مشاركة ونشر

تفسير الآية التاسعة والتسعين (٩٩) من سورة الأنعَام

الأستماع وقراءة وتفسير الآية التاسعة والتسعين من سورة الأنعَام ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ نَبَاتَ كُلِّ شَيۡءٖ فَأَخۡرَجۡنَا مِنۡهُ خَضِرٗا نُّخۡرِجُ مِنۡهُ حَبّٗا مُّتَرَاكِبٗا وَمِنَ ٱلنَّخۡلِ مِن طَلۡعِهَا قِنۡوَانٞ دَانِيَةٞ وَجَنَّٰتٖ مِّنۡ أَعۡنَابٖ وَٱلزَّيۡتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُشۡتَبِهٗا وَغَيۡرَ مُتَشَٰبِهٍۗ ٱنظُرُوٓاْ إِلَىٰ ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثۡمَرَ وَيَنۡعِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمۡ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ ﴿٩٩

الأستماع الى الآية التاسعة والتسعين من سورة الأنعَام

إعراب الآية 99 من سورة الأنعَام

(وَهُوَ الَّذِي) مبتدأ وخبر (أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً) الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها (فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله ونبات مفعوله والجملة معطوفة، (كُلِّ) مضاف إليه (شَيْءٍ) مضاف إليه مجرور (فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً) الجملة الفعلية معطوفة (نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور وفاعله نحن وحبا مفعوله ومتراكبا صفة، والجملة في محل نصب صفة خضرا. (وَمِنَ النَّخْلِ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر، الواو اعتراضية (مِنْ طَلْعِها) بدل من النخل بدل بعض من كل (قِنْوانٌ) مبتدأ مؤخر (دانِيَةٌ) صفة والجملة الاسمية لا محل لها اعتراضية. (وَجَنَّاتٍ) عطف على نبات (مِنْ أَعْنابٍ) متعلقان بمحذوف صفة جنات (وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ) عطف على جنات (مُشْتَبِهاً) حال منصوبة (وَغَيْرَ) عطف على ما قبلها (مُتَشابِهٍ) مضاف إليه مجرور بالكسرة (انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ) فعل أمر تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله، والجملة مستأنفة لا محل لها (إِذا) ظرف لما مضى من الزمن مبني على السكون في محل نصب، متعلق بالفعل قبله، ويجوز أن تكون إذا شرطية وجوابها محذوف دل عليه ما قبله وعلى الوجهين فجملة (أَثْمَرَ) في محل جر بالإضافة. (وَيَنْعِهِ) عطف على ثمره. (إِنَّ) حرف مشبه بالفعل (فِي ذلِكُمْ) متعلقان بمحذوف خبر إن (لَآياتٍ) اسم إن منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة جمع مؤنث سالم، واللام ابتدائية للتوكيد (لِقَوْمٍ) متعلقان بمحذوف صفة لآيات (يُؤْمِنُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة في محل جر صفة لقوم، وجملة إن في ذلكم مستأنفة لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (99) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (140) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7)

مواضيع مرتبطة بالآية (17 موضع) :

الآية 99 من سورة الأنعَام بدون تشكيل

وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون ﴿٩٩

تفسير الآية 99 من سورة الأنعَام

والله سبحانه هو الذي أنزل من السحاب مطرًا فأخرج به نبات كل شيء، فأخرج من النبات زرعًا وشجرًا أخضر، ثم أخرج من الزرع حَبًّا يركب بعضه بعضًا، كسنابل القمح والشعير والأرز، وأخرج من طلع النخل -وهو ما تنشأ فيه عذوق الرطب- عذوقًا قريبة التناول، وأخرج سبحانه بساتين من أعناب، وأخرج شجر الزيتون والرمان الذي يتشابه في ورقه ويختلف في ثمره شكلا وطعمًا وطبعًا. انظروا أيها الناس إلى ثمر هذا النبات إذا أثمر، وإلى نضجه وبلوغه حين يبلغ. إن في ذلكم - أيها الناس - لدلالات على كمال قدرة خالق هذه الأشياء وحكمته ورحمته لقوم يصدقون به تعالى ويعملون بشرعه.

(وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا) فيه التفات عن الغيبة (به) بالماء (نبات كل شيء) ينبت (فأخرجنا منه) أي النبات شيئا (خَضِرا) بمعنى أخضر (نخرج منه) من الخضر (حبا متراكبا) يركب بعضه بعضا كسنابل الحنطة ونحوها (ومن النخل) خبر ويبدل منه (من طلعها) أول ما يخرج منها والمبتدأ (قنوان) عراجين (دانية) قريب بعضها من بعض (و) أخرجنا به (جناتِ) بساتين (من أعناب والزيتون والرمان مشتبها) ورقهما حال (وغير متشابه) ثمرها (انظروا) يا مخاطبون نظر اعتبار (إلى ثمره) بفتح الثاء والميم وبضمهما وهو جمع ثمرة كشجرة وشجر وخشبة وخشب (إذا أثمر) أول ما يبدو كيف هو (و) إلى (ينعه) نضجه إذا أدرك كيف يعود (إن في ذلكم لآيات) دلالات على قدرته تعالى على البعث وغيره (لقوم يؤمنون) خصوا بالذكر لأنهم المنتفعون بها في الإيمان بخلاف الكافرين.

وهذا من أعظم مننه العظيمة، التي يضطر إليها الخلق، من الآدميين وغيرهم، وهو أنه أنزل من السماء ماء متتابعا وقت حاجة الناس إليه، فأنبت الله به كل شيء، مما يأكل الناس والأنعام، فرتع الخلق بفضل الله، وانبسطوا برزقه، وفرحوا بإحسانه، وزال عنهم الجدب واليأس والقحط، ففرحت القلوب، وأسفرت الوجوه، وحصل للعباد من رحمة الرحمن الرحيم، ما به يتمتعون وبه يرتعون، مما يوجب لهم، أن يبذلوا جهدهم في شكر من أسدى النعم، وعبادته والإنابة إليه، والمحبة له. ولما ذكر عموم ما ينبت بالماء، من أنواع الأشجار والنبات، ذكر الزرع والنخل، لكثرة نفعهما وكونهما قوتا لأكثر الناس فقال: ( فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ ) أي: من ذلك النبات الخضر، ( حَبًّا مُتَرَاكِبًا ) بعضه فوق بعض، من بر، وشعير، وذرة، وأرز، وغير ذلك، من أصناف الزروع، وفي وصفه بأنه متراكب، إشارة إلى أن حبوبه متعددة، وجميعها تستمد من مادة واحدة، وهي لا تختلط، بل هي متفرقة الحبوب، مجتمعة الأصول، وإشارة أيضا إلى كثرتها، وشمول ريعها وغلتها، ليبقى أصل البذر، ويبقى بقية كثيرة للأكل والادخار. ( وَمِنَ النَّخْلِ ) أخرج الله ( مِنْ طَلْعِهَا ) وهو الكفرى، والوعاء قبل ظهور القنو منه، فيخرج من ذلك الوعاء ( قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ ) أي: قريبة سهلة التناول، متدلية على من أرادها، بحيث لا يعسر التناول من النخل وإن طالت، فإنه يوجد فيها كرب ومراقي، يسهل صعودها. ( و ) أخرج تعالى بالماء ( جنات مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ ) فهذه من الأشجار الكثيرة النفع، العظيمة الوقع، فلذلك خصصها الله بالذكر بعد أن عم جميع الأشجار والنوابت. وقوله ( مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ) يحتمل أن يرجع إلى الرمان والزيتون، أي: مشتبها في شجره وورقه، غير متشابه في ثمره. ويحتمل أن يرجع ذلك، إلى سائر الأشجار والفواكه، وأن بعضها مشتبه، يشبه بعضه بعضا، ويتقارب في بعض أوصافه، وبعضها لا مشابهة بينه وبين غيره، والكل ينتفع به العباد، ويتفكهون، ويقتاتون، ويعتبرون، ولهذا أمر تعالى بالاعتبار به، فقال: ( انْظُرُوا ) نظر فكر واعتبار ( إِلَى ثَمَرِهِ ) أي: الأشجار كلها، خصوصا: النخل ( إذا أثمر ) ( وَيَنْعِهِ ) أي: انظروا إليه، وقت إطلاعه، ووقت نضجه وإيناعه، فإن في ذلك عبرا وآيات، يستدل بها على رحمة الله، وسعة إحسانه وجوده، وكمال اقتداره وعنايته بعباده. ولكن ليس كل أحد يعتبر ويتفكر وليس كل من تفكر، أدرك المعنى المقصود، ولهذا قيد تعالى الانتفاع بالآيات بالمؤمنين فقال: ( إِنَّ فِي ذَلِكَم لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) فإن المؤمنين يحملهم ما معهم من الإيمان، على العمل بمقتضياته ولوازمه، التي منها التفكر في آيات الله، والاستنتاج منها ما يراد منها، وما تدل عليه، عقلا، وفطرة، وشرعا.

