مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والثالثة والتسعين (١٩٣) من سورة آل عِمران

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والثالثة والتسعين من سورة آل عِمران ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

رَّبَّنَآ إِنَّنَا سَمِعۡنَا مُنَادِيٗا يُنَادِي لِلۡإِيمَٰنِ أَنۡ ءَامِنُواْ بِرَبِّكُمۡ فَـَٔامَنَّاۚ رَبَّنَا فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرۡ عَنَّا سَيِّـَٔاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلۡأَبۡرَارِ ﴿١٩٣

الأستماع الى الآية المئة والثالثة والتسعين من سورة آل عِمران

إعراب الآية 193 من سورة آل عِمران

(رَبَّنا) سبق إعرابها (إِنَّنا) إن واسمها (سَمِعْنا) فعل ماض وفاعل (مُنادِيًا) مفعول به والجملة خبر إن (يُنادِي لِلْإِيمانِ) الجملة صفة مناديا (أَنْ آمِنُوا) أن تفسيرية آمنوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل (بِرَبِّكُمْ) متعلقان بآمنوا والجملة تفسيرية (فَآمَنَّا) الفاء عاطفة آمنا فعل ماض وفاعل (فَاغْفِرْ لَنا) الفاء هي الفصيحة وفعل دعاء فاعله مستتر، لنا متعلقان بالفعل، (ذُنُوبَنا) مفعول به والجملة جواب شرط غير جازم. (وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا) الجملة معطوفة على ما قبلها (وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ) مع ظرف مكان متعلق بمحذوف حال وفعل الدعاء مبني على حذف حرف العلة ونا مفعوله الأبرار مضاف إليه.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (193) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (75) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4)

مواضيع مرتبطة بالآية (13 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 193 من سورة آل عِمران

مناديا : الرسول أو القرآن ، ذنوبنا : الكبائر ، كفِّر عنّا سيّئاتنا : أزِل عنّا صغائر ذنوبنا

الآية 193 من سورة آل عِمران بدون تشكيل

ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ﴿١٩٣

تفسير الآية 193 من سورة آل عِمران

يا ربنا إننا سمعنا مناديا -هو نبيك محمد ﷺ- ينادي الناس للتصديق بك، والإقرار بوحدانيتك، والعمل بشرعك، فأجبنا دعوته وصدَّقنا رسالته، فاغفر لنا ذنوبنا، واستر عيوبنا، وألحقنا بالصالحين.

(ربَّنا إننا سمعنا مناديا ينادي) يدعو الناس (للإيمان) أي إليه وهو محمد أو القرآن (أن) أي بأن (آمنوا بربكم فآمنا) به (ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفِّر) حط (عنا سيئاتنا) فلا تظهرها بالعقاب عليها (وتوفَّنا) اقبض أرواحنا (مع) في جملة (الأبرار) الأنبياء الصالحين.

( ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان ) وهو محمد ﷺ، أي: يدعو الناس إليه، ويرغبهم فيه، في أصوله وفروعه.( فآمنا ) أي: أجبناه مبادرة، وسارعنا إليه، وفي هذا إخبار منهم بمنة الله عليهم، وتبجح بنعمته، وتوسل إليه بذلك، أن يغفر ذنوبهم ويكفر سيئاتهم، لأن الحسنات يذهبن السيئات، والذي من عليهم بالإيمان، سيمن عليهم بالأمان التام.( وتوفنا مع الأبرار ) يتضمن هذا الدعاء التوفيق لفعل الخير، وترك الشر، الذي به يكون العبد من الأبرار، والاستمرار عليه، والثبات إلى الممات.

( ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان ) أي : داعيا يدعو إلى الإيمان ، وهو الرسول ﷺ ( أن آمنوا بربكم فآمنا ) أي يقول : ( آمنوا بربكم فآمنا ) أي : فاستجبنا له واتبعناه ( ربنا فاغفر لنا ذنوبنا ) أي : بإيماننا واتباعنا نبيك فاغفر لنا ذنوبنا ، أي : استرها ( وكفر عنا سيئاتنا ) أي : فيما بيننا وبينك ( وتوفنا مع الأبرار ) أي : ألحقنا بالصالحين

القول في تأويل قوله تعالى : رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ (193) قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل " المنادي" الذي ذكره الله تعالى في هذه الآية. فقال بعضهم: ا " لمنادي" في هذا الموضع، القرآن. * ذكر من قال ذلك: 8361 - حدثني المثنى قال، حدثنا قبيصة بن عقبة قال، حدثنا سفيان، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب: " إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان "، قال: هو الكتاب، ليس كلهم لقي النبي ﷺ. (39) 8362 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا منصور بن حكيم، عن خارجة، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي في قوله: " ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان "، قال: ليس كل الناس سمع النبيّ ﷺ، ولكن المنادي القرآن. (40)


