(قالَ رَجُلانِ) فعل ماض وفاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى (مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ) الجار والمجرور من الذين متعلقان بمحذوف صفة رجلان (يَخافُونَ) فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول (أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا) فعل ماض فاعله لفظ الجلالة والجملة في محل رفع صفة ثانية لرجلان (ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ) الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة مقول القول (فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ) فعل ماض والتاء فاعله والهاء مفعوله والواو لإشباع الضمة والجملة في محل جر بالإضافة بعد الظرف إذا (فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ) إن واسمها وخبرها والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا) لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بتوكلوا والفاء زائدة (إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) إن شرطية وكان واسمها وخبرها والجملة شرطية لا محل لها وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.
هي الآية رقم (23) من سورة المَائدة تقع في الصفحة (111) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (6) ، وهي الآية رقم (692) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
قال رجلان من الذين يخشون الله تعالى، أنعم الله عليهما بطاعته وطاعة نبيِّه، لبني إسرائيل: ادخلوا على هؤلاء الجبارين باب مدينتهم، أخْذًا بالأسباب، فإذا دخلتم الباب غلبتموهم، وعلى الله وحده فتوكَّلوا، إن كنتم مُصدِّقين رسوله فيما جاءكم به، عاملين بشرعه.
(قال) لهم (رجلان من الذين يخافون) مخالفة أمر الله وهما يوشع وكالب من النقباء الذين بعثهم موسى في كشف أحوال الجبابرة (أنعم الله عليهما) بالعصمة فكتما ما اطَّلعا عليه من حالهم إلا عن موسى بخلاف بقية النقباء فأفشوه فجبنوا (ادخلوا عليهم الباب) باب القرية ولا تخشوهم فإنهم أجساد بلا قلوب (فإذا دخلتموه فإنكم غالبون) قالا ذلك تيقناً بنصر الله وإنجاز وعده (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين).
( قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ ) الله تعالى، مشجعين لقومهم، منهضين لهم على قتال عدوهم واحتلال بلادهم. ( أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ) بالتوفيق، وكلمة الحق في هذا الموطن المحتاج إلى مثل كلامهم، وأنعم عليهم بالصبر واليقين. ( ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ) أي: ليس بينكم وبين نصركم عليهم إلا أن تجزموا عليهم، وتدخلوا عليهم الباب، فإذا دخلتموه عليهم فإنهم سينهزمون، ثم أمَرَاهم بعدة هي أقوى العدد، فقالا: ( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ ) فإن في التوكل على الله -وخصوصا في هذا الموطن- تيسيرا للأمر، ونصرا على الأعداء. ودل هذا على وجوب التوكل، وعلى أنه بحسب إيمان العبد يكون توكله، فلم ينجع فيهم هذا الكلام، ولا نفع فيهم الملام، فقالوا قول الأذلين:
وقوله : ( قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ) أي : فلما نكل بنو إسرائيل عن طاعة الله ومتابعة رسول الله موسى عليه السلام ، حرضهم رجلان لله عليهما نعمة عظيمة ، وهما ممن يخاف أمر الله ويخشى عقابه . وقرأ بعضهم : ( قال رجلان من الذين يخافون ) أي : ممن لهم مهابة وموضع من الناس
القول في تأويل قوله جل ثناؤه : قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا قال أبو جعفر: وهذا خبر من الله عز ذكره عن الرجلين الصَّالحين من قوم موسى: " يوشع بن نون " و " كالب بن يافنا "، أنهما وفَيا لموسى بما عهد إليهما من ترك إعلام قومِه بني إسرائيل= الذين أمرَهم بدخول الأرض المقدسة على الجبابرة من الكنعانيين= بما رأيا وعاينا من شدّة بطش الجبابرة وعِظم خلقهم، ووصفهما الله عز وجل بأنهما ممن يخاف الله ويراقبه في أمره ونهيه، كما:- 11664 - حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان= ح، وحدثنا ابن وكيع قال حدثنا أبي، عن سفيان= ح، وحدثنا هناد قال، حدثنا وكيع، عن سفيان= عن منصور، عن مجاهد: " قال: رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما "، قال: كلاب بن يافنا، (66) ويوشع بن نون. 11665 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا حكام، عن عمرو بن أبي قيس، عن منصور، عن مجاهد قال: " رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما "، قال: يوشع بن نون، وكلاب بن يافنا، (67) وهما من النقباء. 