وقوله : ( وهو الذي أنزل من السماء ماء ) أي بقدر مباركا ، رزقا للعباد وغياثا للخلائق ، رحمة من الله لخلقه ( فأخرجنا به نبات كل شيء ) كما قال ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) ( الأنبياء : 30 ) ( فأخرجنا منه خضرا ) أي : زرعا وشجرا أخضر ، ثم بعد ذلك يخلق فيه الحب والثمر; ولهذا قال : ( نخرج منه حبا متراكبا ) أي : يركب بعضه بعضا ، كالسنابل ونحوها ( ومن النخل من طلعها قنوان ) أي : جمع قنو وهي عذوق الرطب ) دانية ) أي : قريبة من المتناول ، كما قال علي بن أبي طلحة الوالبي ، عن ابن عباس : ( قنوان دانية ) يعني بالقنوان الدانية : قصار النخل اللاصقة عذوقها بالأرض


رواه ابن جرير . قال ابن جرير : وأهل الحجاز يقولون : قنوان ، وقيس يقولون : قنوان ، وقال امرؤ القيس : فأثت أعاليه وآدت أصوله ومال بقنوان من البسر أحمرا قال : وتميم يقولون قنيان بالياء - قال : وهي جمع قنو ، كما أن ( صنوان ) جمع صنو . وقوله : ( وجنات من أعناب ) أي : ونخرج منه جنات من أعناب ، وهذان النوعان هما أشرف عند أهل الحجاز ، وربما كانا خيار الثمار في الدنيا ، كما امتن تعالى بهما على عباده ، في قوله : ( ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) ( النحل : 67 ) ، وكان ذلك قبل تحريم الخمر . وقال : ( وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب ) ( يس : 34 ) . وقوله : ( والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه ) قال قتادة وغيره : يتشابه في الورق ، قريب الشكل بعضه من بعض ، ويتخالف في الثمار شكلا وطعما وطبعا . وقوله : ( انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه ) أي : نضجه ، قاله البراء بن عازب ، وابن عباس ، والضحاك ، وعطاء الخراساني ، والسدي ، وقتادة ، وغيرهم
أي : فكروا في قدرة خالقه من العدم إلى الوجود ، بعد أن كان حطبا صار عنبا ورطبا وغير ذلك ، مما خلق تعالى من الألوان والأشكال والطعوم والروائح ، كما قال تعالى : ( وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) ( الرعد : 4 ) ولهذا قال هاهنا ( إن في ذلكم لآيات ) أي : دلالات على كمال قدرة خالق هذه الأشياء وحكمته ورحمته ( لقوم يؤمنون ) أي : يصدقون به ، ويتبعون رسله .

القول في تأويل قوله : وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: والله الذي له العبادة خالصة لا شريك فيها لشيء سواه, (30) هو الإله الذي أنـزل من السماء ماء =" فأخرجنا به نبات كل شيء "، فأخرجنا بالماء الذي أنـزلناه من السماء من غذاء الأنعام والبهائم والطير والوحش وأرزاق بني آدم وأقواتهم، ما يتغذون به ويأكلونه فينبتُون عليه وينمون. وإنما معنى قوله: " فأخرجنا به نبات كل شيء "، فأخرجنا به ما ينبت به كل شيء وينمو عليه ويصلحُ.


