(وَلَقَدْ) الواو حرف عطف واللام واقعة في جواب القسم المحذوف وقد حرف تحقيق (أَرْسَلْنا) ماض وفاعله (نُوحاً) مفعوله (وَإِبْراهِيمَ) معطوف على نوحا والجملة جواب القسم لا محل لها (وَجَعَلْنا) معطوف على أرسلنا (فِي ذُرِّيَّتِهِمَا) متعلقان بالفعل (النُّبُوَّةَ) مفعول به (وَالْكِتابَ) معطوف على النبوة. فمنهم الفاء تفريعية والجار والمجرور خبر مقدم (مُهْتَدٍ) مبتدأ مؤخر والجملة استئنافية لا محل لها (وَكَثِيرٌ) مبتدأ (مِنْهُمْ) متعلقان بكثير (فاسِقُونَ) خبر والجملة معطوفة على ما قبلها.
هي الآية رقم (26) من سورة الحدِيد تقع في الصفحة (541) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (27) ، وهي الآية رقم (5101) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ولقد أرسلنا نوحًا وإبراهيم إلى قومهما، وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتب المنزلة، فمِن ذريتهما مهتدٍ إلى الحق، وكثير منهم خارجون عن طاعة الله.
(ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب) يعني الكتب الأربعة: التوراة والإنجيل والزبور والفرقان فإنها في ذرية إبراهيم (فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون).
ولما ذكر نبوة الأنبياء عموما، ذكر من خواصهم النبيين الكريمين نوحا وإبراهيم اللذين جعل الله النبوة والكتاب في ذريتهما، فقال: ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ) أي: الأنبياء المتقدمين والمتأخرين كلهم من ذرية نوح وإبراهيم عليهما السلام، وكذلك الكتب كلها نزلت على ذرية هذين النبيين الكريمين، ( فَمِنْهُمْ ) أي: ممن أرسلنا إليهم الرسل ( مُهْتَدٍ ) بدعوتهم، منقاد لأمرهم، مسترشد بهداهم.( وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ) أي: خارجون عن (طاعة الله و) طاعة الرسل والأنبياء كما قال تعالى: ( وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ )
يخبر تعالى أنه منذ بعث نوحا ، عليه السلام ، لم يرسل بعده رسولا ولا نبيا إلا من ذريته ، وكذلك إبراهيم ، عليه السلام ، خليل الرحمن ، لم ينزل من السماء كتابا ولا أرسل رسولا ولا أوحى إلى بشر من بعده ، إلا وهو من سلالته كما قال في الآية الأخرى : ( وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب ) ( يعني ) حتى كان آخر أنبياء بني إسرائيل عيسى ابن مريم الذي بشر من بعده بمحمد ، صلوات الله وسلامه عليهما ; ولهذا قال تعالى :
يقول تعالى ذكره: ولقد أرسلنا أيها الناس نوحا إلى خلقنا، وإبراهيم خليله إليهم رسولا(وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ)، وكذلك كانت النبوّة في ذرّيتهما، وعليهم أنـزلت الكتب: التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان، وسائر الكتب المعروفة ( فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ ) يقول: فمن ذرّيتهما مهتد إلى الحقّ مستبصر، ( وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ ) يعني: من ذرّيتهما( فَاسِقُونَ ) يعني ضُلال، خارجون عن طاعة الله إلى معصيته.
And We have already sent Noah and Abraham and placed in their descendants prophethood and scripture; and among them is he who is guided, but many of them are defiantly disobedient
Мы уже отправили Нуха (Ноя) и Ибрахима (Авраама) и установили пророчество и Писание в их потомстве. Среди них есть такие, которые следуют прямым путем, но многие из них являются нечестивцами
ہم نے نوحؑ اور ابراہیمؑ کو بھیجا اور اُن دونوں کی نسل میں نبوت اور کتاب رکھ دی پھر ان کی اولاد میں سے کسی نے ہدایت اختیار کی اور بہت سے فاسق ہو گئے
And olsun ki Nuh'u ve İbrahim'i Biz gönderdik; ikisinin soyundan gelenlere peygamberlik ve kitap verdik; soylarından gelenlerin kimi doğru yoldadır, birçoğu da yoldan çıkmıştır
Envié a Noé y a Abraham, y agracié a la descendencia de ambos con la profecía y el Libro. Entre sus descendientes hubo quienes siguieron la guía, aunque muchos de ellos fueron corruptos