(وَقالُوا) فعل ماض والواو فاعله وجملة نزل مفعوله (لَوْ لا) حرف تحضيض (نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ) فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور وآية نائب فاعله (مِنْ رَبِّهِ) متعلقان بمحذوف صفة آية (قُلْ) فعل أمر وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت ومفعوله جملة (إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ) اللّه لفظ الجلالة اسم إن وقادر خبرها (عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً) فعل مضارع منصوب بأن وآية مفعوله، وأن والفعل في تأويل مصدر في محل جر بعلى، والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل قادر. (وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ) الواو حالية. لكن حرف مشبه بالفعل وأكثرهم اسمها وجملة (لا يَعْلَمُونَ) خبرها وجملة ولكن حالية.
هي الآية رقم (37) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (132) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (826) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وقال المشركون -تعنتًا واستكبارًا-: هلا أنزل الله علامة تدل على صدق محمد ﷺ من نوع العلامات الخارقة، قل لهم -أيها الرسول-: إن الله قادر على أن ينزل عليهم آية، ولكن أكثرهم لا يعلمون أن إنزال الآيات إنما يكون وَفْق حكمته تعالى.
(وقالوا) أي كفار مكة (لولا) هلا (نزَّل عليه آية من ربه) كالناقة والعصا والمائدة (قل) لهم (إن الله قادر على أن ينزِّل) بالتشديد والتخفيف (آية) مما اقترحوا (ولكن أكثرهم لا يعلمون) أن نزولها بلاء عليهم لوجوب هلاكهم إن جحدوها.
( وَقَالُوا ) أي: المكذبون بالرسول، تعنتا وعنادا: ( لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ ) يعنون بذلك آيات الاقتراح، التي يقترحونها بعقولهم الفاسدة وآرائهم الكاسدة. كقولهم: ( وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا *أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا ) الآيات. ( قُلْ ) مجيبا لقولهم: ( إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً ) فليس في قدرته قصور عن ذلك، كيف، وجميع الأشياء منقادة لعزته، مذعنة لسلطانه؟! ولكن أكثر الناس لا يعلمون فهم لجهلهم وعدم علمهم يطلبون ما هو شر لهم من الآيات، التي لو جاءتهم، فلم يؤمنوا بها لعوجلوا بالعقاب، كما هي سنة الله، التي لا تبديل لها، ومع هذا، فإن كان قصدهم الآيات التي تبين لهم الحق، وتوضح السبيل، فقد أتى محمد ﷺ، بكل آية قاطعة، وحجة ساطعة، دالة على ما جاء به من الحق، بحيث يتمكن العبد في كل مسألة من مسائل الدين، أن يجد فيما جاء به عدة أدلة عقلية ونقلية، بحيث لا تبقي في القلوب أدنى شك وارتياب، فتبارك الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، وأيده بالآيات البينات ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حي عن بينة، وإن الله لسميع عليم.
يقول تعالى مخبرا عن المشركين أنهم كانوا يقولون : ( لولا نزل عليه آية من ربه ) أي : خارق على مقتضى ما كانوا يريدون ، ومما يتعنتون كما قالوا : ( لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ) الآيات ( الإسراء : 90 ) . ( قل إن الله قادر على أن ينزل آية ولكن أكثرهم لا يعلمون ) أي : هو تعالى قادر على ذلك ، ولكن حكمته تعالى تقتضي تأخير ذلك ; لأنه لو أنزلها وفق ما طلبوا ثم لم يؤمنوا ، لعاجلهم بالعقوبة ، كما فعل بالأمم السالفة ، كما قال تعالى : ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ) ( الإسراء : 59 ) ، وقال تعالى : ( إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ) ( الشعراء : 4 ) .
القول في تأويل قوله : وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (37) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وقال هؤلاء العادلون بربهم، المعرضون عن آياته: " لولا نزل عليه آية من ربه " ، يقول: قالوا: هلا نـزل على محمد آية من ربه؟ (4) كما قال الشاعر: (5) تَعُـدُّونَ عَقْـرَ النِّيـبِ أَفْضَـل مَجْدِكُمْ بَنِـي ضَوْطَـرَي, لَـولا الكَمِيَّ المُقَنَّعَا (6) بمعنى: هلا الكميَّ.
And they say, "Why has a sign not been sent down to him from his Lord?" Say, "Indeed, Allah is Able to send down a sign, but most of them do not know
Они говорят: «Почему ему не ниспослано знамение от его Господа?». Скажи: «Аллах способен ниспослать знамение». Но большинство их не обладает знанием
یہ لوگ کہتے ہیں کہ اِس نبی پر اس کے رب کی طرف سے کوئی نشانی کیوں نہیں اتری؟ کہو، اللہ نشانی اتارنے کی پوری قدرت رکھتا ہے، مگر ان میں سے اکثر لوگ نادانی میں مبتلا ہیں
Rabbinden ona (Muhammed'e) bir belge indirilseydi ya" dediler. De ki: "Doğrusu Allah bir belge indirmeye Kadir'dir, fakat çoğu bilmezler
Dijeron: "¿Por qué su Señor no le ha concedido un milagro?" Diles [¡oh, Mujámmad!]: "Dios es capaz de enviar un milagro". Pero la mayoría de ellos no son conscientes [que Dios envía Sus milagros por una sabiduría]