ولو قيل: معناه: فأخرجنا به نبات جميع أنواع النبات، فيكون " كل شيء "، هو أصناف النبات = كان مذهبًا، وإن كان الوجه الصحيح هو القولَ الأول. (31)
وقوله: " فأخرجنا منه خضرًا "، يقول: " فأخرجنا منه "، يعني: من الماء الذي أنـزلناه من السماء =" خَضِرًا "، رطبًا من الزرع.
" والخضر "، هو " الأخضر ", كقول العرب: " أرِنيهَا نَمِرة، أُرِكْها مَطِرَة ". (32) يقال: " خَضِرَت الأرض خَضَرًا. وخَضَارة ". (33) و " الخضر " رطب البقول, ويقال: " نخلة خضيرة "، إذا كانت ترمي ببسرها أخضر قبل أن ينضج. و " قد اختُضِر الرجل " و " اغْتُضِر "، إذا مات شابًّا مُصَحَّحًا. ويقال: " هو لك خَضِرًا مَضِرًا "، أي هنيئًا مريئًا. (34)
قوله: " نخرج منه حبًّا متراكبًا "، يقول: نخرج من الخضر حبًّا = يعني: ما في السنبل, سنبل الحنطة والشعير والأرز, (35) وما أشبه ذلك من السنابل التي حبُّها يركب بعضه بعضًا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 13661 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي قوله: " منه خضرًا نخرج منه حبًّا متراكبًا "، فهذا السنبل.
القول في تأويل قوله : وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ومن النخل من طلعها قنوانه دانية، (36) = ولذلك رفعت " القِنوان ".
و " القنوان " جمع " قِنْو ", كما " الصنوان " جمع " صِنْو ", وهو العِذْق, (37) يقال للواحد هو " قِنْو "، و " قُنْو " و " قَنَا "، يثنى " قِنوانِ", ويجمع " قنوانٌ" و " قُنوانٌ". (38) قالوا في جمع قليله: " ثلاثة أقْناء ". و " القِنوان " من لغة الحجاز, و " القُنْوان "، من لغة قيس، وقال امرؤ القيس: فَـــأَثَّتْ أَعَالِيــهِ, وَآدَتْ أُصُولُــهُ وَمَـالَ بِقِنْـوانٍ مِـنَ البُسْـرِ أَحْـمَرَا (39) و " قِنْيان "، جميعًا، وقال آخر: (40) لَهَـا ذَنَـبٌ كَـالْقِنْوِ قَـدْ مَـذِلَتْ بِـهِ وَأَسْــحَمَ لِلتَّخْطَــارِ بَعْـدَ التَّشَـذُّرِ (41) وتميم تقول: " قُنْيان " بالياء.
ويعني بقوله: " دانية "، قريبة متهدّلة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 13662 - حدثنا المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس: " قنوان دانية "، يعني ب " القنوان الدانية "، قصار النخل، لاصقة عُذُوقها بالأرض. 13663 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: " من طلعها قنوان دانية "، قال: عذوق متهدلة . 13664- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: " قنوان دانية "، يقول: متهدلة. 13665 - حدثنا هناد قال، حدثنا وكيع, وحدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن سفيان, عن أبي إسحاق, عن البراء في قوله: " قنوان دانية "، قال: قريبة. 13666- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري, عن أبي إسحاق, عن البراء بن عازب: " قنوان دانية "، قال: قريبة. 13667- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: " ومن النخل من طلعها قنوان دانية "، قال: الدانية، لتهدُّل العُذوق من الطلع. 13668 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ قال، حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: " ومن النخل من طلعها قنوان دانية "، يعني النخل القصارَ الملتزقة بالأرض, و " القنوان " طلعه.
القول في تأويل قوله : وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وأخرجنا أيضًا جنات من أعناب = يعني: بساتينَ من أعناب. (42)
واختلف القرأة في قراءة ذلك. فقرأه عامة القرأة: (وَجَنَّاتٍ) نصبًا, غير أن " التاء " كسرت، لأنها " تاء " جمع المؤنث, وهي تخفض في موضع النصب. (43)
وقد:- 13669- حدثني الحارث قال، حدثنا القاسم بن سلام, عن الكسائي قال، أخبرنا حمزة, عن الأعمش أنه قرأ: (وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ).
