(قُلْ) الجملة مستأنفة (لا أَقُولُ لَكُمْ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور، لا نافية لا عمل لها والجملة مفعول به للفعل قل وجملة قل: مستأنفة لا محل لها. (عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ) عندي ظرف مكان منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم متعلق بمحذوف خبر المبتدأ خزائن (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مقول القول. (وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ) أعلم فعل مضارع ومفعوله ولا نافية، والجملة معطوفة على الجملة الاسمية قبلها، وجملة ولا أقول لكم معطوفة على جملة لا أقول قبلها. (إِنِّي مَلَكٌ) إن واسمها وخبرها والجملة مفعول به. (إِنْ) نافية (أَتَّبِعُ) فعل مضارع (إِلَّا) أداة حصر (ما) اسم موصول مفعوله (يُوحى إِلَيَّ) فعل مضارع مبني للمجهول، تعلق به الجار والمجرور ونائب الفاعل ضمير مستتر، والجملة صلة الموصول، وجملة (قُلْ) مستأنفة لا محل لها. (هَلْ) حرف استفهام (يَسْتَوِي الْأَعْمى) فعل مضارع وفاعل مرفوع بالضمة المقدرة عل الألف للتعذر، (وَالْبَصِيرُ) عطف والجملة مقول القول (أَفَلا) الهمزة للاستفهام، والفاء حرف عطف لا نافية (تَتَفَكَّرُونَ) فعل مضارع وفاعل والجملة مستأنفة، أو معطوفة.
هي الآية رقم (50) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (133) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (839) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
خزائن الله : مرزوقاته أو مقدوراته
قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إني لا أدَّعي أني أملك خزائن السموات والأرض، فأتصرف فيها، ولا أدَّعي أني أعلم الغيب، ولا أدَّعي أني ملك، وإنما أنا رسول من عند الله، أتبع ما يوحى إليَّ، وأبلِّغ وحيه إلى الناس، قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: هل يستوي الكافر الذي عَمِي عن آيات الله تعالى فلم يؤمن بها والمؤمن الذي أبصر آيات الله فآمن بها؟ أفلا تتفكرون في آيات الله؛ لتبصروا الحق فتؤمنوا به؟
(قل) لهم (لا أقول لكم عندي خزائن الله) التي منها يرزق (ولا) إني (أعلم الغيب) ما غاب عني ولم يوح إلي (ولا أقول لكم إني ملك) من الملائكة (إن) ما (أتبع إلا ما يوحى إليَّ قل هل يستوي الأعمى) الكافر (والبصير) المؤمن؟ لا (أفلا تتفكرون) في ذلك فتؤمنون.
يقول تعالى لنبيه ﷺ؛ المقترحين عليه الآيات، أو القائلين له: إنما تدعونا لنتخذك إلها مع الله. ( وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ ) أي: مفاتيح رزقه ورحمته. ( وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ) وإنما ذلك كله عند الله فهو الذي ما يفتح للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده، وهو وحده عالم الغيب والشهادة. فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول. ( وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ) فأكون نافذ التصرف قويا، فلست أدعي فوق منزلتي، التي أنزلني الله بها. ( إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ ) أي: هذا غايتي ومنتهى أمري وأعلاه، إن أتبع إلا ما يوحى إلي، فأعمل به في نفسي، وأدعو الخلق كلهم إلى ذلك. فإذا عرفت منزلتي، فلأي شيء يبحث الباحث معي، أو يطلب مني أمرا لست أدعيه، وهل يلزم الإنسان، بغير ما هو بصدده؟. ولأي شيء إذا دعوتكم، بما أوحي إلي أن تلزموني أني أدعي لنفسي غير مرتبتي. وهل هذا إلا ظلم منكم، وعناد، وتمرد؟ قل لهم في بيان الفرق، بين من قبل دعوتي، وانقاد لما أوحي إلي، وبين من لم يكن كذلك ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ ) فتنزلون الأشياء منازلها، وتختارون ما هو أولى بالاختيار والإيثار؟
يقول تعالى لرسوله - ﷺ - : ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ) أي : لست أملكها ولا أتصرف فيها ( ولا أعلم الغيب ) أي : ولا أقول : إني أعلم الغيب إنما ذاك من علم الله ، عز وجل ، لا أطلع منه إلا على ما أطلعني عليه ( ولا أقول لكم إني ملك ) أي : ولا أدعي أني ملك ، إنما أنا بشر من البشر ، يوحى إلي من الله ، عز وجل ، شرفني بذلك ، وأنعم علي به ; ولهذا قال : ( إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) أي : لست أخرج عنه قيد شبر ولا أدنى منه . ( قل هل يستوي الأعمى والبصير ) أي : هل يستوي من اتبع الحق وهدي إليه ، ومن ضل عنه ولم ينقد له؟ ( أفلا تتفكرون ) وهذه كقوله تعالى : ( أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب ) ( الرعد : 19 ) .
