مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة وحادية (١٠١) من سورة الأنعَام

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة وحادية من سورة الأنعَام ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُۥ وَلَدٞ وَلَمۡ تَكُن لَّهُۥ صَٰحِبَةٞۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيۡءٖۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ ﴿١٠١

الأستماع الى الآية المئة وحادية من سورة الأنعَام

إعراب الآية 101 من سورة الأنعَام

(بَدِيعُ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره اللّه بديع (السَّماواتِ) مضاف إليه (وَالْأَرْضِ) عطف (أَنَّى) اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب حال (يَكُونُ) فعل مضارع تام مرفوع بالضمة (لَهُ) متعلقان بمحذوف حال من ولد كان صفة له، فلما قدّم عليه صار حالا (وَلَدٌ) فاعل مرفوع ويمكن أن تعرب (يَكُونُ) ناقصة والجار والمجرور له خبرها. (وَلَمْ تَكُنْ) مضارع ناقص مجزوم (لَهُ) متعلقان بمحذوف خبرها (صاحِبَةٌ) اسمها المؤخر والجملة في محل نصب حال،، وجملة (أَنَّى يَكُونُ) استئنافية لا محل لها. وجملة (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ) في محل نصب حال (وَهُوَ) الواو حالية (هُوَ) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (عَلِيمٌ) خبر متعلق به الجار والمجرور (بِكُلِّ) قبله، و(شَيْءٍ) مضاف إليه والجملة الاسمية حالية.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (101) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (140) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7)

مواضيع مرتبطة بالآية (11 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 101 من سورة الأنعَام

بديع . . : مُبدع و مُخترع ، أنّا يكون : كيف . أو من أين يكون ؟

الآية 101 من سورة الأنعَام بدون تشكيل

بديع السموات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم ﴿١٠١

تفسير الآية 101 من سورة الأنعَام

والله تعالى هو الذي أوجد السموات والأرض وما فيهن على غير مثال سابق. كيف يكون له ولد ولم تكن له صاحبة؟ تعالى الله عما يقول المشركون علوًّا كبيرًا، وهو الذي خلق كل شيء من العدم، ولا يخفى عليه شيء من أمور الخلق.

هو (بديع السماوات والأرض) مبدعهما من غير مثال سبق (أنَّى) كيف (يكون له ولد ولم تكن له صاحبة) زوجة (وخلق كلَّ شيء) من شأنه أن يخلق (وهو بكل شيء عليمٌ).

( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) أي: خالقهما، ومتقن صنعتهما، على غير مثال سبق، بأحسن خلق، ونظام وبهاء، لا تقترح عقول أولي الألباب مثله، وليس له في خلقهما مشارك. ( أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ ) أي: كيف يكون لله الولد، وهو الإله السيد الصمد، الذي لا صاحبة له أي: لا زوجة له، وهو الغني عن مخلوقاته، وكلها فقيرة إليه، مضطرة في جميع أحوالها إليه، والولد لا بد أن يكون من جنس والده؛ والله خالق كل شيء وليس شيء من المخلوقات مشابها لله بوجه من الوجوه. ولما ذكر عموم خلقه للأشياء، ذكر إحاطة علمه بها فقال: ( وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) وفي ذكر العلم بعد الخلق، إشارة إلى الدليل العقلي إلى ثبوت علمه، وهو هذه المخلوقات، وما اشتملت عليه من النظام التام، والخلق الباهر، فإن في ذلك دلالة على سعة علم الخالق، وكمال حكمته، كما قال تعالى: ( أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) وكما قال تعالى: ( وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ )

( بديع السماوات والأرض ) أي : مبدع السماوات والآرض وخالقهما ومنشئهما ومحدثها على غير مثال سبق ، كما قال مجاهد والسدي


ومنه سميت البدعة بدعة; لأنه لا نظير لها فيما سلف . ( أنى يكون له ولد ) أي : كيف يكون له ولد ، ولم تكن له صاحبة؟ أي : والولد إنما يكون متولدا عن شيئين متناسبين ، والله لا يناسبه ولا يشابهه شيء من خلقه; لأنه خالق كل شيء ، فلا صاحبة له ولا ولد ، كما قال تعالى : ( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ) ( مريم : 88 - 95 ) . ( وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم ) فبين تعالى أنه الذي خلق كل شيء ، وأنه بكل شيء عليم ، فكيف يكون له صاحبة من خلقه تناسبه؟ وهو الذي لا نظير له فأنى يكون له ولد؟ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .

القول في تأويل قوله : بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: الله الذي جعل هؤلاء الكفرة به له الجنَّ شركاءَ، وخرقوا له بنين وبنات بغير علم=" بديع السماوات والأرض "، يعني: مبتدعها ومحدثها وموجدها بعد أن لم تكن ، (59) كما:- 13693- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: " بديع السماوات والأرض "، قال: هو الذي ابتدع خلقهما جل جلاله، فخلقهما ولم يكونا شيئًا قبله .


=" أنّى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة "، والولد إنما يكون من الذكر والأنثى, ولا ينبغي أن يكون لله سبحانه صاحبة، فيكون له ولد. وذلك أنه هو الذي خلق كل شيء . يقول: فإذا كان لا شيء إلا اللهُ خلقه, فأنّى يكون لله ولد، ولم تكن له صاحبة فيكون له منها ولد ؟ القول في تأويل قوله : وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: والله خلق كل شيء، ولا خالق سواه. وكلُّ ما تدَّعون أيها العادلون بالله الأوثان من دونه، خلقُه وعبيده, مِلكًا، كان الذي تدعونه ربًّا وتزعمون أنه له ولد، أو جنيًّا أو إنسيًّا=" وهو بكل شيء عليم "، يقول: والله الذي خلق كل شيء, لا يخفى عليه ما خلق ولا شيء منه, ولا يعزب عنه مثقالُ ذرة في الأرض ولا في السماء, عالم بعددكم وأعمالكم، وأعمال من دعوتموه ربًّا أو لله ولدًا, وهو محصيها عليكم وعليهم، حتى يجازي كلا بعمله . (60)
-------------- الهوامش : (59) انظر تفسير (( بديع )) فيما سلف 2 : 540 . (60) انظر تفسير (( عليم )) فيما سلف من فهارس اللغة ( علم )

الآية 101 من سورة الأنعَام باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (101) - Surat Al-An'am

[He is] Originator of the heavens and the earth. How could He have a son when He does not have a companion and He created all things? And He is, of all things, Knowing

الآية 101 من سورة الأنعَام باللغة الروسية (Русский) - Строфа (101) - Сура Al-An'am

Он - Созидатель небес и земли. Как может быть у Него сын, если у Него нет супруги? Он сотворил всякую вещь и ведает обо всем сущем

الآية 101 من سورة الأنعَام باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (101) - سوره الأنعَام

وہ تو آسمانوں اور زمین کا موجد ہے اس کا کوئی بیٹا کیسے ہوسکتا ہے جبکہ کوئی اس کی شریک زندگی ہی نہیں ہے اس نے ہر چیز کو پیدا کیا ہے اور وہ ہر چیز کا علم رکھتا ہے

الآية 101 من سورة الأنعَام باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (101) - Ayet الأنعَام

O, gökleri ve yeri yoktan yaratandır. Zevcesi olmadan nasıl çocuğu olabilir? Oysa her şeyi O yaratmıştır, her şeyi bilir

الآية 101 من سورة الأنعَام باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (101) - versículo الأنعَام

Originador de los cielos y de la Tierra. ¿Cómo podría tener un hijo si no tiene compañera y Él es Quien ha creado todo? Él tiene conocimiento de todas las cosas