= بالرفع، فرفع " جنات " على إتباعها " القنوان " في الإعراب, وإن لم تكن من جنسها، كما قال الشاعر: وَرَأَيْــتِ زَوْجَــكِ فِــي الـوَغَى مُتَقَلِّــــدًا سَــــيْفًا وَرُمْحَـــا (44)
قال أبو جعفر: والقراءة التي لا أستجيز أن يقرأ ذلك إلا بها، النصبُ: (وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ)، لإجماع الحجة من القرأة على تصويبها والقراءة بها، ورفضهم ما عداها, وبُعْدِ معنى ذلك من الصواب إذ قرئ رفعًا.
وقوله: " والزيتون والرمان "، عطف ب " الزيتون " على " الجنات "، بمعنى: وأخرجنا الزيتونَ والرمان مشتبهًا وغير متشابه.
وكان قتادة يقول في معنى " مشتبهًا وغير متشابه "، ما:- 13670 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: " وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبهًا وغير متشابه "، قال: مشتبهًا ورقه, مختلفًا ثمرُه .
وجائز أن يكون مرادًا به: مشتبهًا في الخلق، مختلفًا في الطعم. (45)
قال أبو جعفر: ومعنى الكلام: وشجر الزيتون والرمان, فاكتفى من ذكر " الشجر " بذكر ثمره, كما قيل: وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ ، (سورة يوسف: 82) ، فاكتفى بذكر " القرية " من ذكر " أهلها ", لمعرفة المخاطبين بذلك بمعناه.
القول في تأويل قوله : انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ قال أبو جعفر: اختلفت القرأة في قراءة ذلك. فقرأته عامة قرأة أهل المدينة وبعض أهل البصرة: (انْظُرُوا إلَى ثَمَرِهِ)، بفتح " الثاء " و " الميم ".
وقرأه بعض قرأة أهل مكة وعامة قرأة الكوفيين: (إلَى ثُمُرِهِ)، بضم " الثاء " و " الميم ".
= فكأنّ من فتح " الثاء " و " الميم " من ذلك، وجَّه معنى الكلام: انطروا إلى ثمر هذه الأشجار التي سمينا من النخل والأعناب والزيتون والرمان إذا أثمرَ = وأن " الثمر " جمع " ثمرة ", كما " القصب "، جمع " قصبة ", و " الخشب " جمع " خشبة ".
= وكأنّ من ضم " الثاء " و " الميم ", وجَّه ذلك إلى أنه جمع " ثِمَار ", كما " الحُمُر " جمع " حمار ", و " الجُرُب " جمع " جراب "، وقد:- 13671 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد, عن ابن إدريس, عن الأعمش, عن يحيى بن وثاب: أنه كان يقرأ: (إلَى ثُمُرِهِ) ، يقول: هو أصناف المال. 13672 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي حماد قال، حدثنا محمد بن عبيد الله, عن قيس بن سعد, عن مجاهد قال: " الثُّمُر "، هو المال = و " الثمر "، ثَمَر النخل. (46)
وأولى القراءتين في ذلك عندي بالصواب, قراءة من قرأ: (انْظُرُوا إلَى ثُمُرِهِ) بضم " الثاء " و " الميم ", لأن الله جل ثناؤه وصفَ أصنافًا من المال كما قال يحيى بن وثاب، وكذلك حبّ الزرع المتراكب, وقنوان النخل الدانية, والجنات من الأعناب والزيتون والرمان, فكان ذلك أنواعًا من الثمر, فجمعت " الثمرة "" ثمرًا "، ثم جمع " الثمر "" ثمارًا ", ثم جمع ذلك فقيل: (انْظُرُوا إلَى ثُمُرِهِ), فكان ذلك جمع " الثمار " و " الثمار " جمع " الثمر " = و " إثماره "، عقدُ الثمر.
وأما قوله: " وَينْعه "، فإنه نُضجه وبلوغُه حين يبلغ.
وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من أهل البصرة يقول في" يَنْعه " إذا فتحت ياؤه، هو جمع " يانع ", كما " التَّجْر " جمع " تاجر ", و " الصحب " جمع " صاحب ". (47)
وكان بعض أهل الكوفة ينكر ذلك، ويرى أنه مصدر من قولهم: " ينع الثمر فهو يَيْنع يَنْعًا "، ويحكى في مصدره عن العرب لغات ثلاثًا: " يَنْع ", و " يُنْع ", و " يَنَع ", وكذلك في" النَّضْج "" النُّضج " و " النَّضَج ". (48)
وأما في قراءة من قرأ ذلك: (وَيَانِعِهِ)، فإنه يعني به: وناضجه، وبالغه.
