مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والخمسين (٥١) من سورة الأنعَام

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والخمسين من سورة الأنعَام ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَأَنذِرۡ بِهِ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحۡشَرُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ لَيۡسَ لَهُم مِّن دُونِهِۦ وَلِيّٞ وَلَا شَفِيعٞ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ ﴿٥١

الأستماع الى الآية الحادية والخمسين من سورة الأنعَام

إعراب الآية 51 من سورة الأنعَام

(وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ) أنذر فعل أمر تعلق به الجار والمجرور واسم الموصول في محل نصب مفعول به (يَخافُونَ) الجملة صلة (أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ) فعل مضارع مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور، والواو نائب فاعله. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به (لَيْسَ) ماض ناقص (لَهُمْ) متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص ليس (مِنْ دُونِهِ) متعلقان باسم ليس المؤخر (وَلِيٌّ) (وَلا) الواو حرف عطف لا نافية (شَفِيعٌ) عطف على (وَلِيٌّ)، وجملة الفعل الناقص في محل نصب حال. (لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) لعل واسمها وجملة يتقون في محل رفع خبرها، وجملة لعلهم يتقون تعليلية.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (51) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (133) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7)

مواضيع مرتبطة بالآية (10 مواضع) :

الآية 51 من سورة الأنعَام بدون تشكيل

وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون ﴿٥١

تفسير الآية 51 من سورة الأنعَام

وخوِّف -أيها النبي- بالقرآن الذين يعلمون أنهم يُحشرون إلى ربهم، فهم مصدِّقون بوعد الله ووعيده، ليس لهم غير الله وليّ ينصرهم، ولا شفيع يشفع لهم عنده تعالى، فيخلصهم من عذابه؛ لعلهم يتقون الله تعالى بفعل الأوامر واجتناب النواهي.

(وأنذر) خوِّف (به) أي القرآن (الذين يخافون أن يُحشروا إلى ربِّهم ليس لهم من دونه) أي غيره (ولي) ينصرهم (ولا شفيع) يشفع لهم وجملة النفي حال من ضمير يحشروا وهي محل الخوف والمراد بهم العاصون (لعلهم يتقون) الله بإقلاعهم عما هم فيه وعمل الطاعات.

هذا القرآن نذارة للخلق كلهم، ولكن إنما ينتفع به ( الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ ) فهم متيقنون للانتقال، من هذه الدار، إلى دار القرار، فلذلك يستصحبون ما ينفعهم ويدَعُون ما يضرهم. ( لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ ) أي: لا من دون الله ( وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ ) أي: من يتولى أمرهم فيحصّل لهم المطلوب، ويدفع عنهم المحذور، ولا من يشفع لهم، لأن الخلق كلهم، ليس لهم من الأمر شيء. ( لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) الله، بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، فإن الإنذار موجب لذلك، وسبب من أسبابه.

( الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ) أي : يوم القيامة


( ليس لهم ) أي : يومئذ ( من دونه ولي ولا شفيع ) أي : لا قريب لهم ولا شفيع فيهم من عذابه إن أراده بهم ( لعلهم يتقون ) أي : أنذر هذا اليوم الذي لا حاكم فيه إلا الله ، عز وجل ( لعلهم يتقون ) فيعملون في هذه الدار عملا ينجيهم الله به يوم القيامة من عذابه ، ويضاعف لهم به الجزيل من ثوابه .

القول في تأويل قوله : وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: وأنذر، يا محمد، بالقرآن الذي أنـزلناه إليك، القومَ الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم، علمًا منهم بأن ذلك كائن، فهم مصدقون بوعد الله ووعيده, عاملون بما يرضي الله, دائبون في السعي، (26) فيما ينقذهم في معادهم من عذاب الله (27) =" ليس لهم من دونه وليّ" ، أي ليس لهم من عذاب الله إن عذبهم = ،" وليّ"، ينصرهم فيستنقذهم منه، (28) =" ولا شفيع "، يشفع لهم عند الله تعالى ذكره فيخلصهم من عقابه (29) =" لعلهم يتقون "، يقول: أنذرهم كي يتقوا الله في أنفسهم, فيطيعوا ربهم، ويعملوا لمعادهم, ويحذروا سَخطه باجتناب معاصيه.


وقيل: " وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا "، ومعناه: يعلمون أنهم يحشرون, فوضعت " المخافة " موضع " العلم "، (30) لأنّ خوفهم كان من أجل علمهم بوقوع ذلك ووجوده من غير شك منهم في ذلك. (31)
وهذا أمرٌ من الله تعالى ذكره نبيَّه محمدًا ﷺ بتعليم أصحابه ما أنـزل الله إليه من وحيه، وتذكيرهم، والإقبال عليهم بالإنذار = وصدَّ عنه المشركون به، (32) بعد الإعذار إليهم، وبعد إقامة الحجة عليهم, حتى يكون الله هو الحاكم في أمرهم بما يشاء من الحكم فيهم. --------------------- الهوامش : (26) في المطبوعة: "دائمون في السعي" ، والصواب ما في المخطوطة. (27) انظر تفسير"الإنذار" فيما سلف : 290 ، 369. = وتفسير"الحشر" فيما سلف ص: 346 - 349 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (28) انظر تفسير"ولى" فيما سلف من فهارس اللغة (ولى). (29) انظر تفسير"شفيع" فيما سلف 8: 580 ، تعليق: 3 ، والمراجع هناك. (30) انظر تفسير"الخوف" فيما سلف 4: 550/8: 298 ، 299 ، 318/9 : 123 ، 267. (31) انظر معاني القرآن للفراء 1: 336. (32) في المطبوعة: "وصده عن المشركين به" ، غير ما في المخطوطة فأفسد الكلام إفسادًا لا يحل.

الآية 51 من سورة الأنعَام باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (51) - Surat Al-An'am

And warn by the Qur'an those who fear that they will be gathered before their Lord - for them besides Him will be no protector and no intercessor - that they might become righteous

الآية 51 من سورة الأنعَام باللغة الروسية (Русский) - Строфа (51) - Сура Al-An'am

Предостерегай им тех, которые страшатся того, что они будут собраны перед своим Господом тогда, когда не будет у них, помимо Него, ни покровителя, ни заступника. Быть может, они устрашатся

الآية 51 من سورة الأنعَام باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (51) - سوره الأنعَام

اے محمدؐ! تم اس (علم وحی) کے ذریعہ سے اُن لوگوں کو نصیحت کرو جو اس بات کا خوف رکھتے ہیں کہ اپنے رب کے سامنے کبھی اس حال میں پیش کیے جائیں گے کہ اُس کے سوا وہاں کوئی (ایسا ذی اقتدار) نہ ہوگا جو ان کا حامی و مدد گار ہو، یا ان کی سفارش کرے، شاید کہ (اس نصیحت سے متنبہ ہو کر) وہ خدا ترسی کی روش اختیار کر لیں

الآية 51 من سورة الأنعَام باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (51) - Ayet الأنعَام

Rablerine toplanacaklarından korkanları Kuran ile uyar. O'ndan başka bir dost ve aracıları yoktur. Umulur ki Allah'tan sakınalar

الآية 51 من سورة الأنعَام باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (51) - versículo الأنعَام

Advierte con el Corán a aquellos que tienen temor del día en que serán congregados ante su Señor, cuando no tendrán fuera de Él protector ni intercesor alguno, para que así tengan temor de Dios