(وَقَدْ) الواو حالية (وَقَدْ أَضَلُّوا) قد حرف تحقيق وماض وفاعله (كَثِيراً) مفعول به والجملة حال (وَلا تَزِدِ) الواو حرف عطف ومضارع مجزوم بلا وفاعله مستتر (الظَّالِمِينَ) مفعول به أول (إِلَّا) حرف حصر (ضَلالًا) مفعول به ثان.
هي الآية رقم (24) من سورة نُوح تقع في الصفحة (571) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (29) ، وهي الآية رقم (5443) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
قال نوح: ربِّ إن قومي بالغوا في عصياني وتكذيبي، واتبع الضعفاء منهم الرؤساء الضالين الذين لم تزدهم أموالهم وأولادهم إلا ضلالا في الدنيا وعقابًا في الآخرة، ومكر رؤساء الضلال بتابعيهم من الضعفاء مكرًا عظيمًا، وقالوا لهم: لا تتركوا عبادة آلهتكم إلى عبادة الله وحده، التي يدعو إليها نوح، ولا تتركوا وَدًّا ولا سُواعًا ولا يغوث ويعوق ونَسْرا - وهذه أسماء أصنامهم التي كانوا يعبدونها من دون الله، وكانت أسماء رجال صالحين، لما ماتوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن يقيموا لهم التماثيل والصور؛ لينشطوا- بزعمهم- على الطاعة إذا رأوها، فلما ذهب هؤلاء القوم وطال الأمد، وخَلَفهم غيرهم، وسوس لهم الشيطان بأن أسلافهم كانوا يعبدون التماثيل والصور، ويتوسلون بها، وهذه هي الحكمة من تحريم التماثيل، وتحريم بناء القباب على القبور؛ لأنها تصير مع تطاول الزمن معبودة للجهال. وقد أضلَّ هؤلاء المتبوعون كثيرًا من الناس بما زيَّنوا لهم من طرق الغَواية والضلال. ثم قال نوح -عليه السلام-: ولا تزد- يا ربنا- هؤلاء الظالمين لأنفسهم بالكفر والعناد إلا بُعْدا عن الحق. فبسبب ذنوبهم وإصرارهم على الكفر والطغيان أُغرقوا بالطوفان، وأُدخلوا عقب الإغراق نارًا عظيمة اللهب والإحراق، فلم يجدوا من دون الله مَن ينصرهم، أو يدفع عنهم عذاب الله.
(وقد أضلوا) بها (كثيرا) من الناس بأن أمروهم بعبادتهم (ولا تزد الظالمين إلا ضلالا) عطفا على قد أضلوا دعا عليهم لما أوحي إليه أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن.
( وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا ) أي: وقد أضل الكبار والرؤساء بدعوتهم كثيرا من الخلق، ( وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا ) أي: لو كان ضلالهم عند دعوتي إياهم بحق، لكان مصلحة، ولكن لا يزيدون بدعوة الرؤساء إلا ضلالا أي: فلم يبق محل لنجاحهم ولا لصلاحهم، ولهذا ذكر الله عذابهم وعقوبتهم الدنيوية والأخروية،
وقوله : ( وقد أضلوا كثيرا ) يعني الأصنام التي اتخذوها أضلوا بها خلقا كثيرا ، فإنه استمرت عبادتها في القرون إلى زماننا هذا في العرب والعجم وسائر صنوف بني آدم
وقوله: (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا ) يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل نوح: وقد ضلّ بعبادة هذه الأصنام التي أُحدثت على صور هؤلاء النفر المسمينَ في هذا الموضع كثير من الناس فنُسِب الضّلال إذ ضلَّ بها عابدوها إلى أنها المُضِلة. وقوله: (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا ضَلالا ) يقول: ولا تزد الظالمين أنفسهم بكفرهم بآياتنا إلا ضلالا إلا طبعًا على قلبه، حتى لا يهتدي للحقّ.
And already they have misled many. And, [my Lord], do not increase the wrongdoers except in error
Они уже ввели в заблуждение многих. Не приумножай же беззаконникам ничего, кроме заблуждения!»
انہوں نے بہت لوگوں کو گمراہ کیا ہے، اور تو بھی اِن ظالموں کو گمراہی کے سوا کسی چیز میں ترقی نہ دے
Böylece birçoğunu saptırdılar; Rabbim! Sen bu zalimlerin sadece şaşkınlığını artır
¡Señor mío! Estos [líderes] han extraviado a muchos. ¡Haz que los opresores e injustos se extravíen cada vez más lejos!’