مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والسادسة والسبعين (١٧٦) من سورة آل عِمران

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والسادسة والسبعين من سورة آل عِمران ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَا يَحۡزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡكُفۡرِۚ إِنَّهُمۡ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيۡـٔٗاۚ يُرِيدُ ٱللَّهُ أَلَّا يَجۡعَلَ لَهُمۡ حَظّٗا فِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٧٦

الأستماع الى الآية المئة والسادسة والسبعين من سورة آل عِمران

إعراب الآية 176 من سورة آل عِمران

(وَلا) الواو استئنافية ولا ناهية. (يَحْزُنْكَ) فعل مضارع مجزوم والكاف مفعوله والجملة مستأنفة (الَّذِينَ) اسم موصول فاعل وجملة (يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ) صلة (إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا الله شَيْئًا) إن واسمها يضروا فعل مضارع منصوب والواو فاعل الله لفظ الجلالة مفعوله شيئا نائب مفعول مطلق منصوب وجملة لن يضروا خبر إنّ وجملة (إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا) تعليلية لا محل لها (يُرِيدُ الله) مضارع لفظ الجلالة فاعله والجملة مستأنفة (أَلَّا يَجْعَلَ) مضارع منصوب بأن ولا نافية والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به (لَهُمْ) متعلقان بمفعول به ثان محذوف (حَظًّا) مفعول به أول (فِي الْآخِرَةِ) متعلقان بمحذوف صفة حظ (وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) عذاب مبتدأ مؤخر وعظيم صفة ولهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر والجملة معطوفة أو مستأنفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (176) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (73) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4)

مواضيع مرتبطة بالآية (12 موضع) :

الآية 176 من سورة آل عِمران بدون تشكيل

ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم ﴿١٧٦

تفسير الآية 176 من سورة آل عِمران

لا يُدْخِل الحزنَ إلى قلبك -أيها الرسول- هؤلاء الكفارُ بمسارعتهم في الجحود والضلال، إنهم بذلك لن يضروا الله، إنما يضرون أنفسهم بحرمانها حلاوة الإيمان وعظيم الثواب، يريد الله ألا يجعل لهم ثوابًا في الآخرة؛ لأنهم انصرفوا عن دعوة الحق، ولهم عذاب شديد.

(ولا يُحْزِنْكَ) بضم الياء وكسر الزاي وبفتحها وضم الزاي من أحزنه (الذين يسارعون في الكفر) يقعون فيه سريعا بنصرته وهم أهل مكة أو المنافقون أي لا تهتم لكفرهم (إنَّهمُ لن يضروا الله شيئا) بفعلهم وإنما يضرون أنفسهم (يريد الله ألا يجعل لهم حظّا) نصيبا (في الآخرة) أي الجنة فلذلك خذلهم الله (ولهم عذاب عظيم) في النار.

كان النبي ﷺ حريصا على الخلق، مجتهدا في هدايتهم، وكان يحزن إذا لم يهتدوا، قال الله تعالى: ( ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ) من شدة رغبتهم فيه، وحرصهم عليه ( إنهم لن يضروا الله شيئا ) فالله ناصر دينه، ومؤيد رسوله، ومنفذ أمره من دونهم، فلا تبالهم ولا تحفل بهم، إنما يضرون ويسعون في ضرر أنفسهم، بفوات الإيمان في الدنيا، وحصول العذاب الأليم في الأخرى، من هوانهم على الله وسقوطهم من عينه، وإرادته أن لا يجعل لهم نصيبا في الآخرة من ثوابه. خذلهم فلم يوفقهم لما وفق له أولياءه ومن أراد به خيرا، عدلا منه وحكمة، لعلمه بأنهم غير زاكين على الهدى، ولا قابلين للرشاد، لفساد أخلاقهم وسوء قصدهم. ثم أخبر أن الذين اختاروا الكفر على الإيمان، ورغبوا فيه رغبة من بذل ما يحب من المال، في شراء ما يحب من السلع ( لن يضروا الله شيئا ) بل ضرر فعلهم يعود على أنفسهم، ولهذا قال: ( ولهم عذاب أليم ) وكيف يضرون الله شيئا، وهم قد زهدوا أشد الزهد في الإيمان، ورغبوا كل الرغبة بالكفر بالرحمن؟! فالله غني عنهم، وقد قيض لدينه من عباده الأبرار الأزكياء سواهم، وأعد له -ممن ارتضاه لنصرته- أهل البصائر والعقول، وذوي الألباب من الرجال الفحول، قال الله تعالى: ( قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ) الآيات.

