مشاركة ونشر

تفسير الآية السادسة والثمانين (٨٦) من سورة البَقَرَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة والثمانين من سورة البَقَرَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشۡتَرَوُاْ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا بِٱلۡأٓخِرَةِۖ فَلَا يُخَفَّفُ عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابُ وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ ﴿٨٦

الأستماع الى الآية السادسة والثمانين من سورة البَقَرَة

إعراب الآية 86 من سورة البَقَرَة

(أُولئِكَ) اسم الإشارة مبتدأ. (الَّذِينَ) اسم موصول خبر. (اشْتَرَوُا) فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. (الْحَياةَ) مفعول به. (الدُّنْيا) صفة. (بِالْآخِرَةِ) الجار والمجرور متعلقان باشتروا. (فَلا) الفاء عاطفة لا نافية. (يُخَفَّفُ) فعل مضارع مبني للمجهول. (عَنْهُمُ) متعلقان بالفعل قبلهما. (الْعَذابُ) نائب فاعل والجملة معطوفة. (وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) الجملة الاسمية معطوفة والفعلية خبر.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (86) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (13) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (1)

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

الآية 86 من سورة البَقَرَة بدون تشكيل

أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون ﴿٨٦

تفسير الآية 86 من سورة البَقَرَة

أولئك هم الذين آثروا الحياة الدنيا على الآخرة، فلا يخفف عنهم العذاب، وليس لهم ناصر ينصرهم مِن عذاب الله.

(أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة) بأن آثروها عليها (فلا يخفَّف عنهم العذاب ولا هم يُنصرون) يمنعون منه.

وهذا الفعل المذكور في هذه الآية, فعل للذين كانوا في زمن الوحي بالمدينة، وذلك أن الأوس والخزرج - وهم الأنصار - كانوا قبل مبعث النبي ﷺ مشركين, وكانوا يقتتلون على عادة الجاهلية، فنزلت عليهم الفرق الثلاث من فرق اليهود, بنو قريظة, وبنو النضير, وبنو قينقاع، فكل فرقة منهم حالفت فرقة من أهل المدينة. فكانوا إذا اقتتلوا أعان اليهودي حليفه على مقاتليه الذين تعينهم الفرقة الأخرى من اليهود, فيقتل اليهودي اليهودي, ويخرجه من دياره إذا حصل جلاء ونهب، ثم إذا وضعت الحرب أوزارها, وكان قد حصل أسارى بين الطائفتين فدى بعضهم بعضا. والأمور الثلاثة كلها قد فرضت عليهم، ففرض عليهم أن لا يسفك بعضهم دم بعض, ولا يخرج بعضهم بعضا، وإذا وجدوا أسيرا منهم, وجب عليهم فداؤه، فعملوا بالأخير وتركوا الأولين, فأنكر الله عليهم ذلك فقال: ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ ) وهو فداء الأسير ( وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ) وهو القتل والإخراج. وفيها أكبر دليل على أن الإيمان يقتضي فعل الأوامر واجتناب النواهي، وأن المأمورات من الإيمان، قال تعالى: ( فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) وقد وقع ذلك فأخزاهم الله, وسلط رسوله عليهم, فقتل من قتل, وسبى من سبى منهم, وأجلى من أجلى. ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ ) أي: أعظمه ( وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) ثم أخبر تعالى عن السبب الذي أوجب لهم الكفر ببعض الكتاب, والإيمان ببعضه فقال: ( أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ) توهموا أنهم إن لم يعينوا حلفاءهم حصل لهم عار, فاختاروا النار على العار، فلهذا قال: ( فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ ) بل هو باق على شدته, ولا يحصل لهم راحة بوقت من الأوقات، ( وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ) أي: يدفع عنهم مكروه

"أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة" أي : استحبوها على الآخرة واختاروها ( فلا يخفف عنهم العذاب ) أي : لا يفتر عنهم ساعة واحدة ( ولا هم ينصرون ) أي : وليس لهم ناصر ينقذهم مما هم فيه من العذاب الدائم السرمدي ، ولا يجيرهم منه .

