثل عشرة أضعاف ما يستحقه قائله. وكذلك ذلك فيمن جاء بالسيئة التي هي الشرك, إلا أنه لا يجازى صاحبها عليها إلا ما يستحقه عليها من غير إضعافه عليه . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . * ذكر من قال ذلك: 14271- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يعقوب القمي, عن جعفر بن أبي المغيرة, عن سعيد بن جبير قال: لما نـزلت: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)، قال رجل من القوم: فإنّ" لا إله إلا الله " حسنة؟ قال: نعم, أفضل الحسنات . 14272- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا حفص بن غياث, عن الأعمش والحسن بن عبيد الله, عن جامع بن شداد, عن الأسود بن هلال, عن عبد الله: (من جاء بالحسنة)، لا إله إلا الله . 14273- حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا حفص قال، حدثنا الأعمش والحسن بن عبيد الله, عن جامع بن شداد, عن الأسود بن هلال, عن عبد الله قال: (من جاء بالحسنة)، قال: من جاء بلا إله إلا الله. قال: (ومن جاء بالسيئة)، قال: الشرك . 14274- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن فضيل, عن الحسن بن عبيد الله, عن جامع بن شداد, عن الأسود بن هلال, عن عبد الله: (من جاء بالحسنة)، قال: لا إله إلا الله . 14275- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا معاوية بن عمرو المعنَّى، عن زائدة, عن عاصم, عن شقيق: (من جاء بالحسنة)، قال: لا إله إلا الله، كلمة الإخلاص =(ومن جاء بالسيئة)، قال: الشرك . (66) 14276- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن يمان, عن أشعث, عن جعفر, عن سعيد= وعن عثمان بن الأسود, عن مجاهد والقاسم بن أبي بزة: (من جاء بالحسنة)، قالوا: لا إله إلا الله، كلمة الإخلاص =(ومن جاء بالسيئة)، قالوا: بالشرك وبالكفر . 14277- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن نمير وابن فضيل, عن عبد الملك, عن عطاء: (من جاء بالحسنة)، قال: لا إله إلا الله =(ومن جاء بالسيئة)، قال: الشرك . 14278- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا جابر بن نوح قال، حدثنا موسى بن عبيدة, عن محمد بن كعب: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)، قال: لا إله إلا الله . 14279- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان, عن أبي المحجل, عن إبراهيم: (من جاء بالحسنة)، قال: لا إله إلا الله =(ومن جاء بالسيئة)، قال: الشرك . (67) 14280- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا أبو أحمد الزبيري قال، حدثنا سفيان, عن أبي المحجل, عن أبي معشر, عن إبراهيم, مثله . 14281- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن سفيان, عن أبي المحجل, عن إبراهيم, مثله . 14282- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا جرير, عن أبي المحجل, عن أبي معشر قال: كان إبراهيم يحلف بالله ما يستثني: أنّ(من جاء بالحسنة)، لا إله إلا الله =(ومن جاء بالسيئة)، من جاء بالشرك . 14283- حدثني يعقوب قال، حدثنا هشيم قال، أخبرنا عبد الملك, عن عطاء, في قوله: (من جاء بالحسنة)، قال: كلمة الإخلاص، لا إله إلا الله =(ومن جاء بالسيئة) قال: بالشرك . 14284- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي = وحدثنا المثنى بن إبراهيم قال، حدثنا أبو نعيم = جميعًا, عن سفيان, عن الأعمش, عن أبي صالح: (من جاء بالحسنة)، قال: لا إله إلا الله =(ومن جاء بالسيئة)، قال: الشرك . 14285- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن نمير, عن عثمان بن الأسود, عن القاسم بن أبي بزة: (من جاء بالحسنة)، قال: كلمة الإخلاص =(ومن جاء بالسيئة)، قال: الكفر . 14286- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن سلمة, عن الضحاك: (من جاء بالحسنة)، قال: لا إله إلا الله . 14287- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبو خالد الأحمر, عن أشعث, عن الحسن: (من جاء بالحسنة)، قال: لا إله إلا الله . 