وقال آخرون: بل هو محمد ﷺ . * ذكر من قال ذلك: 8363 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قوله: " إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان ": قال: هو محمد ﷺ. 8364 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان "، قال: ذلك رسول الله ﷺ.
قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك بالصواب، قول محمد بن كعب، وهو أن يكون " المنادي" القرآن. لأن كثيرًا ممن وصفهم الله بهذه الصفة في هذه الآيات، ليسوا ممن رأى النبي ﷺ، ولا عاينه فسمعوا دعاءه إلى الله تبارك وتعالى ونداءه، ولكنه القرآن، وهو نظير قوله جل ثناؤه مخبرًا عن الجن إذ سمعوا كلام الله يتلى عليهم أنهم قالوا: إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ (سورة الجن: 1، 2) وبنحو ذلك:- 8365 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان " إلى قوله: " وتوفَّنَا مع الأبرار "، سمعوا دعوة من الله فأجابوها فأحسنوا الإجابة فيها، وصبروا عليها. ينبئكم الله عن مؤمن الإنس كيف قال، وعن مؤمن الجنّ كيف قال. فأما مؤمن الجن فقال: إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا وأما مؤمن الإنس فقال: " إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا "، الآية.
وقيل: " إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان "، يعني: ينادي إلى الإيمان، كما قال تعالى ذكره: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا (سورة الأعراف: 43) بمعنى: هدانا إلى هذا، (41) وكما قال الراجز: (42) أَوْحَــى لَهــا القَــرَارَ فَاسْـتَقَرَّتِ وَشَـــدَّهَا بِالرَّاسِـــيَاتِ الثُّبَّــتِ (43) بمعنى: أوحى إليها، ومنه قوله: بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (سورة الزلزلة: 5)
وقيل: يحتمل أن يكون معناه: إننا سمعنا مناديًا للإيمان، ينادي أن آمنوا بربكم. (44)
فتأويل الآية إذًا: ربنا سمعنا داعيًا يدعو إلى الإيمان= يقول: إلى التصديق بك، والإقرار بوحدانيتك، واتباع رسولك، وطاعته فيما أمرنا به ونهانا عنه مما جاء به من عندك=" فآمنا ربنا "، يقول: فصدقنا بذلك يا ربنا. =" فاغفر لنا ذنوبنا "، يقول: فاستر علينا خطايانا، ولا تفضحنا بها في القيامة على رءوس الأشهاد، بعقوبتك إيانا عليها، ولكن كفّرها عنا، وسيئات أعمالنا، فامحها بفضلك ورحمتك إيانا=" وتوفنا مع الأبرار "، (45) يعني بذلك: واقبضنا إليك إذا قبضتنا إليك، في عداد الأبرار، واحشرنا محشرهم ومعهم.
و " الأبرار " جمع " بَرَ"، وهم الذين برُّوا الله تبارك وتعالى بطاعتهم إياه وخدمتهم له، حتى أرضوه فرضي عنهم. (46) ---------------------------- الهوامش: (39) الأثر: 8361 -"قبيصة بن عقبة بن محمد السوائي" مضى برقم: 489 ، 2792 ، وهو ثقة معروف ، أخرج له الستة ، وتكلم بعضهم في روايته عن سفيان الثوري: بأنه يخطئ في بعض روايته ، بأنه سمع من الثوري صغيرًا. و"موسى بن عبيدة بن نشيط الربذي" ، ضعيف جدا ، مضى برقم: 1875 ، 1876 ، 3291. (40) الأثر: 8362 -"منصور بن حكيم" ، لم أعرفه ولم أجد له ترجمة ، وكذلك"خارجة" لم أعرف من يكون فيمن اسمه"خارجة" ، وأخشى أن يكون فيهما تصحيف أو تحريف. (41) انظر ما سلف 1: 169. (42) هو العجاج. (43) سلف تخريجهما في 6: 405 ، تعليق: 3. (44) انظر معاني القرآن للفراء 1: 250 ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 111. (45) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 111. (46) وانظر تفسير"البر" فيما سلف 2: 8 / 3: 336 - 338 ، 556 / 4: 425 / 6: 587.

الآية 193 من سورة آل عِمران باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (193) - Surat Ali 'Imran

Our Lord, indeed we have heard a caller calling to faith, [saying], 'Believe in your Lord,' and we have believed. Our Lord, so forgive us our sins and remove from us our misdeeds and cause us to die with the righteous

الآية 193 من سورة آل عِمران باللغة الروسية (Русский) - Строфа (193) - Сура Ali 'Imran

Господь наш! Мы услышали глашатая (Мухаммада), который призывал к вере: «Уверуйте в вашего Господа», - и мы уверовали. Господь наш! Прости нам наши грехи, отпусти нам наши прегрешения и умертви нас вместе с благочестивыми

الآية 193 من سورة آل عِمران باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (193) - سوره آل عِمران

مالک! ہم نے ایک پکارنے والے کو سنا جو ایمان کی طرف بلاتا تھا اور کہتا تھا کہ اپنے رب کو مانو ہم نے اس کی دعوت قبول کر لی، پس اے ہمارے آقا! جو قصور ہم سے ہوئے ہیں ان سے درگزر فرما، جو برائیاں ہم میں ہیں انہیں دور کر دے اور ہمارا خاتمہ نیک لوگوں کے ساتھ کر

الآية 193 من سورة آل عِمران باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (193) - Ayet آل عِمران

Rabbimiz! Doğrusu biz Rabbinize inanın diye inanmaya çağıran bir çağırıcıyı işittik de iman ettik. Rabbimiz! Günahlarımızı bize bağışla, kötülüklerimizi ört, canımızi iyilerle beraber al

الآية 193 من سورة آل عِمران باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (193) - versículo آل عِمران

¡Señor nuestro! Hemos oído a quien convocaba a la fe, diciendo: ‘Crean en su Señor’, y creímos. ¡Señor nuestro! Perdona nuestros pecados, borra nuestras malas acciones y, al morir, reúnenos con los piadosos