وقد يجوز في مصدره " يُنُوعًا ", ومسموع من العرب: " أينعت الثمرة تُونِع إيناعًا "، ومن لغة الذين قالوا: " ينع ", قول الشاعر: (49) فِـــي قِبَــابٍ عِنْــدَ دَسْــكَرَةٍ حَوْلَهَـــا الزَّيْتُــونُ قَــدْ يَنَعَــا (50) وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 13763 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس: " وينعه "، يعني: إذا نضج. 13674- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: " انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه "، قال: " ينعه "، نضجه. 13675 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: " انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه "، أي نضجه. 13676- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر, عن قتادة في قوله: " وينعه "، قال: نضجه. 13677 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: " وينعه "، يقول: ونضجه. 13678- حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ قال، حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: " وينعه "، قال: يعني نضجه. 13679- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج قال، قال ابن عباس: " وينعه "، قال: نضجه.
القول في تأويل قوله : إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره إن في إنـزال الله من السماء الماءَ الذي أخرج به نباتَ كل شيء, والخضِرَ الذي أخرج منه الحبَّ المتراكب, وسائر ما عدَّد في هذه الآية من صنوف خلقه =" لآيات "، يقول: في ذلكم، أيها الناس، إذا أنتم نظرتم إلى ثمره عند عقد ثمره, وعند ينعه وانتهائه, فرأيتم اختلاف أحواله وتصرفه في زيادته ونموّه, علمتم أن له مدبِّرًا ليس كمثله شيء, ولا تصلح العبادة إلا له دون الآلهة والأنداد, وكان فيه حجج وبرهان وبيان (51) =" لقوم يؤمنون "، يقول: لقوم يصدقون بوحدانية الله وقدرته على ما يشاء. وخصّ بذلك تعالى ذكره القوم الذين يؤمنون, لأنهم هم المنتفعون بحجج الله والمعتبرون بها, دون من قد طَبعَ الله على قلبه، فلا يعرف حقًّا من باطل، ولا يتبين هدًى من ضلالة. -------------------- الهوامش : (30) في المطبوعة: "لا شركة فيها لشيء سواء" ، غير ما في المخطوطة بسوء رأي!! (31) انظر معاني القرآن للفراء 1: 347. (32) هذا مثل ، نسبه صاحب اللسان في (نمر) إلى أبي ذؤيب الهذلي ، ولم ينسبه في (خضر) ، ورواه الميداني في الأمثال 1: 258 ، وأبو هلال في جمهرة الأمثال: 14 ، ولم ينسباه إليه ، وأذكر أني قرأت قصته ثم افتقدتها الآن فلم أجدها. وقوله: "نمرة" يعني ، سحابة ، وهو أن يكون سواد وبياض ونمرة ، يضرب مثلا في صحة مخيلة الشيء ، وصحة الدلالة عليه. وذلك إذا رأيت دليل الشيء ، علمت ما يتبعه. (33) "الخضارة" مصدر ، مثل"الغضارة" ، لم يذكر في مادته من كتب اللغة. (34) ذكره صاحب اللسان في (خضر) ، ولم يذكره في (مضر). و"المضر" الغض الطري. (35) انظر تفسير"الحب" فيما سلف ص: 550. (36) في المطبوعة والمخطوطة: "ومن النخل من طلعها قنوان دانية" ، وهو نص الآية ، وهو بيان لا يستقيم ، وإنما الصواب ما أثبت ، استظهرته من معاني القرآن للفراء 1: 347. (37) "العذق" (بكسر فسكون): كباسة النخل وعراجينها. (38) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 202. (39) ديوانه: 67 ، واللسان (قنا) ، وغيرها كثير. من قصيدته المستجادة ، وهو من أولها ، يصف ظعن الحي يشبهها بالنخل ، يقول قبله: بِعَيْنــيَّ ظُعْـنُ الحَـيِّ لَمَّـا تَحَـمَّلُوا لَـدَى جَـانِبِ الأَفْـلاجِ مِنْ جَنْبِ تَيْمرَا فَشَــبَّهْتُهُمْ فِــي الآلِ لَمَّـا تَكَمَّشُـوا حَــدَائِقَ دَوْمٍ، أوْ سَــفِينًا مُقَــيَّرَا أَوِ المُكْرِعَـاتِ مـن نَخِـيلِ ابْنِ يَامِـنٍ دُوَيْـنَ الصَّفَـا اللائِـي يَلِيـنَ المُشقّرا سَــوَامِقَ جَبَّــارٍ أَثِيــثٍ فُرُوعُـهُ وَعَـالَيْنَ قِنْوَانًـا مِـنَ البُسْـرِ أَحْـمَرَا فهذه رواية أخرى غير التي رواها أبو جعفر وغيره. وقوله: "فأثت أعاليه": أي: عظمت والتفت من ثقل حملها. وقوله : "آدت" ، أي تثنت ومالت. (40) لم أعرف قائله. (41) رواه أبو زيد في نوادره: 182 ، بيتًا مفرادًا ، وقال في تفسيره: "التشذر" ، إذا لقحت الناقة عقدت ذنبها ونصبته على عجزها من التخيل ، فذاك التشذر. و"المذل" (بفتحتين): أن لا تحرك ذنبها. ولم أعرف لقوله"أسحم" في هذا البيت معنى ، ورواية أبي زيد: "وأسمح" ، وهو حق المعنى فيما أرجح. و"التخطار" ، مصدر"خطر الفحل بذنبه خطرًا وخطرانًا وخطيرًا" ، رفعه مرة بعد مرة ، وضرب به حاذيه ، وهما ما ظهر من فخذيه حيث يقع شعر الذنب. وهذا المصدر لم يذكر في شيء من معاجم اللغة. والمعنى: أنها أقرت ذنبها ، ثم أسمح لها بعد نشاطها وتبخترها فاسترخى. هكذا ظننت معناه. (42) انظر تفسير"الجنات" فيما سلف من فهارس اللغة (جنن) (43) في المطبوعة ، أسقط"في" من الكلام سهوًا. (44) مضى البيت وتخريجه مرارًا 1: 140/6 : 423/ 10 : 408. (45) انظر تفسير"متشابه" فيما سلف 1: 385 - 394/6 : 173. (46) روي عن مجاهد أبين من هذا إذ قال: "هو الذهب والفضة" ، كما حكاه الفارسي عنه. (47) هو أبو عبيدة في مجاز القرآن 1: 202 ، وهو منسوب أيضًا إلى ابن كيسان ، كما جاء في لسان العرب (ينع). (48) ذكر أبو جعفر في"ينع" و"نضج" مصدرًا ثالثًا غير الذي ذكره أصحاب المعاجم ، فإنهم اقتصروا في (ينع) على فتح الياء وسكون النون ، وضمها وسكون النون = واقتصروا في (نضج) على فتح النون وسكون الضاد ، وضمها وسكون الضاد. أما هذا المصدر الثالث الذي رواه أبو جعفر ولم يضبطه ، فلم أجده في شيء من المعاجم ، وهو مما يزاد عليها ، إلا أني استظهرت ضبطه في الحرفين بفتح الياء والنون في ينع" ، وبفتح النون والضاد في"نضج". وسيذكر أبو جعفر مصدرًا آخر بعد قليل وهو"ينوع". (49) هذا شعر مختلف فيه من شعر يزيد بن معاوية ، ونسبه المبرد إلى الأحوص ، ونسبه الجاحظ إلى أبي دهبل ، وينسب إلى الأخطل خطأ. (50) الحيوان 4: 10 ، الكامل 1: 226 ، أنساب الأشراف 4/2/2 ، مجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 202 ، تاريخ ابن كثير 8: 234 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي: 140 ، معجم ياقوت (الماطرون)؛ الخزانة 3: 279 ، العيني (هامش الخزانة 1: 149) ، واللسان (ينع) وغيرها. من شعر يقال إن يزيد قاله في نصرانية ترهبت في دير خرب عند الماطرون ، وهو موضع بالشأم. وهذا هو الشعر ، مع اختلاف الرواية فيه: آبَ هَــــذَا الهَـــمُّ فَاكْتَنَعَـــا وأتَــــرَّ النَّــــوْمَ فَاْمْتَنَعَـــا رَاعِيًــــا للِنَّجْــــمِ أرْقُبُـــهُ فَـــإِذَا مـــا كَــوْكَبٌ طَلَعَـــا حَـــامَ، حَـــتَّى إنَّنِـــي لأرَى أنَّـــهُ بِـــالْغَورِ قَـــدْ وَقَعَــا وَلَهَـــــا بالمَـــــاطِرُونِ إذَا أكَـــلَ النَّمْــلُ الَّــذِي جَمَعَـــا خُرْفَـــةٌ، حَـــتَّى إذَا ارْتَبَعَــتْ سَـــكَنَتْ مـــنْ جِــلَّقٍ بِيَعَــا فِـــي قِبَــابٍ حَــوْلَ دَسْــكَرةٍ حَوْلَهَـــا الزَّيْتُــونُ قَــدْ يَنَعَــا عِنْــد غَــيْري، فَــالْتَمِسْ رَجُـلا يــــأكُلُ التَّنُّـــوَم والسَّـــلَعَا ذَاكَ شَــــيءٌ لَسْـــتُ آكُلُـــهُ وَأرَاهُ مَــــــأْكَلا فَظِعَــــــا "اكتنع الهم" ، دنا دنوًّا شديدا. و"أتر النوم" أبعده ، والرواية المشهورة و"أمر النوم" من المرارة. وقوله: "أكل النمل الذي جمعا" ، يعني زمن الشتاء. و"الخرفة" ما يجتنى من الفاكهة. و"ارتبعت" دخلت في الربيع. و"جلق" قرية من قرى دمشق. و"البيع" جمع"بيعة" (بكسر الباء) ، وهي كنيسة اليهود أو النصارى ، و"الدسكرة" بناء كالقصر ، كانت الأعاجم تتخذه للشرب والملاهي. و"التنوم" و"السلع" نباتان ، تأكلها جفاة أهل البادية. و"فظع" ، فظيع يستبشعه آكله. ورواية البلاذري للبيت: فِـــي جِنَـــانٍ ثَـــمَّ مُؤْنِقَــةٍ حَوْلَهَـــا الزَّيْتُــونُ قَــدْ يَنَعَــا (51) انظر تفسير"آية" فيما سلف من فهارس اللغة (أيي).