14288- حدثني المثنى قال، حدثنا الحماني قال، حدثنا شريك, عن سالم, عن سعيد: (من جاء بالحسنة)، قال: لا إله إلا الله . 14289- حدثني المثنى قال، حدثنا الحماني قال، حدثنا شريك, عن ليث, عن مجاهد, مثله . 14290- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس قوله: (من جاء بالحسنة)، يقول: من جاء بلا إله إلا الله =(ومن جاء بالسيئة)، قال: الشرك . 14291- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون)، ذكر لنا أن نبيّ الله ﷺ كان يقول: الأعمال ستة: مُوجِبة ومُوجِبة, ومُضْعِفة ومُضْعِفة, ومِثْل ومِثْل . فأما الموجبتان: فمن لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنة, ومن لقي الله مشركًا به دخل النار. وأما المضعف والمضعف: فنفقة المؤمن في سبيل الله سبعمئة ضعف, ونفقته على أهل بيته عشر أمثالها . وأما مثل ومثل: فإذا همّ العبد بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة, وإذا هم بسيئة ثم عملها كتبت عليه سيئة . 14292- حدثنا المثنى قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا الأعمش, عن شمر بن عطية, عن شيخ من التيم, عن أبي ذرّ قال: قلت: يا رسول الله، علمني عملا يقرِّبني إلى الجنة ويباعدني من النار . قال: إذا عملت سيئة فاعمل حسنة, فإنها عشر أمثالها . قال: قلت: يا رسول الله," لا إله إلا الله " من الحسنات؟ قال: هي أحسن الحسنات . (68) وقال قوم: عني بهذه الآية الأعراب، فأما المهاجرون فإن حسناتهم سبعمئة ضعف أو أكثر . * ذكر من قال ذلك: 14293- حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا معاذ بن هشام قال، حدثنا أبي, عن قتادة, عن أبي الصديق الناجي, عن أبي سعيد الخدري في قوله: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)، قال: هذه للأعراب, وللمهاجرين سبعمئة . (69) 14294- حدثنا محمد أبو نشيط بن هارون الحربي قال، حدثنا يحيى بن أبي بكير قال، حدثنا فضيل بن مرزوق ، عن عطية العوفي, عن عبد الله بن عمر قال: نـزلت هذه الآية في الأعراب: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)، قال: قال رجل: فما للمهاجرين؟ قال: ما هو أعظم من ذلك: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ، (سورة النساء: 40) وإذا قال الله لشيء: " عظيم ", فهو عظيم . (70) 14295- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الرحمن بن سعد قال، حدثنا أبو جعفر, عن الربيع قال: نـزلت هذه الآية: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)، وهم يصومون ثلاثة أيام من الشهر، ويؤدّون عشر أموالهم. ثم نـزلت الفرائض بعد ذلك: صوم رمضان والزكاة . فإن قال قائل: وكيف قيل " عشر أمثالها ", فأضيف " العشر " إلى " الأمثال ", وهي" الأمثال "؟ وهل يضاف الشيء إلى نفسه؟ قيل: أضيفت إليها لأنه مرادٌ بها: فله عشر حسنات أمثالها, فـ" الأمثال " حلّت محل المفسّر, وأضيف " العشر " إليها, كما يقال: " عندي عشر نسوة ", فلأنه أريد بالأمثال مقامها، فقيل: " عشر أمثالها ", فأخرج " العشر " مخرج عدد الحسنات, (71) و " المثل " مذكر لا مؤنث, ولكنها لما وضعت موضع الحسنات, (72) وكان " المثل " يقع للمذكر والمؤنث, فجعلت خلفًا منها, فعل بها ما ذكرت. ومَنْ قال: " عندي عشر أمثالها ", لم يقل: " عندي عشر صالحات ", لأن " الصالحات " فعل لا يعدّ, وإنما تعدّ الأسماء. و " المثل " اسم, ولذلك جاز العدد به . وقد ذكر عن الحسن البصري أنه كان يقرأ ذلك: " فَلَهُ عَشْرٌ" بالتنوين،" أَمْثَالُهَا " بالرفع. وذلك على وجه صحيح في العربية, غير أن القرأة في الأمصار على خلافها, فلا نستجيز خلافها فيما هي عليه مُجْمِعة . (73) -------------------- الهوامش : (61) انظر تفسير (( الحسنة )) فيما سلف 4 : 203 - 206 / 8 : 555 - 556 ، وفهارس اللغة ( حسن ) . (62) انظر تفسير (( السيئة )) فيما سلف من فهارس اللغة ( سوأ ) . (63) انظر