القول في تأويل قوله تعالى : أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (86) قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه أولئك الذين أخبر عنهم أنهم يؤمنون ببعض الكتاب، فيفادون أسراهم من اليهود, ويكفرون ببعض, فيقتلون من حرم الله عليهم قتله من أهل ملتهم, ويخرجون من داره من حرم الله عليهم إخراجه من داره, نقضا لعهد الله وميثاقه في التوراة إليهم. فأخبر جل ثناؤه أن هؤلاء (هم) الذين اشتروا رياسة الحياة الدنيا على الضعفاء وأهل الجهل والغباء من أهل ملتهم, (45) وابتاعوا المآكل الخسيسة الرديئة فيها بالإيمان، الذي كان يكون لهم به في الآخرة - لو كانوا أتوا به مكان الكفر - الخلود في الجنان. وإنما وصفهم الله جل ثناؤه بأنهم اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة، لأنهم رضوا بالدنيا بكفرهم بالله فيها، عوضا من نعيم الآخرة الذي أعده الله للمؤمنين. فجعل حظوظهم من نعيم الآخرة بكفرهم بالله، ثمنا لما ابتاعوه به من خسيس الدنيا، (46) كما:- 1482 - حدثنا بشر، حدثنا يزيد قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة)، استحبوا قليل الدنيا على كثير الآخرة. (47)


قال أبو جعفر: ثم أخبر الله جل ثناؤه أنهم إذْ باعوا حظوظهم من نعيم الآخرة - بتركهم طاعته, وإيثارهم الكفر به والخسيس من الدنيا عليه - لا حظ لهم في نعيم الآخرة, وأن الذي لهم في الآخرة العذاب، غير مخفف عنهم فيها العذاب. لأن الذي يخفف عنه فيها من العذاب، هو الذي له حظ في نعيمها, ولا حظ لهؤلاء، لاشترائهم - بالذي كان في الدنيا - دنياهم بآخرتهم. (48)
وأما قوله: (ولا هم ينصرون) فإنه أخبر عنهم أنه لا ينصرهم في الآخرة أحد، فيدفع عنهم بنصرته عذاب الله - لا بقوته ولا بشفاعته ولا غيرهما. -------------- الهوامش: (45) ما بين القوسين زيادة ، لا يستقيم الكلام بطرحها . (46) انظر ما مضى 1 : 312 : - 315 في معنى"الاشتراء" . (47) الأثر : 1482 - كان في المطبوعة : "حدثنا يزيد . . " بإسقاط : "حدثنا بشر قال" ، وهذا إسناده إلى قتادة ، كثير الدوران ، وأقربه فيما مضى رقم : 1475 . (48) في المطبوعة : "لاشترائهم الذي كان في الدنيا ودنياهم بآخرتهم" ، وهو كلام سقيم ، ولعل الصواب ما أثبت .

الآية 86 من سورة البَقَرَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (86) - Surat Al-Baqarah

Those are the ones who have bought the life of this world [in exchange] for the Hereafter, so the punishment will not be lightened for them, nor will they be aided

الآية 86 من سورة البَقَرَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (86) - Сура Al-Baqarah

Они купили мирскую жизнь за Последнюю жизнь. Их мучения не будут облегчены, и им не будет оказана помощь

الآية 86 من سورة البَقَرَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (86) - سوره البَقَرَة

یہ وہ لوگ ہیں جنہوں نے آخرت بیچ کر دنیا کی زندگی خرید لی ہے، لہٰذا نہ اِن کی سزا میں کوئی تخفیف ہوگی اور نہ انہیں کوئی مدد پہنچ سکے گی

الآية 86 من سورة البَقَرَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (86) - Ayet البَقَرَة

Onlar ahiret karşılığında dünya hayatını satın alan kimselerdir, bu yüzden azabları hafifletilmez, onlar yardım da görmezler

الآية 86 من سورة البَقَرَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (86) - versículo البَقَرَة

Esos son quienes compraron la vida mundanal a cambio de la otra. A ellos no se les aliviará el castigo ni tendrán socorredores