مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية والستين (٦٢) من سورة المَائدة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية والستين من سورة المَائدة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَتَرَىٰ كَثِيرٗا مِّنۡهُمۡ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴿٦٢

الأستماع الى الآية الثانية والستين من سورة المَائدة

إعراب الآية 62 من سورة المَائدة

(وَتَرى كَثِيراً مِنْهُمْ) الواو استئنافية ترى مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت وكثيرا مفعول به تعلق به الجار والمجرور بعده والجملة مستأنفة. (يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعل والجملة في محل نصب حال أو مفعول به أي مسارعين في العدوان (وَأَكْلِهِمُ) عطف على الإثم (السُّحْتَ) مفعول به للمصدر أكل. (لَبِئْسَ ما كانُوا) اللام للابتداء وبئس فعل ماض جامد للذم وما الموصولية فاعله وجملة كانوا صلة الموصول لا محل لها (يَعْمَلُونَ) مضارع مرفوع وجملة يعملون في محل نصب خبر كانوا قبلها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (62) من سورة المَائدة تقع في الصفحة (118) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (6)

مواضيع مرتبطة بالآية (3 مواضع) :

الآية 62 من سورة المَائدة بدون تشكيل

وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون ﴿٦٢

تفسير الآية 62 من سورة المَائدة

وترى -أيها الرسول- كثيرًا من اليهود يبادرون إلى المعاصي من قول الكذب والزور، والاعتداء على أحكام الله، وأكْل أموال الناس بالباطل، لقد ساء عملهم واعتداؤهم.

(وترى كثيرا منهم) أي اليهود (يسارعون) يقعون سريعا (في الإثم) الكذب (والعدوان) الظلم (وأكلهم السُّحُت) الحرام كالرشا (لبئس ما كانوا يعملونـ) ـهُ عملهم هذا.

ثم استمر تعالى يعدد معايبهم، انتصارا لقدحهم في عباده المؤمنين، فقال: ( وَتَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ ْ) أي: من اليهود ( يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ْ) أي: يحرصون، ويبادرون المعاصي المتعلقة في حق الخالق والعدوان على المخلوقين. ( وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ْ) الذي هو الحرام. فلم يكتف بمجرد الإخبار أنهم يفعلون ذلك، حتى أخبر أنهم يسارعون فيه، وهذا يدل على خبثهم وشرهم، وأن أنفسهم مجبولة على حب المعاصي والظلم. هذا وهم يدعون لأنفسهم المقامات العالية. ( لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ْ) وهذا في غاية الذم لهم والقدح فيهم.

وقوله : ( وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت ) أي : يبادرون إلى ذلك من تعاطي المآثم والمحارم والاعتداء على الناس ، وأكلهم أموالهم بالباطل ( لبئس ما كانوا يعملون ) أي : لبئس العمل كان عملهم وبئس الاعتداء اعتداؤهم .

القول في تأويل قوله : وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: " وترى " يا محمد =" كثيرًا "، من هؤلاء اليهود الذين قصصت عليك نبأهم من بني إسرائيل=" يسارعون في الإثم والعدوان "، يقول: يعجلون بمواقعة الإثم. (43)


وقيل: إن " الإثم " في هذا الموضع، معنيّ به الكفر. (44) 12235 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي في قوله: " وترى كثيًرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان "، قال: " الإثم "، الكفر. 12236 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " وترى كثيًرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان "، وكان هذا في حُكّام اليهود بين أيديكم. (45) 12237 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " يسارعون في الإثم والعدوان "، قال: هؤلاء اليهود=" لبئس ما كانوا يعملون "= لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ ، إلى قوله: لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ، قال: " يَصْنَعُونَ" و " يعملون " واحد. قال: لهؤلاء حين لم ينهوا، كما قال لهؤلاء حين عملوا. قال: وذلك الإدهان. (46)
قال أبو جعفر: وهذا القول الذي ذكرناه عن السدي، وإن كان قولا غير مدفوع جوازُ صحته، فإن الذي هو أولى بتأويل الكلام: أن يكون القوم موصوفين بأنهم يسارعون في جميع معاصي الله، لا يتحاشون من شيء منها، لا من كفر ولا من غيره. لأن الله تعالى ذكره عمَّ في وصفهم بما وصفهم به من أنهم يسارعون في الإثم والعدوان، من غير أن يخصّ بذلك إثمًا دون إثم.
وأما " العدوان "، فإنه مجاوزة الحدّ الذي حدَّه الله لهم في كل ما حدَّه لهم. (47)
وتأويل ذلك: أن هؤلاء اليهود الذين وصفهم في هذه الآيات بما وصفهم به تعالى ذكره، يسارع كثير منهم في معاصي الله وخلاف أمره، ويتعدَّون حدودَه التي حدَّ لهم فيما أحلّ لهم وحرّم عليهم، في أكلهم " السحت "= وذلك الرشوة التي يأخذونها من الناس على الحكم بخلاف حكم الله فيهم. (48)
يقول الله تعالى ذكره: " لبئس ما كانوا يعملون "، يقول: أقسم لَبئس العمل ما كان هؤلاء اليهود يعملون، في مسارعتهم في الإثم والعدوان، وأكلهم السحت.

الآية 62 من سورة المَائدة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (62) - Surat Al-Ma'idah

And you see many of them hastening into sin and aggression and the devouring of [what is] unlawful. How wretched is what they have been doing

الآية 62 من سورة المَائدة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (62) - Сура Al-Ma'idah

Ты видишь, что многие из них поспешают грешить, преступать границы дозволенного ипожирать запретное. Воистину, скверно то, что они совершают

الآية 62 من سورة المَائدة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (62) - سوره المَائدة

تم دیکھتے ہو کہ ان میں سے بکثرت لوگ گناہ اور ظلم و زیادتی کے کاموں میں دوڑ دھوپ کرتے پھرتے ہیں اور حرام کے مال کھاتے ہیں بہت بری حرکات ہیں جو یہ کر رہے ہیں

الآية 62 من سورة المَائدة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (62) - Ayet المَائدة

Onlardan çoğunun günaha, haksızlığa ve haram yemeğe koşuştuklarını görürsün. Yaptıkları ne kötüdür

الآية 62 من سورة المَائدة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (62) - versículo المَائدة

Verás a muchos de ellos precipitarse en el pecado, la injusticia y apoderarse de los bienes ajenos. ¡Qué mal está lo que hacen