11666 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قصة ذكرها، قال: فرجع النقباء، كلُّهم ينهى سِبْطه عن قتالهم، إلا يوشع بن نون، وكلاب بن يافنة، (68) يأمران الأسباط بقتال الجبارين ومجاهدتهم، فعصوهما، وأطاعوا الآخرين، فهما الرجلان اللذان أنعم الله عليهما. (69) 11667 - حدثنا ابن حميد وسفيان بن وكيع قالا حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، مثل حديث ابن بشار، عن ابن مهدي= إلا أنّ ابن حميد قال في حديثه: هما من الاثنى عشر نقيبًا. 11668 - حدثني عبد الكريم بن الهيثم قال، حدثنا إبراهيم بن بشار قال، حدثنا سفيان قال، قال أبو سعيد، قال عكرمة، عن ابن عباس في قصة ذكرها. قال: فرجعوا= يعني النقباء الاثنى عشر= إلى موسى، فأخبروه بما عاينوا من أمرهم، فقال لهم موسى: اكتموا شأنهم، ولا تخبروا به أحدًا من أهل العسكر، فإنكم إن أخبرتموهم بهذا الخبر فَشِلوا ولم يدخلوا المدينة. (70) قال: فذهب كل رجل منهم فأخبر قريبه وابنَ عمه، إلا هذين الرجلين= يوشع بن نون، وكلاب بن يوفنة= فإنهما كتما ولم يخبرا به أحدًا، وهما اللذان قال الله عز وجل: " قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما "، إلى قوله: وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ . 11669 - حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو بن حماد قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما "، وهما اللذان كتماهم: يوشع بن نون فتى موسى، (71) وكالوب بن يوفنة ختَنُ موسى. 11670 - حدثنا سفيان قال، حدثنا عبيد الله، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية: " قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما "، كالوب، ويوشع بن النون فتى موسى. (72) 11671 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: " قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما "، والرجلان اللذان أنعم الله عليهما من بني إسرائيل: يوشع بن النون، وكالوب بن يوفنة. 11672 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: " قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما " ذكر لنا أن الرجلين: يوشع بن نون وكالب. 11673 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: أن موسى قال للنقباء لمَّا رجعوا فحدثوه العجبَ: " لا تحدثوا أحدًا بما رأيتم، إن الله سيفتحها لكم ويظهركم عليها من بعد ما رأيتم " =وإن القوم أفشوا الحديث في بني إسرائيل، فقام رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما، (73) كان أحدهما، فيما سمعنا، يوشع بن نون وهو فتى موسى، والآخر كالب- فقالا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ إلى إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . (74)
Said two men from those who feared [to disobey] upon whom Allah had bestowed favor, "Enter upon them through the gate, for when you have entered it, you will be predominant. And upon Allah rely, if you should be believers
Двое богобоязненных мужчин, которым Аллах оказал милость, сказали: «Входите к ним через ворота. Когда вы войдете туда, вы непременно одержите победу. Уповайте только на Аллаха, если вы являетесь верующими»
اُن ڈرنے والوں میں دو شخص ایسے بھی تھے جن کو اللہ نے اپنی نعمت سے نوازا تھا اُنہوں نے کہا کہ "ان جباروں کے مقابلہ میں دروازے کے اندر گھس جاؤ، جب تم اندر پہنچ جاؤ گے تو تم ہی غالب رہو گے اللہ پر بھروسہ رکھو اگر تم مومن ہو
Korkanlar arasında bulunan, Allah'ın nimete erdirdiği iki adam: "Üstlerine kapıdan yürüyün, oradan girerseniz şüphesiz galip gelirsiniz; eğer inanıyorsanız Allah'a güvenin" demişlerdi
Dos hombres que tenían temor de Dios, que habían sido bendecidos [con una fe sólida], dijeron: "Ingresen sorpresivamente por la puerta, porque si lo hacen obtendrán la victoria. Pero encomiéndense solo a Dios, si es que verdaderamente son creyentes