تفسير (( الظلم )) فيما سلف من فهارس اللغة ( ظلم ) . (64) في المطبوعة : (( فللإيمان )) بغير همزة الاستفهام ، والصواب ما في المخطوطة . (65) هذه العبارة التي بين القوسين ، هكذا جاءت في المخطوطة ، وغيرها ناشر المطبوعة الأولى فكتب : (( وليس له مثل هو قول لا إله إلا الله )) ، ولا أدري ما معنى هذا التعبير . وعبارة المخطوطة غير مفهومة ، وأخشى أن يكون سقط من الكلام شيء ، فأودعتها بين القوسين لكي يتوقف عندها قارئها ، عسى أن يتبين له ما لم يتبين لي . (66) الأثر : 14275 - (( معاوية بن عمرو المعنى ، الأزدي )) ، ثقة مضى برقم : 4074 . (67) الآثار : 14279 - 14282 - (( أبو المحجل )) ، هكذا في المطبوعة ، وهو في المخطوطة غير منقوط ، لم أعرف من يكون ، ولم أجد له ذكرًا ، ولا تبين لي وجه في تحريفه !! (68) الأثر : 14292 - (( شمر بن عطية الأسدي الكاهلي )) ، ثقة ، مضى برقم 11545 . وهذا خبر ضعيف ، لجهالة(( شيخ من التيم )) . وخرجه السيوطي في الدر المنثور 3 : 64 ، ونسبة إلى ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه . ولم ينسبه إلى الطبري . (69) الأثر : 14293 - (( أبو الصديق الناجي )) هو (( بكر بن عمرو )) وقيل : (( بكر ابن قيس )) ، ثقة ، روى له الجماعة . مترجم في التهذيب . وهذا إسناد صحيح . (70) الأثر : 14294 - (( محمد بن هارون الحربي )) ، (( أبو نشيط )) ، شيخ الطبري ، مضى برقم : 9511 ، 10371 ، وكان في المطبوعة والمخطوطة هنا : (( محمد بن نشيط بن هارون الحربي )) ، وهو خطأ محض تبين من رواية الأثر فيما سلف . و (( يحيى بن أبي بكير الأسدي )) ، مضى مرارًا ، آخرها رقم : 7544 ، وكان في المطبوعة والمخطوطة هنا (( يحيى بن أبي بكر )) ، وهو خطأ . وقد سلف هذا الخبر وتخريجه برقم : 9511 ، وأنه إسناد ضعيف من أجل (( عطية العوفي )) .ووقع في إسناد الخبر هناك خطأ : (( عن عبد الله بن عمير )) ، وهو خطأ في الطباعة صوابه (( عن عبد الله بن عمر )) ، فليصح . (71) في المطبوعة والمخطوطة : (( عدد الآيات )) ، وبين أنه (( عدد الحسنات )) ، ولا ذكر للآيات في هذا الموضع . (72) وكان هنا أيضًا في المخطوطة والمطبوعة : (( موضع الآيات )) ، والصواب ما أثبت . (73) في المطبوعة : (( مجتمعة )) ، وأثبت ما في المخطوطة .
الآية 160 من سورة الأنعَام باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (160) - Surat Al-An'am
Whoever comes [on the Day of Judgement] with a good deed will have ten times the like thereof [to his credit], and whoever comes with an evil deed will not be recompensed except the like thereof; and they will not be wronged
الآية 160 من سورة الأنعَام باللغة الروسية (Русский) - Строфа (160) - Сура Al-An'am
Кто явится с добрым деянием, тот получит десятикратное воздаяние. А кто явится со злым деянием, тот получит только соответствующее воздаяние, и с ними не поступят несправедливо
الآية 160 من سورة الأنعَام باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (160) - سوره الأنعَام
جو اللہ کے حضور نیکی لے کر آئے گا اس کے لیے دس گنا اجر ہے، اور جو بدی لے کر آئے گا اس کو اتنا ہی بدلہ دیا جائے گا جتنا اس نے قصور کیا ہے، اور کسی پر ظلم نہ کیا جائے گا
الآية 160 من سورة الأنعَام باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (160) - Ayet الأنعَام
Kim ortaya bir iyilik koyarsa ona on katı verilir; ortaya bir kötülük koyan ise ancak misliyle cezalandırılır; onlara haksızlık yapılmaz
الآية 160 من سورة الأنعَام باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (160) - versículo الأنعَام
Quienes realicen una buena obra serán recompensados como si hubieran hecho diez obras buenas. En cambio, la mala obra será computada como una sola, y nadie será tratado injustamente