يقول تعالى لنبيه ﷺ : ( ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ) وذلك من شدة حرصه على الناس كان يحزنه مبادرة الكفار إلى المخالفة والعناد والشقاق ، فقال تعالى : ولا يحزنك ذلك ( إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ) أي : حكمته فيهم أنه يريد بمشيئته وقدرته ألا يجعل لهم نصيبا في الآخرة ( ولهم عذاب عظيم ) .

القول في تأويل قوله : وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه: ولا يحزنك، يا محمد كفر الذين يسارعون في الكفر مرتدِّين على أعقابهم من أهل النفاق، (16) فإنهم لن يضروا الله بمسارعتهم في الكفر شيئًا، وكما أنّ مسارعتهم لو سارعوا إلى الإيمان لم تكن بنافعته، (17) كذلك مسارعتهم إلى الكفر غير ضارَّته. كما:- 8262 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: " ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر "، يعني: أنهم المنافقون. (18) 8263 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: " ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر "، أي: المنافقون. (19)


القول في تأويل قوله : يُرِيدُ اللَّهُ أَلا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: يريد الله أن لا يجعل لهؤلاء الذين يسارعون في الكفر، نصيبًا في ثواب الآخرة، فلذلك خذلهم فسارعوا فيه. ثم أخبر أنهم مع حرمانهم ما حرموا من ثواب الآخرة، لهم عذاب عظيم في الآخرة، وذلك عذابُ النار. وقال ابن إسحاق في ذلك بما:- 8264 - حدثني ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: " يريد الله أن لا يجعل لهم حظًّا في الآخرة "، أن يُحبط أعمالهم. (20) ---------------------- الهوامش : (16) انظر تفسير"سارع" فيما سلف 7: 130 ، 207. (17) في المطبوعة والمخطوطة: "كما أن مسارعتهم" بغير واو ، والصواب إثبات الواو. (18) في المطبوعة: "هم المنافقون" ، وأثبت ما في المخطوطة ، ولو قرئت المخطوطة: "فهم المنافقون" ، لكان أجود. (19) الأثر: 8263 - سيرة ابن هشام 3: 128 ، وهو تتمة الآثار التي آخرها: 8259. (20) الأثر: 8264 - ليس في سيرة ابن هشام.

الآية 176 من سورة آل عِمران باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (176) - Surat Ali 'Imran

And do not be grieved, [O Muhammad], by those who hasten into disbelief. Indeed, they will never harm Allah at all. Allah intends that He should give them no share in the Hereafter, and for them is a great punishment

الآية 176 من سورة آل عِمران باللغة الروسية (Русский) - Строфа (176) - Сура Ali 'Imran

Пусть не печалят тебя те, которые спешат к неверию. Они ничем не навредят Аллаху. Аллах желает лишить их доли в Последней жизни, и им уготованы великие мучения

الآية 176 من سورة آل عِمران باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (176) - سوره آل عِمران

(اے پیغمبرؐ) جو لوگ آج کفر کی راہ میں بڑی دوڑ دھوپ کر رہے ہیں ان کی سرگرمیاں تمہیں آزردہ نہ کریں، یہ اللہ کا کچھ بھی نہ بگاڑ سکیں گے اللہ کا ارادہ یہ ہے کہ اُن کے لیے آخرت میں کوئی حصہ نہ رکھے، اور بالآخر ان کو سخت سزا ملنے والی ہے

الآية 176 من سورة آل عِمران باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (176) - Ayet آل عِمران

Küfürde yarışanlar seni üzmesin; şüphesiz onlar Allah'a bir zarar veremezler. Allah ahirette onlara bir pay vermemek istiyor; onlara büyük azab vardır