الآية 99 من سورة الأنعَام باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (99) - Surat Al-An'am

And it is He who sends down rain from the sky, and We produce thereby the growth of all things. We produce from it greenery from which We produce grains arranged in layers. And from the palm trees - of its emerging fruit are clusters hanging low. And [We produce] gardens of grapevines and olives and pomegranates, similar yet varied. Look at [each of] its fruit when it yields and [at] its ripening. Indeed in that are signs for a people who believe

الآية 99 من سورة الأنعَام باللغة الروسية (Русский) - Строфа (99) - Сура Al-An'am

Он - Тот, Кто ниспослал с неба воду. Посредством нее Мы взрастили растения всех видов. Мы выводим из них зеленые травы, а из них - расположенные одно на другом зерна. На финиковых пальмах из завязей вырастают свисающие низко гроздья. Мы взращиваем виноградники, оливки и гранаты, которые имеют сходства и различия. Взгляните на их плоды, когда они появляются и когда созревают. Воистину, в этом - знамения для людей верующих

الآية 99 من سورة الأنعَام باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (99) - سوره الأنعَام

اور وہی ہے جس نے آسمان سے پانی برسایا، پھر اس کے ذریعہ سے ہر قسم کی نباتات اگائی، پھر اس سے ہرے ہرے کھیت اور درخت پیدا کیے، پھر ان سے تہ بہ تہ چڑھے ہوئے دانے نکالے اور کھجور کے شگوفوں سے پھلوں کے گچھے کے گچھے پیدا کیے جو بوجھ کے مارے جھکے پڑتے ہیں، اور انگور، زیتون اور انار کے باغ لگائے جن کے پھل ایک دوسرے سے ملتے جلتے بھی ہیں اور پھر اُن کے پکنے کی کیفیت ذرا غور کی نظر سے دیکھو، اِن چیزوں میں نشانیاں ہیں اُن لوگوں کے لیے جو ایمان لاتے ہیں

الآية 99 من سورة الأنعَام باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (99) - Ayet الأنعَام

O, gökten su indirendir. Her bitkiyi onunla bitirdik, ondan bitirdiğimiz yeşilden, birbirine benzeyen ve benzemeyen yığın yığın taneler, hurmaların tomurcuklarından sarkan salkımlar, üzüm bağları, zeytin ve nar çıkardık. Ürün verdiklerinde ürünlerine, olgunlaşmalarına bir bakın. Bunlarda, inananlar için, şüphesiz, deliller vardır

الآية 99 من سورة الأنعَام باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (99) - versículo الأنعَام

He hecho descender agua del cielo con la cual hago brotar toda clase de vegetación, y de ella resulta la cosecha de la cual saco semillas. De los brotes de la palmera hago salir racimos de dátiles al alcance de la mano. Y [también hago brotar] plantaciones de vides, olivos y granados, [todos de aspecto] similar pero [de frutos con sabores] diferentes. Observen cómo es su fruto cuando aparece y luego cuando madura, en todo ello hay signos para quienes creen