مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والثانية والعشرين (١٢٢) من سورة النِّسَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والثانية والعشرين من سورة النِّسَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلٗا ﴿١٢٢

الأستماع الى الآية المئة والثانية والعشرين من سورة النِّسَاء

إعراب الآية 122 من سورة النِّسَاء

(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) اسم الموصول مبتدأ وجملة (آمَنُوا) صلة الموصول وجملة (وَعَمِلُوا) معطوفة الصالحات مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم (سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ) فعل مضارع ومفعولاه والجملة خبر الذين (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) فعل مضارع وفاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة صفة (خالِدِينَ فِيها) الجار والمجرور متعلقان بالحال خالدين والظرف (أَبَداً) متعلق بخالدين. (وَعْدَ اللَّهِ) مفعول مطلق ومضاف إليه (حَقًّا) حال وقيل مفعول مطلق أيضا أي: حق ذلك حقا (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ) من اسم استفهام مبتدأ وخبره أصدق الذي تعلق به الجار والمجرور بعده (قِيلًا) تمييز والجملة مستأنفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (122) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (98) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5)

مواضيع مرتبطة بالآية (10 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 122 من سورة النِّسَاء

قيلا : قولا

الآية 122 من سورة النِّسَاء بدون تشكيل

والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا ﴿١٢٢

تفسير الآية 122 من سورة النِّسَاء

والذين صَدَقوا في إيمانهم بالله تعالى، وأتبعوا الإيمان بالأعمال الصالحة سيدخلهم الله -بفضله- جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار ماكثين فيها أبدًا، وعدا من الله تعالى الذي لا يخلف وعده. ولا أحد أصدق من الله تعالى في قوله ووعده.

(والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا) أي وعدهم الله ذلك وحقه حقا (ومن) أي لا أحد (أصدق من الله قيلا) أي قولا.

أي: ( آمَنُوا ْ) بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقَدَر خيره وشره على الوجه الذي أمروا به علما وتصديقا وإقرارا. ( وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ْ) الناشئة عن الإيمان؟ وهذا يشمل سائر المأمورات من واجب ومستحب، الذي على القلب، والذي على اللسان، والذي على بقية الجوارح. كل له من الثواب المرتب على ذلك بحسب حاله ومقامه، وتكميله للإيمان والعمل الصالح. ويفوته ما رتب على ذلك بحسب ما أخل به من الإيمان والعمل، وذلك بحسب ما علم من حكمة الله ورحمته، وكذلك وعده الصادق الذي يعرف من تتبع كتاب الله وسنة رسوله. ولهذا ذكر الثواب المرتب على ذلك بقوله: ( سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ْ) فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، من أنواع المآكل والمشارب اللذيذة، والمناظر العجيبة، والأزواج الحسنة، والقصور، والغرف المزخرفة، والأشجار المتدلية، والفواكه المستغربة، والأصوات الشجية، والنعم السابغة، وتزاور الإخوان، وتذكرهم ما كان منهم في رياض الجنان، وأعلى من ذلك كله وأجلّ رضوان الله عليهم وتمتع الأرواح بقربه، والعيون برؤيته، والأسماع بخطابه الذي ينسيهم كل نعيم وسرور، ولولا الثبات من الله لهم لطاروا وماتوا من الفرح والحبور، فلله ما أحلى ذلك النعيم وما أعلى ما أنالهم الرب الكريم، وماذا حصل لهم من كل خير وبهجة لا يصفه الواصفون، وتمام ذلك وكماله الخلود الدائم في تلك المنازل العاليات، ولهذا قال: ( خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ْ) فصدق الله العظيم الذي بلغ قولُه وحديثُه في الصدق أعلى ما يكون، ولهذا لما كان كلامه صدقا وخبره حقا، كان ما يدل عليه مطابقةً وتضمنًا وملازمةً كل ذلك مراد من كلامه، وكذلك كلام رسوله ﷺ لكونه لا يخبر إلا بأمره ولا ينطق إلا عن وحيه.

( والذين آمنوا وعملوا الصالحات ) أي : صدقت قلوبهم وعملت جوارحهم بما أمروا به من الخيرات ، وتركوا ما نهوا عنه من المنكرات ( سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) أي : يصرفونها حيث شاؤوا وأين شاؤوا ( خالدين فيها أبدا ) أي : بلا زوال ولا انتقال ( وعد الله حقا ) أي : هذا وعد من الله ووعد الله معلوم حقيقة أنه واقع لا محالة ، ولهذا أكده بالمصدر الدال على تحقيق الخبر ، وهو قوله : ( حقا ) ثم قال ( ومن أصدق من الله قيلا ) أي : لا أحد أصدق منه قولا وخبرا ، لا إله إلا هو ، ولا رب سواه


وكان رسول الله ﷺ يقول في خطبته : " إن أصدق الحديث كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار " .

القول في تأويل قوله : وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلا (122) قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " والذين آمنوا وعملوا الصالحات "، والذين صدّقوا الله ورسوله، وأقرُّوا له بالوحدانية، ولرسوله ﷺ بالنبوة=" وعملوا الصالحات "، يقول: وأدَّوا فرائض الله التي فرضها عليهم (1) =" سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار "، يقول: سوف ندخلهم يوم القيامة إذا صاروا إلى الله، جزاءً بما عملوا في الدنيا من الصالحات=" جنات "، يعني: بساتين (2) =" تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا " ، يقول: باقين في هذه الجنات التي وصفها (3) =" أبدًا "، دائمًا. = وقوله: " وعد الله حقًّا "، يعني: عِدَةٌ من الله لهم ذلك في الدنيا=" حقًّا "، يعني: يقينًا صادقًا، (4) لا كعدة الشيطان الكاذبة التي هي غرور مَنْ وُعِدها من أوليائه، ولكنها عدة ممن لا يكذب ولا يكون منه الكذب، (5) ولا يخلف وعده. وإنما وصف جل ثناؤه وعده بالصدق والحق في هذه، لما سبق من خبره جل ثناؤه عن قول الشيطان الذي قصه في قوله: وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ ، ثم قال جل ثناؤه: يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا ، ولكن الله يعد الذين آمنوا وعملوا الصالحات أنه سيدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا، وعدًا منه حقًّا، لا كوعد الشيطان الذي وَصَف صفته. فوصف جل ثناؤه الوعدَين والوَاعِدَيْن، وأخبر بحكم أهل كل وعد منهما، تنبيهًا منه جل ثناؤه خلقَه على ما فيه مصلحتهم وخلاصهم من الهلكة والمعطبة، (6) لينـزجروا عن معصيته ويعملوا بطاعته، فيفوزوا بما أعدّ لهم في جنانه من ثوابه. ثم قال لهم جل ثناؤه: " ومن أصدق من الله قيلا "، يقول: ومن أصدق، أيها الناس، من الله قيلا أي: لا أحد أصدق منه قيلا! فكيف تتركون العمل بما وعدكم على العمل به ربكم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا، وتكفرون به وتخالفون أمره، وأنتم تعلمون أنه لا أحد أصدق منه قيلا وتعملون بما يأمركم به الشيطان رجاءً لإدراك ما يعدُكم من عداته الكاذبة وأمانيه الباطلة، وقد علمتم أن عداته غرورٌ لا صحة لها ولا حقيقة، وتتخذونه وليًّا من دون الله، وتتركون أن تطيعوا الله فيما يأمركم به وينهاكم عنه، فتكونوا له أولياء؟


ومعنى " القيل " و " القول " واحدٌ. -------------- الهوامش : (1) انظر تفسير"عملوا الصالحات" فيما سلف: 8 : 488. (2) انظر تفسير"جنات" في مادة (جنن) فيما سلف من فهارس اللغة. (3) انظر تفسير"الخلود" فيما سلف من فهارس اللغة. (4) انظر تفسير"الحق" فيما سلف 7 : 97. (5) في المطبوعة: "ولكن عدة ..." ، وأثبت ما في المخطوطة. (6) في المطبوعة: "والعطب" ، وهي صواب ، وفي المخطوطة: "والعطبة" ، فآثرت كتابتها كما رجحت قراءتها ، والمعطب والمعطبة ، جمعها معاطب.

الآية 122 من سورة النِّسَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (122) - Surat An-Nisa

But the ones who believe and do righteous deeds - We will admit them to gardens beneath which rivers flow, wherein they will abide forever. [It is] the promise of Allah, [which is] truth, and who is more truthful than Allah in statement

الآية 122 من سورة النِّسَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (122) - Сура An-Nisa

А тех, которые уверовали и совершали праведные деяния, Мы введем в Райские сады, в которых текут реки. Они пребудут там вечно по истинному обещанию Аллаха. Чья речь правдивее речи Аллаха

الآية 122 من سورة النِّسَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (122) - سوره النِّسَاء

رہے وہ لوگ جو ایمان لے آئیں اور نیک عمل کریں، توا نہیں ہم ایسے باغوں میں داخل کریں گے جن کے نیچے نہریں بہتی ہوں گی اور وہ وہاں ہمیشہ ہمیشہ رہیں گے یہ اللہ کا سچا وعدہ ہے اور اللہ سے بڑھ کر کون اپنی بات میں سچا ہوگا

الآية 122 من سورة النِّسَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (122) - Ayet النِّسَاء

İnanıp yararlı işler yapanları, Allah'ın gerçek bir sözü olarak, içinde temelli ve ebedi kalacakları, içinden ırmaklar akan cennetlere koyacağız. Allah'tan daha doğru sözlü kim vardır

الآية 122 من سورة النِّسَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (122) - versículo النِّسَاء

[En cambio] a los creyentes que obren rectamente los ingresaré en jardines donde corren ríos, en los que vivirán por toda la eternidad. La promesa de Dios es auténtica. ¿Qué palabra es más verídica que la palabra de Dios