القول في تأويل قوله : قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ (50) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قل لهؤلاء المنكرين نبوّتك: لستُ أقول لكم إنّي الرب الذي له خزائنُ السماوات والأرض، وأعلم غيوب الأشياء الخفية التي لا يعلمها إلا الرب الذي لا يخفى عليه شيء, (20) فتكذبوني فيما أقول من ذلك، لأنه لا ينبغي أن يكون ربًّا إلا من له ملك كل شيء، وبيده كل شيء، ومن لا يخفى عليه خافية, وذلك هو الله الذي لا إله غيره =" ولا أقول لكم إني ملك "، لأنه لا ينبغي لملك أن يكون ظاهرًا بصورته لأبصار البشر في الدنيا, فتجحدوا ما أقول لكم من ذلك (21) =" إن أتبع إلا ما يوحى إليّ"، يقول: قل لهم: ما أتبع فيما أقول لكم وأدعوكم إليه، إلا وحي الله الذي يوحيه إليّ، وتنـزيله الذي ينـزله عليّ, (22) فأمضي لوحيه وأئتمر لأمره, (23) وقد أتيتكم بالحجج القاطعة من الله عذركم على صحة قولي في ذلك, وليس الذي أقول من ذلك بمنكر في عقولكم ولا مستحيل كونه، بل ذلك مع وجود البرهان على حقيقته هو الحكمة البالغة, فما وجه إنكاركم ذلك؟ وذلك تنبيه من الله تعالى نبيَّه ﷺ على موضع حُجته على منكري نبوّته من مشركي قومه. =" قل هل يستوي الأعمى والبصير " ، يقول تعالى ذكره: قل، يا محمد، لهم: هل يستوي الأعمى عن الحق، والبصير به =" والأعمى "، هو الكافر الذي قد عَمى عن حجج الله فلا يتبيَّنها فيتبعها =" والبصير "، المؤمن الذي قد أبصرَ آيات الله وحججه، فاقتدى بها واستضاء بضيائها (24) =" أفلا تتفكرون "، يقول لهؤلاء الذين كذبوا بآيات الله: أفلا تتفكرون فيما أحتجّ عليكم به، أيها القوم، من هذه الحجج, فتعلموا صحة ما أقول وأدعوكم إليه، من فساد ما أنتم عليه مقيمون من إشراك الأوثان والأنداد بالله ربّكم، وتكذيبكم إياي مع ظهور حجج صدقي لأعينكم, فتدعوا ما أنتم عليه من الكفر مقيمون، إلى ما أدعوكم إليه من الإيمان الذي به تفوزون؟ (25)
Say, [O Muhammad], "I do not tell you that I have the depositories [containing the provision] of Allah or that I know the unseen, nor do I tell you that I am an angel. I only follow what is revealed to me." Say, "Is the blind equivalent to the seeing? Then will you not give thought
Скажи: «Я не говорю вам, что при мне сокровищницы Аллаха, и я не ведаю сокровенного. Я не говорю вам, что являюсь ангелом. Я следую лишь тому, что ниспосылается мне в откровении». Скажи: «Разве равны слепой и зрячий? Неужели вы не поразмыслите?»
ا ے محمدؐ! ان سے کہو، "میں تم سے یہ نہیں کہتا کہ میرے پاس اللہ کے خزانے ہیں نہ میں غیب کا علم رکھتا ہوں، اور نہ یہ کہتا ہوں کہ میں فرشتہ ہوں میں تو صرف اُس وحی کی پیروی کرتا ہوں جو مجھ پر نازل کی جاتی ہے" پھر ان سے پوچھو کیا اندھا اور آنکھوں والا دونوں برابر ہوسکتے ہیں؟ کیا تم غور نہیں کرتے؟
De ki: "Size Allah'ın hazineleri elimdedir, demiyorum; gaybı da bilmiyorum; size, ben meleğim demiyorum, ben ancak bana vahyolunana uyuyorum." De ki: "Görenle görmeyen bir midir? Düşünmüyor musunuz
Diles: "No les digo que poseo los tesoros de Dios ni que conozco lo oculto, ni tampoco afirmo ser un ángel, solo sigo lo que me fue revelado". Diles: "¿Acaso pueden equipararse el ciego y el vidente? ¿Acaso no van a reflexionar